احتفل سما بذكرى انطلاقه في، 19 ديسمبر 2009,وقد مر على انطلاقه احد عشر عام، تتشرف الشبكة بإعادة نشر مقال للسيدة ريم عبدالغني،كتبته في الذكرى الأولى لانطلاق الموقع.
كل عام والجميع بخير.
إدارة تحرير شبكة سما الإخبارية
يُفرحني نجاح المرأة في كل زمان (...)
لا عجب أن أحب الكتابة.. فأجدادي في أوغاريت هم من اخترعوا الحرف..
وإن كنت أهوى الموسيقى... فلأن.. في اوغاريت فقط.. أحالها العشق رموزاً دُونت فوق حجارة...
وهاكم يا أصدقائي ما وجدته وأثار شجوني...
أول تنويط موسيقي عرفته البشرية.. اكتشف في اوغاريت، (...)
أنقّل البصر بين المشغولات الفضيّة… أُبحر في تفاصيلها وراء وجوه من نقشوها أياماً و ليالي.
أسأل فوزيّة, وفضولي لم يرتوِ بعد: “نعود لليهود.. هل مازال هناك الكثير منهم داخل اليمن؟”.
- “بقيتْ أعداد قليلة (حوالي 300 شخص) يتواجدون بشكل أساسي في مدينة ريدة (...)
--اللوحة للفنان عبد القادر النائب
على قيد الأمل....
ليلة صيفية في دمشق... نسائمها تهب من أزمان بعيدة.. محملة بهمسات وضحكات من سهروا لياليها العامرة ...
أسترخي في مجلسي قرب النافذة.. أستعرض نهاري الطويل.. رحلتي التي بدأتها في الصباح الباكر من (...)
يحدث أحياناً أن نستفيق محمّلين بأكوامٍ من الهمّ والحزن، كأن أرواحنا قد هُيّئتْ سلفاً لنهار كئيب...
«هو واحد من تلك الصباحات»... فكرتُ وأنا أرتدي ثيابي بتكاسل... المكتب... وسلسلة اللقاءات المملّة... من يودّ العمل في يوم كهذا؟
انتزعتُ الورقة الصغيرة (...)
«أُوتيَتْ من كل شيء»...(النمل ،23) هكذا صوّر القرآن الكريم بلقيس ملكة سبأ، وهل أبلغ وأعظم من ذلك وصفاً تظفر به امرأة عبر التاريخ؟
بعد ثلاثة آلاف سنة من رحيلها، يبقى هذا الوصف تاجها الحقيقيّ الخالد، أثمن من كنوز مملكتها، وأعظم من سلطانها وعرشها (...)
أتُراه كان حلماً خفيّاً... متوارياً في عقلي الباطن... أن أصير يوماً كلمات يقرأها الآخرون؟...
لم أكتبْ أبداً كي أُقرأ .... ولم تكن الكتابة بالنسبة لي إلّا ملاذاً أسكبُ فيه –دون خوفٍ أو خجل- جداول مشاعري الدافقة.
وأنّى عزمتُ على الرحيل... فإنّ أوّل ما (...)
أمدُّ يدي ألتقط واحدة من نجوم شجرة الياسمين الوارفة يمين المدخل... أستنشق بعمق... علّ أريجها يصل إلى أبعد مدى داخلي...
أعبرُ حديقة كانتْ أسوارها ذات يوم حدود كوني، أمشي فوق درب أحفظ أحجاره عن ظهر قلب... أقف عند عتبة باب بيتنا القديم... هنا أعتدتُ أن (...)
ما طالعتُه في صغري من أدب الرحلات، مثل «حول العالم في 200 يوم» و «أعجب الرحلات في التاريخ» للأستاذ أنيس منصور، و«خواطر مسافر» للدكتور عبد السلام العجيلي وغيرها من المؤلفات الشيّقة... كلها أججت توقي للسفر...
لكنّ ما خبرته منه في حياتي لاحقاً، كان (...)
قارئة الفنجان(1)
أتفق مع الكاتبة الأمريكية اليزابيت جيلبرت حين قالت في كتابها "الأكل ..الحب.. الصلاة" أن كل من يعبر في حياتنا مرسل لهدف محدد... إما لنكتشف قدرتنا على العطاء.. أو لامتحان قدرتنا على التسامح... أو ربما لتفجير موهبة كامنة...و..
وهذا ما (...)
الحروب...هزيمة للإنسانية.
قبل هذه المحنة الصعبة .... الحرب الوحيدة التي عشتُها عن كثب... كانتْ حرب تشرين الأول 1973م، و رغم أنّي كنتُ طفلة صغيرة يومها... لكن تلك الأيام حُفرتْ في ذاكرتي بشكل شديد الوضوح... و مازلتُ بعد كل تلك السنين، أعيش رعبها كلما (...)
قبل هذه المحنة الصعبة .... الحرب الوحيدة التي عشتُها عن كثب... كانتْ حرب تشرين الأول 1973م، و رغم أنّي كنتُ طفلة صغيرة يومها... لكن تلك الأيام حُفرتْ في ذاكرتي بشكل شديد الوضوح... و مازلتُ بعد كل تلك السنين، أعيش رعبها كلما مرّتْ في بالي... لا سيما (...)
span class="userContent" data-ft="{"tn":"K"}"مرتبط شعره في ذهني بكلّ ما هو جميل و رقيق، مرتبط بالزمن الأحلى...
