مقدمة
تنتسب السلفية المدخلية (الجامية) في اليمن إلى الشيخ ربيع المدخلي على الرغم من تسويقها أحيانًا تحت عنوان (الجامية) نسبة إلى الشيخ محمد بن أمان الجامي.
وفي اليمن يمثِّل الشيخ الراحل، مقبل الوادعي، ومن بعده يحيى الحجوري، ثم هاني بن بريك وأبو (...)
تعود جذور فكرة الإمامية السياسية والاجتماعية والثقافية في اليمن إلى قبل ما يزيد على ألف ومائة سنة، وذلك حين قدم الإمام الهادي يحيى بن الحسين الرسّي (ت:298ه) إلى اليمن من جبل الرس في المدينة المنورة، وذلك في سنة 280ه بطلب من بعض اليمنيين أتباع المذهب (...)
تعود جذور فكرة الإمامية السياسية والاجتماعية والثقافية في اليمن إلى قبل ما يزيد على ألف ومائة سنة، وذلك حين قدم الإمام الهادي يحيى بن الحسين الرسّي (ت:298ه) إلى اليمن من جبل الرس في المدينة المنورة، وذلك في سنة 280ه بطلب من بعض اليمنيين أتباع المذهب (...)
لايزال صدى الحوار الذي أجرته الفضائية اليمنية السبت 16/8 مع فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني على خلفية جريمة ذبح الجنود في حضرموت يلاقي أصداء واسعة داخلياً وخارجياً من ردود الفعل الإيجابية، ذلك أن حديثه جاء صريحاً قاطعاً لأي تأويل أو تخرّص من قبل من (...)
وأنا أندهش من هذا التفاعل المثير من جمهرة مثقفينا وعوامنا – بلا فرق هنا- في هذا الاحتفاء اللافت بمرور عام ميلادي ( إفرنجي) وقدوم آخر، على حين يخيّم ذلك الإضراب المخجل عن التفاعل حين تأتي مناسبة انقضاء عام هجري ( إسلامي) وقدوم آخر.
ولأن المسألة من (...)
لا أستبعد أن من وراء قرار حكومة الوفاق بحظر حركة الدراجات النارية في العاصمة لمدة نصف شهر نوايا غير بريئة، بل أكاد أجزم أحياناً أنها ضرب من المؤامرة على الثورة التي انبثقت عنها الحكومة، ذلك أن قراراً كهذا كفيل بتثوير قطاعا واسعا عليها من أبناء الشعب (...)
لو قدّر أن وضع سؤال مجرّد علينا في هذا البلد قبل أن يبتلع الحوثي محافظة صعدة كاملة منذ العام 2011م: هل من المقبول في حق دولة – أيّ دولة- أن تدور على أرضها حرب تتجاوز الأشهر ثم لايصدر عنها أي موقف حقيقي يؤكد سيادة هذه الدولة على هذه البقعة من أرضها؟ (...)
لامناص ابتداء من الاعتذار لدمّاج: رجالها ونسائها، شيوخها وأطفالها، طلبة دار الحديث فيها ومدرسيها، حيث تأتي هذه التناولة والقصف لايزال مستمراً عليها، بكل تداعياته المدمّرة، لكنا كنا– ولانزال- نحسب أن التعلم بالموقف كان وسيظل من أبلغ أساليب التعلم (...)
لم أكن أتصور أنه سيأتي يوم أسمح لقلمي أو للساني بل حتى لخاطر يمر بي ليعبر بمنطق الشمال والجنوب، كما كل اتجاه أو منطق (صغير) فيه تقزم وانكفاء وانغلاق ونزعة ضيق وإقصاء. لكن ما الذي بوسع المرء أن يسلكه، وقد صار التسابق اليوم إلى من يسجل حضوره في تثبيت (...)
لم أكن أتصوّر أنه سيأتي يوم أسمح لقلمي أو للساني بل حتى لخاطر يمر بي ليعبّر بمنطق الشمال والجنوب، كما كل اتجاه أو منطق (صغير) فيه تقزّم وانكفاء وانغلاق ونزعة ضيق وإقصاء. لكن ما الذي بوسع المرء أن يسلكه، وقد صار التسابق اليوم إلى من يسجّل حضوره في (...)
يبدو أن المسألة الطائفية غدت مؤرّقة لمجتمعاتنا الإسلامية المعاصرة، بما لا مزيد عليه، بعد أن كانت خفّت وتيرتها في الحقبة السابقة، حتى حلّت بديارنا جحافل الغزوة العسكرية الصليبية الجديدة في العراق عام 1424ه-2003م، بقيادة سيّدة الإرهاب العالمي الجديد: (...)
أزعم بادي الرأي أنني أنطلق في تناولي لظواهر الإيجاب أو السلب في المجتمع اليمني أو سواه، من مبدأ قيمي خالص لاصلة له بأيّ من أنواع الانتماء الخاصة أو (الضيّقة). من هذا المنطلق أعترف اليوم، بأن رهاني على نجاح الأستاذ عبد القادر هلال مذ صدر له قرار (...)
