لا يحتاج المتأمل في المشهد الثقافي في اليمن إلى كثير عناء ليدرك أن تراجعا كبيرا تشهده الساحة في مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية، وخاصة في الأشهر القليلة الماضية التي شهدت حراكا عسكريا وسياسيا أفضى إلى سقوط مدينة صنعاء في يد الحوثيين في الحادي (...)
لا يحتاج المتأمل في المشهد الثقافي في اليمن إلى كثير عناء ليدرك أن تراجعا كبيرا تشهده الساحة في مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية، وخاصة في الأشهر القليلة الماضية التي شهدت حراكا عسكريا وسياسيا أفضى إلى سقوط مدينة صنعاء في يد الحوثيين في الحادي (...)
تعد القضية الجنوبية من أكثر القضايا السياسية إثارة في راهن المشهد السياسي في اليمن، لما لها من خلفيات معقدة ومتشابكة، يتقاطع فيها الحقوقي والسياسي، الجغرافي والتاريخي، الفكري والاجتماعي.
وقد ذهبت بعض الأطروحات السياسية إلى أبعد من ذلك، حين اعتبرت (...)
على مدى التاريخ الإسلامي، سجّلت اليمن حضورا متفرِّدا في المجالين الفكري والأدبي أثمر مئات المؤلفات في مختلف فنون المعرفة وأفنانها، وتمثِّل المخطوطاتُ شاهدا حيا على إسهامات العصور المتعاقبة برصيدها الممتد منذ القرن الهجري الأول حتى منتصف القرن الهجري (...)
تعد قلعة "القاهرة" أهم معلم تاريخي في محافظة تعز اليمنية، حيث تعتلي مرتفعا صخريا شاهقا على السفح الشمالي لجبل صبر المطل على مدينة تعز، وتتحصن بأسوار عالية، وتبدو كأنها تتأمل تعاقب الممالك والإمارات الغابرة.
وحسب طبائع الأشياء أدرك الهرم هذه القلعة (...)
منذ قيام الوحدة اليمنية عام 1990 بدأ اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين رحلة تراجع مخيفة أفضت به إلى حالة من العدمية والموات الثقافي، وخاصة في السنوات الأخيرة التي انكمش فيها مُجْهدا تحت رَحى خلافات حادة بين أعضائه، وتجاهل من الجهات الرسمية، ولم يعد ثمة (...)
تعدّ الجوائز الأدبية ملمحا مهما في المشهد الأدبي في اليمن، فهي على قلتها تمثِّل لفتة حنونة تربت على قلوب المبدعين، وتخفيفا لحدة الانكسارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحيط بهم وتستهلكهم باليومي والعابر من متطلبات الحياة بعيدا عن دوائر (...)
باستثناء الشاعرة زينب الشهارية (توفيت سنة 1702) فإن المصادر الأدبية والتاريخية لم تشر إلى اسم لأي أديبة يمنية حتى منتصف القرن العشرين، وهو ما يعني أن المرأة اليمنية ظلت على مدى التاريخ غائبة عن المشهد الأدبي، زاهدة فيه ومقتنعة بأنه حكر على (فحول (...)
أحجار مرصوفة، وشاهد قبر في مقبرة "خزيمة"، ذلك كل ما منحته مدينة صنعاء لشاعرها عبدالله البردوني، لكن البردوني، وهو ينام في هذه الجبّانة المنهَكة التي قدم إليها في 30 أغسطس/آب 1999، لم ينس أن يكتب على شاهد قبره أبياتا من شعره، يعلن فيها استعلاءه على (...)
يحتل فن السِيَر حيزا كبيرا في مكتبة المؤلفات اليمنية قديمِها وحديثها، وتذكر المصادر التاريخية أن كتابي "طبقات الزيدية" للمؤرخ مسلم اللحجي (توفي في 545ه -1151م)، و"طبقات فقهاء اليمن" للمؤرخ عمر بن سمرة الجعدي (توفي في 586ه -1191م)، هما أقدم كتابين في (...)
تأخذك مدينة تعز بشقها القديم (270 كم جنوب صنعاء) إلى العصور الخوالي شجنا مستعادا، تستثير كوامنه ذاكرة مكان يكتظ بعشرات الشواهد التاريخية شيدها عظماء مروا من هنا ذات نهضة، ولا يزالون يملؤون المكان هيبة وحضورا.
يحدثونك بلغة التاريخ عن ذلك العهد (...)
ظلت عربية اللغة اليمنية القديمة موضع شك منذ أن قال أبو عمر بن العلاء البصري (70-154للهجرة) قولته الشهيرة "ما لغة حمير وأقاصي اليمن بلغتنا ولا عربيتهم كعربيتنا".
وعلى الرغم من أن الإمام عبد الله بن عباس اعتمد في تفسيره الشهير على كثير من المفردات (...)
ظلت عربية اللغة اليمنية القديمة موضع شك منذ أن قال أبو عمر بن العلاء البصري (70-154للهجرة) قولته الشهيرة "ما لغة حمير وأقاصي اليمن بلغتنا ولا عربيتهم كعربيتنا".
وعلى الرغم من أن الإمام عبد الله بن عباس اعتمد في تفسيره الشهير على كثير من المفردات (...)
يحسب لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أنه ولد كيانا موحدا رغم حالة التشطير التي كانت قائمة بين شمالي اليمن وجنوبيه، وقد لقيت فكرة تأسيس الاتحاد ترحيبا كبيرا حتى لدى نظامي صنعاء وعدن اللذين كانا يعيشان يومئذ احترابات متنوعة.
وقد عقد أول اجتماع للجنة (...)
لصنعاء القديمة في ذاكرة التراث الإنساني مقام باذخ، فهي قبلة السياح ومزار الوافدين، يشعر المرء وهو يتجول في أسواقها وأزقتها بأنه وسط كرنفال مدهش للتاريخ تتمازج فيه الخطوط والظلال والألوان في لوحة معمارية بالغة الإدهاش.
تترامى اللوحة المليئة بأسرار (...)
يمثِّل هذا الكتاب وثيقة هامة من وثائق الثورة اليمنية في الفترة ما بين عشرينيات القرن الماضي وسبعينياته. ذلك أنه يقدم شهادات سياسي مخضرم عاش مختلف التحولات السياسية، ولم يكن مجرد شاهد على أحداثها، ولكنه كان في أحايين عديدة لاعبا أساسيا في صناعة هذه (...)