فتح الحوثيون على أنفسهم باب التهديد بعقوبات دولية وسط توقعات بانفجار حرب سابعة بينهم وبين السلطات اليمنية, عقب سيطرتهم على مدينة عمران بالشمال, بعد أيام من المعارك العنيفة, في وقت حملت اللجنة الأمنية العليا الحوثيين مسؤولية سلامة قائد اللواء 310, الذي قاد المعارك في عمران. وسيطر الحوثييون مساء أول من أمس, على اللواء 310 مدرع في محافظة عمران, ونهبوا كل معداته وأسلحته التي تضم 50 دبابة و15 قاعدة كاتيوشا و60 مدرعة ومخازن أسلحة وذخيرة ونحو 100 طاقم مسلح, وقتلوا قائده اللواء حميد القشيبي. كما سيطروا على جميع المواقع العسكرية وكل مؤسسات الدولة في المحافظة بعد معارك عنيفة مع قوات اللواء ومسلحي حزب "الإصلاح" (إخوان اليمن) استمرت خمسة أيام وخلفت نحو 500 قتيل من الجانبين من بينهم قائد أمن اللواء 310 مدرع العميد علي الحجيري وقائد معسكر قوات الأمن الخاصة العميد محمد الحباري وعدد كبير من الضباط والجنود ومئات الجرحى. وأكد الحوثيون عبر تلفزيون "المسيرة" التابع لهم, مقتل القشيبي, الذي تضاربت الأنباء بشأن طريقة مقتله إذ قالت بعض المصادر إن الحوثيين هاجموا منزلا بمدينة عمران كان يتواجد فيه القشيبي مع مرافقيه وقتلوهم هناك, فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن القشيبي كان موجوداً في معسكر اللواء إلى ما بعد صلاة العشاء ثم انقطع التواصل معه حيث اختطفه الحوثيون وأعدموه ومن معه رمياً بالرصاص, تلى ذلك سيطرتهم على المعسكر بشكل كامل وعلى غالبية المواقع التابعة له. وجرد الحوثيون الضباط والجنود من أسلحتهم وسمحوا لهم بالمغادرة وقتلوا أو أسروا من رفض ذلك, من بينهم مساعد مدير أمن عمران للقيادة والسيطرة, كما اقتحموا منزل الصحافي يحيى الثلايا وأحرقوا منزل وكيل محافظة عمران أحمد البكري وفجروا منازل أخرى داخل المدينة. وقال مصدر عسكري فضل عدم الكشف عن اسمه ل"السياسة", إن الحوثيين أصدروا قائمة بأسماء ضباط وجنود لم يتمكنوا منهم واعتبروهم مطلوبين للمحاكمة. وأوضح أن 200 حوثي بدأوا بشن الهجوم على معسكر اللواء 310 الاثنين الماضي قبل أن يسيطروا عليه أول من أمس, وسط اتهامات لضباط كبار في اللواء بالتواطؤ معهم. ونفذ الطيران أمس, غارات جوية على معسكر اللواء 310 ومقري الشرطة العسكرية والأمن العام الذي أطلق الحوثيون منه سراح 35 من أخطر عناصرهم. وقال مسؤول محلي ل ̄"السياسة" إن "نحو 40 ألف أسرة من عمران والمناطق المحيطة نزحوا إلى مناطق أخرى".