الآتون من ناحية الفقد
يطئون أنفاسنا بأحذيتهم الغليظة
يقضمون السماء
يخلعون الأرض عن أقدام الذاكرة
يربضون على رؤوس صلواتنا البريئة .
يستقرّون في كل شيء حولنا, ولكن لا يسكنوننا ..
الآتون من ناحية الفقد , العاجزون عن الحياة
يختلسون من أحلامنا كل محاولة (...)
الحديث عن شيوخ جبريّين لن يكون بدعاً من الحديث إذا كان القصد بالجبريّين شيوخا كانوا قد قالوا ب ( الجبر ) ونفي حقيقة الفعل عن الإنسان وهو مذهب شاع قديما يجعل العبد مسيّرا مسلوب الإرادة . والحديث عن ذلك الآن لا طائل منه ..
كما أن القصد بالجبريّين هنا (...)
" إن من الحكمة الآن الربط على الأفواه وتجنب الخوض في الأحداث الجارية " قال قائل ...
لكن أليس من الحكمة ممارسة بعض الطيش حين تستنفذ الحكمة كلَّ وسائلها وتستهلك جميع سبلها إلى ما يتغيَّاه الإنسان بحثا عن إنسانيته؟!
أليس من الحكمة أن نفضَّ مسبحة الوهن (...)
من أشعار الشاعر الشاب : ابوبكر محمود باجابر قصيدة عرس تحت الأرض :
وراء الغيب أبصَرَها
تطلُّ بوجهها المخلوقِ
من رَشَح الهوى النادي
ببسمتها .. وآهٍ يا لبسمتها
تخيط الشيء باللاشيء ِ
ترسم بسمة الشادي
على شفة الزمان تفجِّر الأحلام ينبوعاً
يفيض بقلبه (...)
لا الدمع يوفي ولا الأشعار في الكتب
ولا التناهيد تعلو هامة الخطب
ولا المواويل تسري في لحون صبا
تأسو وتطفؤ بي بعضاً من اللهب
بأيِّ شيءٍ إذن أرثيك يا قمراً
ينير محتجباً أو غير محتجب
ينداح من نوره الدفَّاق كلُّ دجى
وتشرب الأرض من سلساله العذب
يا (...)
بشارات مَن؟ والهاتفون نعاتي !
ومَن حُمِّلوا نعشي دعاة حياتي
ومن كنتُ أرجوهم لنصرٍ وعزَّة ٍ
من الغزو كانوا فيه بعض غزاتي
ومَن ثرواتي تستظلُّ بظلِّهم
مِن النهب كانوا ناهبي ثرواتي
وذقتُ شتاتاً فوق ما كنتُ ذقته
بكفٍّ تناديني للمِّ شتاتي
إلى مَن (...)
إلى الله أشكو عادي الدهر اذ عدا
فأخصب مني القلب إذ أجدب اليدا
وأفردني حتى أنست بوحشتي
وصرت وحيد الروح كالسيف مفردا
فلا صاحبي أوفى ولا هاجري هفا
ولا بادلوني الكره من خلتهم عدا
فلا تعذلوني ان خلوت بخافقي
فأصدق أصوات الحياة هو الصدى
سأقبع في داري (...)
ما للقوافي ومالي حين ألقيها ينهل كالعارض الزخار حاديها
وتنثني كابنة العشرين في غنجٍ كالبان والبلبل الشادي يغنيها
تسري مكحلة العينين باسمةً ألفاظها من معانيها معانيها
ألحانها خافقي قد صاغها بدمي من ضرع ذي الحسن تسقيه ويسقيها
الموطن الخالد الباقي (...)