من عام إلى عام تتضاءل حفاوة شعوبنا بأعيادها، ويجد المرء نفسه مكرهاً على قول "كل عام وأنتم بخير"، فالنفوس حُبلى بثقافة أخرى قاتمة، لا محل فيها للحب أو التفاؤل، بل جلها الكراهية، والتشاؤم، والترهيب.. وتسمع فحيح أحقادها حتى تظن أنك بين يدي ملك الموت، (...)
يؤسفنا أن حكوماتنا العربية لا تجيد القراءة.. ومعالي الوزراء يوظفون من ينوبهم بتصفح وسائل إعلامنا، ليس بحثاً عن أخبارنا وهموم شعبنا وآراء مثقفينا، وإنما عمن تجرأ في التطاول على فسادهم، و"تشويه" سمعة مؤسساتهم..!!
ويؤسفنا أن سياساتنا العربية لا ترى (...)
محطة توقف قصيرة، كسونا فيها الموقع بحلة جديدة، وتأهبنا لإشعال شمعة العام الرابع لميلاد نبأ نيوز- 5/ يناير/2006م- غير أن قوافل الشهداء سبقتنا تشدّ الرحال من غزة إلى فردوس الربّ معفرة بتراب فلسطين الحبيبة، والدماء الزكية- فبات حقاً علينا أن نشعل كل (...)
قبل سبعة عشر عاماً غادرت العراق، وقلت سأعمل، وأجني مالاً، وأشتري بيتاً يضمني مع أطفالي، ويستر حالي، ولا يهم بعدها ما سنأكل أو نلبس، فحتى الطيور يأتيها الله برزقها وهي في الأعشاش... وها أنذا بعد سبعة عشر عاماً أحسب ما جنيت فأجدني: بلا بيت، ولا طن (...)
يبدو أن "الأشقاء" الروس بلغهم العلم بكوارث اليمن قبل "الأصدقاء" الخليجيين، فسوء الأحوال الجوية في الجزيرة حجب النبأ عن الجيران..! فسبقهم الروس إلى تقديم العزاء لليمنيين بضحايا الفيضانات، فيما لحق زعماء الخليج في اليوم الثالث، ليقدموا تعازيهم على (...)
حسبت أن صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1838) سيستفز الشارع اليمني، وسترتعد له الفرائص، وسيفجر "القوميون" و"الإسلاميون" عواصف الغضب، والقلق، والأرق في كل قرية وشارع ومسجد..
وحسبت أن شارعنا العربي سيموج بجماهيره، وينتفض محتجاً: كيف يُباح البحر (...)
سوزان البنا، بنت ال18 عاماً، عادت لتوها من "لاكوانا" إلى "جُبن" بمحافظة الضالع، بعد أن أخبرت جميع صديقاتها أنها ذاهبة للزواج.. وفي "جُبن" كان الشاب عبد الجليل موسى الجبرى يعد الأيام، والساعات لوصول عروسه، فثمة أحلام وأمانٍ كبيرة مؤجلة إلى يوم الزفاف (...)
فلتخرس أبواق الشقاق والنفاق.. وقبل أن تروج لتقارير المنظمات المتباكية على مقتل الزرقاوي فلتسمع أولاً نحيب العراقيات الثكالى .. وصراخ أطفال العراق الذين ذبح الزرقاوي وملته آباءهم وأمهاتهم أمام أعينهم من غير شفقة أو رحمة!
فليبتلع المنافقون ألسنتهم.. (...)