تداخلت المصطلحات في بعضها، واختلطت المواد المتشابهة في اللون المتباينة في سائر المعايير التقويمية عند من فقد وظائف بعض حواسه؛ فحكم بما هو قائم منها فاستبان جزءٌ من الصورة؛ لعدم اكتمال المعطيات، وعليه - بالضرورة - ستكون النتائج غير منصفة.
ها هي (...)
بلا وعد
سوى همس من العينين
مشدود بأوتار
إلى بيداء حرقتها
وقلب خط أسفاراً
بلون الوهم أحرفها
مدلاة من الآمال
والبعد
****
بلا وعد
أعاقر ليل أحزاني
وأوقد غصن زيتون
لتبقى نوره المنساب
في أحشاء ذاكرتي
بلا غنج ولا صد
فألقيها على لوعي
خيالاً كامل (...)
كسير الخطو مقصوص الجناح
مذاب الشوق يلعقني جراحي
فما أدري مدارات المعاني
وأفكاري تجوب مع الرياح
أنا عري بلا أستار ليل
وفي الإصباح يفضحني صباحي
تمادت في محطاتي المنايا
فأنستني علامات البطاح
أضم الأرض في شوق ولهف
فتدفعني بأصداء النواحي
غريب أيها (...)
أراك في البعد تهوي
والخيط واهٍ في يديك
في عينك النور قد ظل السبيل
والظل ما عاد يهمي
فوق أحلام الورود
هذي السدود
قد لملمت
وجه الكآبة
وأضرمت فيك أسوار القنوط
أشتات غابة
هذي الحشود
بالشؤم
ليست سوى أسراب الضباب
والريح....
للريح شأن بتفريق الغيوم
فانظر (...)
على ساحي تمطى الهم والوهنُ
وأضنى مهجتي ما بعضه الحزنُ
كسير النفس أشكو فيض أوجاعي
فلا أذن تُعللني ولاعين
وأشلائي تشظت في فضاءاتٍ
وفي ذراتها قد أُضمر الكون
على قلبي يبيت الليل مكتئبا
يسوق الضيم أرتالا ولا يحنو
ويسقيني كؤوس الويل جرعات
كأن الويل في ذاك (...)
بحنينها ودموعها أتعذب
فلقد بليت بحب من لا أتقي
أجد الهوى ناراً يحرق أضلعي
أو كلما زفرت تكابد حزنها
ألقت بهم كالمتاهة خادع
أخذت علي عيونها عهداً بأن
ويح المحب إذا تملكه الوفا
فلقد حملت من البعاد فجائعا
وأتيت أستبق الغرام فيمتطي
لهفي على ذاك الجمال (...)
للسنة الرابعة على التوالي يحقق مسلسل (همي همك) نجاحاً كبيراً في الوسط الشعبي اليمني، وإن كان في هذا العام قد امتد إلى أرض الكنانة بعد أن مهد لهذا الامتداد في العام الفائت. وأظن أن الحبكة القصصية للمسلسل قد أسلمت عقدته إلى منتهاها، وليس على الكاتب (...)