"أعماله الكاملة " كانت دائماً رفيقة أسفاري، وبين سطوره طالما وجدت العالم الذي أحبّ واللغة الدافئة والألوان التي ضاع الكثير منها في إيقاع (...)
تململ الرجل في مقعده أمام مكتبي، كأنّه يستأذن بالمغادرة، رفعتُ سمّاعة الهاتف أستعجل الرسومات التي ينتظرها، وحاولتُ أدباً أن أحدّثه ريثما تكون جاهزة .
ولأنّها المرة الأولى التي أقابله فيها، فقد كان غريباً أن يقودنا الحديث التقليديّ حول الطقس والصحة (...)
تململ الرجل في مقعده أمام مكتبي، كأنّه يستأذن بالمغادرة، رفعتُ سمّاعة الهاتف أستعجل الرسومات التي ينتظرها، وحاولتُ أدباً أن أحدّثه ريثما تكون جاهزة .
ولأنّها المرة الأولى التي أقابله فيها، فقد كان غريباً أن يقودنا الحديث التقليديّ حول الطقس والصحة (...)
"رمضان…. كريم"
يتلوّى الطريق المعتم بين هضاب الحدود ودمشق...
وفي صمت السيارة التي تلتهم الطريق باستعجال خائف... يستولي عليّ حزن غامر...
أذكر بأسى كيف كنا نتنفس الصعداء حين ندخل حدود سورية، والآن صرنا نحبس الأنفاس إلى أن (...)
أُمتّع ناظريّ بمشهد مريح لبقايا خضرة غسلتها أمطار صباح تشرينيّ، وذهب الخريف المحترق المتناثر هنا وهناك، أفتح نافذة السيارة بما يكفي لأستنشق عبير الأرض المبتلّة، أنتعش، كليّ توق للوصول إلى المكان الذي يختزل زمناً جميلاً وصور أحباب وأحلام ومشاعر لا (...)
لو أن أحدا اخبرني قبل أن أتورط واضع حقيبتي أمام موظف المطار أنهما ستكونان على ذات الطائرة لكنت ألغيت حتماً سفري من جنيف إلى بيروت ذلك الصباح... لكني لم أدرك أني وقعت في الفخ إلا بعد إقلاع الطائرة وقد فات الأوان...
تمتمت ببعض دعاء اعتدته أن يهدئني من (...)
لو أن أحدا اخبرني قبل أن أتورط واضع حقيبتي أمام موظف المطار أنهما ستكونان على ذات الطائرة لكنت ألغيت حتماً سفري من جنيف إلى بيروت ذلك الصباح... لكني لم أدرك أني وقعت في الفخ إلا بعد إقلاع الطائرة وقد فات الأوان...
تمتمت ببعض دعاء اعتدته أن يهدئني من (...)
هل تعرفون ماذا يعني صدور كتاب جديد بالنسبة لمؤلفه؟
في كل الأحوال لا بد أنكم تعرفون ما تعنيه ولادة طفل بالنسبة لأبويه.. أليس كذلك؟
هذا صنو ذاك...
ما ان استلقى بين راحتي، تملته عيوني بحنان وقد التقينا للمرة الأولى بعد أن عاش طويلاً في خيالي... غمرتني (...)
رغم العدد الكبير من رحلات الطيران التي قمت بها في حياتي، ما زالت لحظات هبوط الطائرة تثير قلقي، لكن قلقي يومها كان مضاعفاً.. فالهبوط في مطار صنعاء المتواري بين ثنايا الجبال، بارتفاعها الذي يزيد على 2200م فوق سطح البحر، لا يشبه الهبوط في المطارات (...)
"صوت ابنتي المتلهف على الهاتف يمزق قلبي، تخبرني عن حلم أخافها ليلة البارحة، تراءيت لها فيه أموت، سألتني بجزع إذ كنت على ما يرام، نفيي بصوت حاولته مرحا لم يثنها عن عزمها قطع رحلتها والعودة..
يا لنقاء حدسها!.. برادارها الفائق الحساسية، كانت موقنة أنني (...)
"عند باب بيتها.. لقاء للحظات.. في طريقي إلى الطبيب.. لا أدري لماذا حرصت على المرور بها، رغم أن أشهراً انقضت منذ آخر لقاء.. كنت مصرة أن أودعها.. كأنني ذاهبة دون عودة.
عند باب بيتها.. استعدت شريط السنوات العشرين الماضية في دقائق.
رأيتني أعود ضاحكة من (...)
ريم عبدالغني
الحرب الوحيدة التي عشتها عن كثب.. كانت حرب تشرين الأول 1973م، ورغم أنني كنت طفلة صغيرة.. لكن تلك الأيام حُفرت في ذاكرتي بشكل شديد الوضوح.. وما زلت بعد كل تلك السنين، أعيش رعبها كلما مرّت في بالي.. لا سيما لياليها الطويلة التي كنت أخشى (...)