دأبت فرنسا، منذ أواخر القرن الماضي، على التدخل في "تديّن" أفرادها ومواطنيها من الفرنسيين المسلمين، وإعادة هندسة دينهم، وفق الرؤية الفرنسية البيضاء. لم يكن تنظيم داعش قد ظهر بعد، إلا أن السياسات الفرنسية، منذ ذلك الحين، ساهمت بدور فعال في إعداد بيئة (...)
لماذا ذبح الشاب الفرنسي عبد الله أنزوروف معلّم التاريخ؟ لماذا اختار القتل ليكون ردّا على سخرية المعلم من النبي محمد (ص)؟ لماذا لم يردّ السخرية بالسخرية، كما كان النبي يردّ القصيدة بالقصيدة؟ لماذا لم يحوّل ما حدث إلى حملة تنديد بالعنصرية ضد المسلمين (...)
نحن أبناء الربيع العربي، لسنا أبناء دول شهدت ثورات، إنما أبناء "جيل" صنع هذه الثورات، سواء في دول أدركتها حركته، أو في غيرها ممن تنتظر، الثورة وعي، لا حدث، جيلنا، مواليد 1980، وما بعدها، هو ذلك الجيل الذي شهد تحولات محلية، وإقليمية، وعالمية، في (...)
نحن لا نرحب بالإخوان في أي حراك ثوري..
من نحن؟، ومن منحنا حق الترحيب بأحدهم من عدم الترحيب؟، وعن أي حراك ثوري نتحدث؟ ومن يملك القدرة على إبعاد أحد من المشهد إلا أن يقتله مثلا؟
أسئلة كثيرة، تحيط بهذه التصريحات العبثية التي تأتينا بين الحين والآخر (...)
حين يغلق أحدهم الباب أمام محبط .. فيما يستقبله الآخر ويلامس أحلامه، ويأتيها من أضعف ركن فيها، فالأول يحمل مسئولية الجريمة منذ التخطيط وحتى التنفيذ.
***
عندما يكون هم السلطة الأول أن تعزل الإسلاميين بما لهم من قدرة على الحشد، وتنظيم، وزخم شعبي عن أي (...)
أجمل ما في فيلم "أنا ملحد" أنه يكسر تابو آخر جرى اعتماده يقينا معرفيا وعقديا في الأوساط الثقافية، أو بالأحرى المتثاقفة، من شأنه أن يتهم كل من يمس ملحدا بالنقد أو التحليل بوصفه متدينا متعصبا لا يؤمن بالرأي والرأي الآخر، لا يحترم حرية العقيدة، لا (...)
في أحد أيام حكم الإخوان، استيقظت على خبر أسود، إزالة مكتبات شارع النبي دانيال بالإسكندرية، وهو سور يشبه سور الأزبكية في القاهرة لبيع الكتب المستعملة، وله في نفس كل مثقف مصري مكانة خاصة، ربما لأنه رحيم بالقراء، يبيع الكتاب الأفضل والأرخص، في بلاد (...)
هل يقبل السيسي بانتخابات رئاسية مبكرة إذا طالبه بذلك ملايين الشباب؛ حماية لمصر من سوء إدارته، وفشله، الذي ظهر منذ اليوم الأول، والخطاب الأول، ولم يزل مقررا يوميا لا ينتهي.
السيسي فاشل، هذا أمر لم يعد يقبل الفصال، فاشل كذاب، كل ما وعد به أخلفه، وكل (...)
لولا الانقلاب العسكري في 3 يوليو لضاعت ثورة يناير، وماتت بالبطيء، ولظلت الدولة تتلوى عبر مفاصلها المتآكلة وتتفكك ونحن نظنها تعيد البناء، تزداد تعسكرا ونحن نتصور أنها تتمدن، تتحلحل ونحن نتصور أننا نبني قواعد المجد، ثم تتحول إلى دولة شبه مدنية ذات (...)
الجواب المنطقي هو أنه لن يزورهن على الإطلاق؛ ذلك لأن كل فتاة تغتصب في أقسام الشرطة المصرية ومعتقلات النظام ليست في نظر السيسي سوى إرهابية من شعب آخر لا يخصه، خصومه وأعداء الوطن كما يراه المشير السيسي. والسؤال هنا لا ينبغي أن يكون هل يتحمل السيسي (...)
في 25 يناير قامت ثورة رائعة، أبهرت العالم، ورآها البعض الأعظم في تاريخ الثورات، ووصفوها بأنها استثناء مذهل في سلميته وعدالة مطالبه وصمود أصحابه واستقبلها المصريون بالترحاب وانحازوا لها ولشبابها ولمطالبها وتطلعوا معها إلى مستقبل أفضل لهذا البلد، (...)
ستقبلتُ حفل تنصيب السيسي رئيسًا بقوة السلاح على مصر وأنا في العاصمة بيروت، طرحت السؤال على غير واحد من مثقفي اليسار بلبنان وكانت الإجابة أكثر من مدهشة، يتصور أصدقاؤنا في لبنان –وكاتب السطور معهم– أن ما حدث في مصر في 25 يناير 2011 أكبر بكثير وأعمق (...)