إذا كان الكذب في حق عامة الناس قبيحا وخادشا للمروءة، ولا يقدم عليه المؤمن كما أخبر الصادق المصدوق في الحديث الصحيح، فإنه في حق المنتسبين إلى العلم أشد قبحا، فما بالك اذا كان الكاذب شيخا معمما متسلفا يتمسح بالسلف ويتاجر بالسلفية، في سوق رواده السذج (...)
من فضل الله على كاتب هذا المقال أن كان من السباقين في تسليط الأضواء والتحذير من الفرقة الجامية الضالة التي ابتليت بها ديار الإسلام في هذه الأزمان، وقررت في ضوء ما أتيح لي من معلومات عنها أنها ربما تكون أخبث وأضل الفرق التي ظهرت في التاريخ الإسلامي (...)
روى الطبراني وابن عساكر عن أبي موسى بسند جيد «لا تقوم الساعة حتى يجعل كتاب الله عارا، ويكون الإسلام غريبا، ويهرم الزمان، وينقص عمر البشر، وحتى يجهر بالفحشاء، وتقوم الخطباء بالكذب فيجعلون حقي لشرار أمتي، فمن صدقهم بذلك ورضي به لم يرح رائحة (...)
(سئلت أعرابية : من أحق الناس بالرحمة ؟ قالت : الكريم إذ يسلط عليه اللئيم, والعالم إذ يسلط عليه الجاهل).
الوغد في اللغة هو ساقط المروءة, والجمع أوغاد, وهم فئة تافهة من أراذل الخلق وأوباش الورى, لا تعني لهم الكرامة شيئا, ولا يقيمون للمكارم وزنا, لتسفل (...)