في الغرفة الضيّقة في المستشفى كانت هناك مجموعة من النساء يبكين معي، نساء أشّك أنك تعرفهن حتى، يحكين عنك قصصاً غير صحيحة، إحداهن قالت بغباء: كان يكره الخرطوم..!! هو قال إنه لا يريد أن يُدفن في السودان..!!.
حيدري أنا.. لا يكره الخرطوم مع أنه يحب (...)
أطرق رأسي في مطرقة النسيان
أحدّد المكان
النصف الخاص بالذاكرة
النصف الذي يبرحني بك
النصف الذي يرهن حاضري بأخطائك
نزواتك
مالي أنا
ومال كلمات الغزل التي تقيّدني بك
الزهرة التي ترفض الذبول بعد أعوامك العشرة
الرسالة التي كلما قرأتها دلّتني على (...)
كان يجلس كعادته يمضغ القات ويتربع على “دكة الحافة”، يرمق الناس بنظرة تحية في مشهد يومي يتكرر... العيون تلقي السلام، الفم يمضغ القات بلا توقف، الذهن يسافر في دهاليز خفية....
إنها تقاليد يمنية خالصة.كان ينتظرها تعود من المدرسة في عباءتها السوداء (...)
شارة: سأخبره.. سأقول له أنه شيء مضى من حياتي.. أنه ورقة طويتها وأنه كان.. ولن يستمر! سأقول له: ياسيد.. لقد كسرت قيودك وحطمت زهورك وبعت آخر أشعارك المهداة لي.. لقد مزقت أطفالك وأشعلت فيهم النيران! وهجرت دارك.. لم أعد لك! لم أعد لك!
ضجرت خرافاتك.. (...)