مات عبدالعليم
وعبدالعليم إذا مات
وفي أي وقت
يموت بحرفنة
ويموت كما يحلم أو يشتهي
الميتون
يموت كثيراً
كثيراً
يفيض من الموت
يمتد موتاً
من المهد شرقاً
إلى الغرب من يومه المرتقب.
***
عبدالعليم إذا مات
يرتد منصعقاً
لا يصدق حشد عزاءاته
كان عبد العليم
يصدق (...)
خرجوا بغتة
واختفوا
كيف ولّوا
ولم يتركوا مايدل على نجمهم؟!
كيف لم يبسطوا في الخرائط آثارهم وخطاهم؟!
كيف لم يسمحوا ذات يومٍ
لبوصلة أن تبوح بوجهتهم
أن تقول لنا أينهم؟!
لم تظلل أبداً يومهم بالسحاب
كيف أنهمو
لم تنخ قط في أيما طللية عيسهم
لم نر البهم، سرب (...)
مجابهة
يكسرون الليل إليها
تحت قشرته
الأنثى المتضامنة
تجهز خضيهم للعشاء
هو
بأنامله يضغط على الريح
يضغط بشدة
يضغط أكثر
يضغط .. يضغط
يضغط
هل يقصد دمها
هل ترى
يكمل سباحته الأنيقة
في السرائر؟ !
رومانس
لماذا
وهي تجلس أمامي
بمقهى بحطة كازابلانكا
في تمام (...)
تلك منازلُ
لم تتنزل من قتبانَ
و لم تعبرْ
قرب الأيكة في نيسابورْ
تلك منازل
كانت من نورْ
حاجبها سيف الدولة
و أميرتها خولة
و المخصيّ بها كافورْ
تلك منازل
لم تجلس تحت النخلة في سامرّاء
و لم ترجع من أقصى الصحراء
بسوى رأس المتنبي محشوراً
في صرّة جنديٍّ (...)
مجابهة
يكسرون الليل إليها
تحت قشرته
الأنثى المتضامنة
تجهز خضيهم للعشاء
هو
بأنامله يضغط على الريح
يضغط بشدة
يضغط أكثر
يضغ .. يضغط
يضغط
هل يقصد دمها
هل ترى
يكمل سباحته الأنيقة
في السرائر؟ !
رومانس
لماذا
وهي تجلس أمامي
بمقهى بمحطة كازابلانكا
في تمام (...)
بأية أحزان تفتح الرقصة
لا شك امرأة بالباب
امرأة - ربما - تاهت
فاستهدت بفتيل جنونك
أو - ربما -
من أزمنة غابرة جاءت
تحيي وقتاً مؤوداً
تحت سنابك طيش يتقادم
أو ربما
كانت ترقب خطو صباحك
من كوتها
ثم انهمرت
تستطلع بين تضاريسك
حلماً مختلساً
لا شك امرأة (...)