نظمت جامعة الأندلس للعلوم والتقنية اليوم بصنعاء ندوة علمية بعنوان الإعلام العربي بين المهنية والالتزام ضمن نشاطها السنوي، وبحضور عدد من الباحثين والدارسين والمهتمين بالشئون الإعلامية المحلية والعربية. وفي افتتاح الندوة أكد رئيس جامعة الأندلس الأستاذ الدكتور أحمد محمد برقعان أن الإعلام يعد سلاحاً خطيراً تستخدمه الأمم إما للخير أو للشر.. مشيراً إلى أن هذه الندوة العلمية تهدف إلى المعرفة والعلم وتصحيح مسار الإعلام العربي وتعديله، بالإضافة إلى تطوير رؤانا إلى الأفضل، وبما يعزز من تطلعاتنا وتحقيق آمالنا لمستقبل أفضل للأجيال العربية في شتى مناحي الحياة. واستعرض الدكتور صالح حميد أستاذ الاتصال الجماهيري بكلية الإعلام جامعة صنعاء في ورقته بعنوان\\\" البحوث الإعلامية ونظرياتها في الإعلام العربي\\\" عن مراحل تطور الدراسات البحثية الإعلامية وعلاقتها بنظريات الاتصال، مشير إلى تأثير المدارس الإعلامية على الإعلام العربي منذ نشأته وحتى يومنا هذا، متطرقا إلى ارتباط هذه المدارس بالمناهج البحثية الحديثة التي باتت تسيطر على الإعلام الدولي اليوم. وأكد الدكتور علي حسين العمار أستاذ الإعلام بجامعة صنعاء في ورقته بعنوان\\\" حرية الإعلام بين المسئولية والتشريعات\\\" على أهمية الحرية الإعلامية، خصوصاً وان المواثيق الدولية ضمنت حرية الإعلام بالقول والكتابة والصور، موضحاً أن قوانين حقوق الإنسان حثت على حرية الرأي والتعبير لحق إنساني. مضيفاً بان حرية التعبير في الوطن العربي لا تسر الخاطر لان هناك قيوداً تكبل الحريات الصحفية.. لافتاً إلى أن مساحة حرية الإعلام في اليمن مقبولة ، لكنها تستغل استغلالا خاطئاً في التعبير عنها من إيجاد إعلام المناكفات الحساسية والملاسنات الحزبية، وتكثر فيه الإشاعة والتضليل وخصوصا في الإعلام الجديد. موضحاً بأن حرية الإعلام في اليمن تبشر بخير، وان تتسع مساحتها لتلبي احتياجات الجمهور وتنافس وسائل الإعلام الأخرى. وتطرق الدكتور محمد هادي رئيس قسم الإعلام بجامعة الأندلس في ورقته بعنوان\\\" الإعلام العربي.. التبعية والمسئولية\\\" إلى مشكلة التبعية الإعلامية التي يعيشها الإعلام العربي ونتائج تلك التبعية وسلبياتها على الجمهور العربي، والوسائل الممكنة لعلاج هذه الظاهرة، لافتا إلى تجنب سياسة التبعية الإعلامية والتقليد للإعلام الأجنبي، والعمل الجاد على كسب ثقة المتلقي والتزام الموضوعية والشفافية في الخطاب الإعلامي. وتحدث الدكتور محمد القعاري رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة صنعاء في مداخلته إلى انه لا يوجد إعلام عربي مستقل بسبب ضعف البنية الفكرية منذ استقلال العالم العربي عن الاستعمار، موضحا بأن الإعلام العربي فقد مهنيته ودورة الوظيفي والأخلاقي، ووصل به الأمر إلى أن يعمل على تشويه حريته الممنوحة له، وساهم إلى تقسيم المجتمع على أساس من المناطقية والسلالية والمذهبية..ودعا وسائل الإعلام العربية إلى أن تتحول إلى أحد أدوات البناء والتنمية، وليس لمح الحاكم والسلطة. وخرجت الندوة العلمية بعدد من الرؤى والمفاهيم للاستفادة منها في حياة المجتمع العربي، المتطلع إلى إعلاماً صادقاً وحراً يلبي طموحاته وآماله.