للتو أنجزت كتابا موسعا عن السلفية في اليمن، واكتشفت أثناء إعداده أن فصيلاً من السلفية اليمنية - اعني حزب الرشاد- أثبت أنه تقدمي بما لا مزيد عليه، في موقفه من الانقلاب المصري على الثورة والشرعية، على خلفية نقده اللاذع المتكرر لحزب النور السلفي (...)
كان كثير من اليساريين والليبراليين ومن سار في فلكهم يعيرون المتدينين في السابق بأنهم منغلقون في عواطفهم وأفكارهم، يوالون فقط من معهم في عقيدتهم ودينهم، بحيث لا يفرحون لآخرين في أفراحهم، ولا يحزنون عليهم أو يتعاطفون معهم في أتراحهم ونكباتهم، ومن ثم (...)
يحمل الكتاب عنوان “الحوثيون دراسة منهجية شاملة.. طبيعة النشأة والتكوين – عوامل الظهور وجدلية العلاقة بالخارج – مشاهد المستقبل” لمؤلفه محمد أحمد الدغشي، الذي يقرّ بصعوبة الكتابة عن قضية الحوثيين، بوصفها قضية معقدة، يختلط فيها الفكر بالسياسة، والتاريخ (...)
2 - جمعية الإحسان الخيرية: بعد مرور نحو عامين من تأسيس جمعية الحكمة في اليمن في 1990م أعلنت جمعية الإحسان الخيرية تأسيسها في 1423ه- 1992م، من مدينة المكلّأ بحضرموت، وحيث كانت جمعية الحكمة إطاراً عاماً لكل من أراد أن ينتقل بالعمل السلفي من محيطه (...)
ثانياً: السلفية الجديدة وفصائلها: تمثل السلفية الجديدة انقلاباً في الرؤى والمفاهيم على أطاريح السلفية التقليدية (الماضوية).ويعتقد هذا الفصيل من السلفية أنه باقٍ على الأصول والثوابت الفعلية – وليس التخيّلات والأوهام التاريخية الملصقة بالعقيدة- ولكن (...)
بدأ الحديث في المقال السابق عن جذور الدعوة السلفية وأبرز مكوناتها الأولى وهو الفصيل التقليدي (الماضوي) الذي أسسه الراحل مقبل بن هادي الوادعي، وواصل اتجاهه خليفته في دمّاج يحيى الحجوري، وما تبع ذلك من نزاع بينه وبين قرينه أبو الحسن المصري .
ويلاحظ (...)
جذور السلفية ومكوناتها يكثر الجدل في الوسط الفكري بشقيه الإسلامي والعام عن واقع السلفية في المنطقة في ظل ربيع الثورات العربية، وما أحدثه من تحوّلات في الرؤى والقناعات والاستراتيجيات والطرائق لدى كثير من المشتغلين بقضايا الفكر والسياسة والتربية - (...)
تندرج قراءة الخارطة السلفية في اليمن في النسق المعرفي العام المرتبط بالمرجعية السنّية، إلى جانب الإضافات التي تشكّلت قبل ما يربو على مائتي عام على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي، وانعكست آثارها المعرفية والسلوكية -ولو بعد حين- على أقطار كثيرة في (...)
افتخار بالنسب الهاشمي واحتقار لكبار الصحابة وذريّاتهم: يذهب حسين الحوثي في زهوه بالانتساب إلى البطنين ( ذريّة الحسن والحسين) إلى أبعد مدى بما يجعله ينعكس استعلاء متطرّفاً على الآخرين، في مقابل احتقار مسرف في حق أبي بكر وعمر وذريّاتهما، ويخلط بينهما (...)
الخلفاء الراشدون من أوائل فراعنة جهنم: في خطبة الغدير التي يقدّسها الحوثيون -وفي مقدّمتهم المؤسس الراحل حسين- ويعملون على إحيائها سنوياً ورد فيها على لسان أحد أبرز مؤسسيهم وهو الشيخ محمّد عبد العظيم الحوثي: " معاشر الناس سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى (...)
مقاربة تربوية في ضوء الثورة
تحدّي الإصلاحيين:
أزمة الحوار الداخلي ومدارس الإخوان
أنتج التحدّي السابق المتمثّل في ضعف الاهتمام بعملية التنشئة والتكوين الشامل للفرد وفق هدف الراحل المؤسس ضعفاً في الالتزام بقيمة إسلامية وإنسانية عامة تتمثل في قيمة (...)
مقاربة تربوية في ضوء الثورة
شاهدان كبيران على ضعف التوازن:
ظاهرة البراءة من الحزبية والإخوان (فوبيا)
إذا كان الدافع للبحث في جوهر التحدّيات التي تواجه تجمّع الإصلاح الذي غدا ملك المجتمع اليوم – قبل أن يكون ملك نفسه وأفراده- هو البحث عن الخلل بتواضع (...)
مقاربة تربوية في ضوء الثورة 3-5
تحدّيات الإصلاحيين:
ضعف في التوازن التربوي وأزمة في الحوار الداخلي
في ضوء ما تقدّم وبالنظر إلى المسار الكلي والجزئي لحركة الإصلاح في اليمن في طورها الراهن فلعلَ من أبرز التحدّيات الكليّة التي يواجهها حزب التجمّع (...)