في ايلول عام الفين وسبعة كانت سيارة "المازدا" التي تنقل المسافرين من عمان الى دمشق تشق طريقها باتجاه دمشق وعلى متنها اربعة ركاب كنت انا منهم، وفيما يعرف بحدود جابر التي تفصل الاردن عن سوريا وكإجراء روتيني يتم فحص وثائق المسافرين في كلا الاتجاهين، (...)
الساعة الآن الثانية عشرة ليلاً بتوقيت العٌلب الليلية في العاصمة النرويجية أوسلو؟! مئات المرتادين شبانا وفتيات غير آبهين بغطرسة البرد الذي يخيم على المدينة طوال الشتاء، يتسمرون منذ ليلة السبت أمام الحانة ليتسنى لهم الدخول لقضاء ليلة سهر بعد ثقل خمسة (...)
حلًقت الحمامة البيضاء على الكتف الأيمن فيما كانت الأخرى ذات اللون الرمادي عبثا تبحث عن حيز لها وسط الحمائم التي كانت بإستبسال تحاول الإستئثار "بفريدريك" الطفل النرويجي ذو السبع سنوات فليس هو الوحيد الذي يتردد الى هذا المكان مصطحبا معه الخبز، ولم تكن (...)
صديقي حسين عزيز.... تحية بغدادية، تحية تراب العراق المغمس بالدم والتشتت وروائح جٍيف الطائفية، تحية المكان في اللامكان
تحية عامين بعد الأربعين هو عمرك الهارب منه"أنت" إلى غياب يرشدك إلى الله والشمس، كم كان يقلك الحديث عن العمر والمستقبل والاستقرار (...)
على باب مكتب استقبال اللاجئين في مخيم " ليير" غرب أوسلو، ووسط حقائب مليئة بالأمتعة والذكريات التقيتها، وجه قمحي أرهقه السفر يترع على جسد نحيل، عينان سوداوان فيهما آلاف الأسئلة تبحث عن القدر نفسه من الأجوبة، يعلوهما حاجبان بخط القلم، وفيما البرد (...)