ليس هناك نظام سابق أو نظام جديد كما يردده البعض من الناس منذ 2011م وحتى اليوم ، بل لازال النظام هو ،،،، هو. منذ 35 عام وحتى اليوم ولم يحدث تغيير من بعد وصول الربيع العربي ، بل ما حدث من 2011م هو تدوير داخل جسد النظام ذاته وتغيير فقط الديكور لأجل الالتفاف علي أهداف ثورة الشباب وكجانب التوائي لإجهاض تلك الثورة ، فليس إزاحة الرئيس السابق يعد تغيير للنظام ومنحه إجازة مفتوحة ليقوم بأعماله عبدربه هادي ، لكن يبرز تدخل الخارج بوضع الديكور من خلال المبادرة الخليجية والتي تم من خلالها إعادة هيكلة النظام ذاته لكي تكون الادارة العميقة من الخارج وليس في الداخل عبر غرفة مظلمة. بين الرياضوواشنطن ،فكانت النتيجة بان يكون رئيس الحكومة خاضع لتزكية سرية من الرياض ومسؤولا عن تنفيذ مطامعها بالداخل وعبر أجندتها المختلفة ، وأصبحت الرئاسة تخضع لتزكية من واشنطن بغض النظر عن مسرحيات الانتخابات الوهمية بحكم انه لا توجد اي انتخابات بدون منافسة بل تلك المسرحية هي استفتاء. وبالتالي اصبح الرئيس مسؤول عن تنفيذ تلك المطامع الغربية بالداخل هو والأجندة الغربية ، فأصبح اي قرار يتم في عمق الداخل لا ينقل لحيز الوجود إلا بوفاق سري من الخارج بين الرياضوواشنطن ، الصراع بين هادي وصالح في الأوقات الراهنة هو صراع داخل جسد النظام او بتعبير ادق بين بين أجنحة النظام ويدار بالريمونت كنترول من قبل الرياضوواشنطن وفقا للمصالح والمطامع الخارجية التي هي كارثية علي حساب الداخل ،الامر الذي يجعل النظام بكل أجنحته لخدمة الخارج ولايهمه الداخل ، هذا الصراع بين أجنحة النظام ( صالح وهادي ) هو تسابق بين النديين . بإعتقادي لإرضاء الجارة الشقيقة وبكل الوسائل خشيتا من غضبها ، ومن الممكن تحديد بصماتها بمجريات المستجدات الراهنة ويقاس من خلال ترجمة بعض المحطات بإختصار علي سبيل المثال الآتي :- من 2012م كان هناك إنزعاج مبطن من قبل الجارة سعود علي الرئيس هادي الامر الذي جعلها لا تقدم المساعدات التي وعدت بها وللعديد من الأسباب وهذا كان عاملا لإخفاقه بكثير من الجوانب الامر الذي عزز من موقف باسندوه ومن خلفه الدواعش القبلي والعسكري والعقائدي امامها وأثر سلبا علي هادي وأتاح لصالح إستثمار ذلك لخدمة موقفه امام الرياض وتصفية حساباته مع هادي ، الامر الذي دفع بهادي لزيارة قطر خلال الفترة الماضية كرد فعل لموقف الرياض خصوصا بعد ان شطح ونطح ولمح من خلال تصريحاته وبالذات عندما قال بان اليمن فيها ثروات كبيرة ومنها منطقة الجوف التي هي محل اطماع هذه الجارة ولكن ذلك زاد من غضبها عليه حتى وإن لم يبرز الغضب بل رفعت درجة الضغوط عليه فضلا علي ضغوط الداخل . وبإعتقادي لم يبقى أمامه سوى تغيير خط اللعبة بأن حاول تلطيف الأجواء معها . وربما استعان ببقشان الذي دخل علي خط الوساطة وقال ok علي اي شي تطلبه الجارة . ولإثبات حسن مصداقيته أمامها فقد جلب بحاح من مستودعات بقشان وعينه وزيرا للنفط فكان اول تصريح لبحاح بعد ان تسلم حقيبة النفط بانه لاتوجد اي ثروات نفطية في منطقة الجوف وهو بمثابة إعتذار علي كلام هادي عن الجوف وبهذا تبرز بصمات الرياض في إدارة اللعبة ، علي إعتبار ان خالد بحاح هو تلميذ بقشان ، وبقشأن هو رجل السعودية باليمن فضلا علي إلمام بحاح باسرارالنفط وعلاقته المتينة مع توتال الفرنسية ، من ثم إستمر بحاح قرابة شهرين ونيف وزيرا للنفط ومن ثم تم تعيينه سفيرا في هيئة الامم اكثر من شهرين بإعتقادي لتنفيذ مهمة ولارضاء الجارة بعد التنسيق مع هادي ، رغم هذا لم يستطيع الرئيس الحالي إزاحة الاخطار بالداخل من قبل اذناب الرياض ووجد نفسه أمام الضغط الشعبي الذي ينادي ويصرخ ويطالب بإزاحة حكومة الفساد المسنودة من الأطراف القبيلية والعسكرية والعقائدية والمسنودة من الرياض بعد أن قدم لها تنازلات بالغة الخطورة كانت عاملا لجعل موقفه في ادني درجات الضعف ونظراً لإنتمائه للمعهد الملكي البريطاني فلهذا لم يستطيع تجاوز سلفه صالح المسنود ايضا من الرياض ، الامر الذي جعله عاجزا في تلك الفترة من إقالة باسندوه لكونه يدرك بان إقالته يعد إقالة لدور الرياض ولهذا السبب ربما ظل يتوسل اليها ويضع المبررات بضرورة إقالة حكومة باسندوه وربما التطورات الاخيرة وتساقط اجندات الرياض الاحمر وعلي محسن امام إنتصارات. الشريحة الحوثية اوصلت هذه الجارة بقبول اقالة باسندوه واستبدالها بأخرى من نفس المطبخ وتم تعيين بحاح لجبر خاطرها لكونه محسوب عليها ولمغالطة القوى التي تنادي بتشكيل حكومة كفاءات ، لكن تنامي الانتصارات للحوثين شكل رعبا للرياض الامر الذي ربما دفعها لان تضغط علي صالح بان يتوحد مع قوى التكفير لمواجهة انصار الله وهذا كان امراً صعبا بالنسبة لعفاش لكونه يدرك بان ذلك سيكون بمثابة انتحار له ولانصاره مما دفعه ربما للإعتذار للرياض وهذا كان مزعج لها مما دفعها الاستعانة بالدول العشر لاتخاذ قرارات شبه تاديبية ضده كاول رسالة تحمل طابع الغضب ، ولم يبقي أمامه سوى إعادة ألمحاولة لمغازلتها رغم الاهانات والشماتة التي وجهت له عبر الاعلام السعودي لكن نزعة الخوف ربما دفعته لازاحةالإرياني عن قيادة الموتمرلانه غير مرغوب سعودياً بل مرغوب إمريكيا . وبالتالي من خلال مأتم الإشارة اليه سلفا تتضح لنا البصمات لهذه الجارة في كل ما هو مستجد ..