عاجل: إصابة 12 جنديًا في عملية تطهير هضبة حضرموت من المتمردين المطلوبين للعدالة    طيران العدوان السعودي يستهدف "أدواته" في حضرموت وسقوط قتلى وجرحى    صنعاء ترد على تهديدات نتنياهو وكاتس    اليمن يتوعد الكيان المؤقت بما هو أشدّ وأنكى    ترامب يعلن تنفيذ ضربات "فتاكة" ضد تنظيم القاعدة بنيجيريا    بين حقّ الحركة وحفظ التوازن: المجلس الانتقالي في قلب المعادلة الإقليمية لا على هامشها    ما بعد تحرير حضرموت ليس كما قبله    صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    الأحزاب ترحب بالبيان السعودي وتعتبر انسحاب الانتقالي جوهر المعالجة المطلوبة    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس ملتقى الإعلاميين العرب
تزداد التحديات يوماً بعد يوم أمام الإعلاميين الشباب في الوطن العربي وهذه نصيحتى

تزداد التحديات يوماً بعد يوم أمام الإعلاميين الشباب في الوطن العربي؛ وذلك لمواجهة الإعلام غير العربي الذي يحاول فرض إملاءات وقناعات خارجة عن نطاق الفكر العربي الذي يحترم الخصوصيات والعادات والتقاليد، وكان لابد من وجود ملتقى يجمع شتات الشباب الإعلامي في الوطن العربي ليحقق أهدافاً عامة تتمثل في تشجيع التميز والتفوق في العمل الصحافي والإذاعي والتلفزيوني ورعاية وتفعيل التواصل بين الطلبة المهتمين بالصحافة والإعلام ورجال الإعلام الممارسين، ومنح الإعلاميين فرصة الاطلاع على مشاريع الإعلام الحديث ومساعدتهم على تطوير مهارتهم التقنية لكي تجتمع وتتوحد جهودهم تجاه قضايا الأمة، وهذا ما تحقق في العام 2006 م حيث تأسس ملتقى الإعلاميين الشباب العرب ومقره العاصمة الأردنية عمان, ليكون الملتقى الأول في الوطن العربي والذي يساعد على تفعيل التواصل بين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المختلفة في الوطن العربي، بالإضافة إلى كونه نتاج عمل شبابي يؤمن بأن حرية الإعلام سقفها السماء.. (الجمهورية) التقت بالإعلامي الأستاذ هيثم يوسف رئيس ملتقى الإعلاميين الشباب العرب وسفير الإعلاميين الشباب العرب، ليتحدث عن الملتقى وأنشطته ومبادراته والنجاحات التي حققها وعن تقييمه للإعلام اليمني..
.. كيف جاءت فكرة تأسيس ملتقى الإعلاميين الشباب العرب في 2006م ولماذا الشباب ؟
- جاءت الفكرة عندما بحثت عن هيئة إعلامية شبابية مستقلة يديرها الإعلاميون الشباب وتكون منارة للإعلام العربي فلم أجد، ففكرت لم لا أكون مبادراً وأنا أعلم أنها ليست سهلة.. توكلنا على الله والأمور بدأت بإطلاق ملتقى إعلامي كان في البداية على مستوى محلي أردني لم يكن عربياً، وقد واجهتنا صعوبات خصوصاً أنني كنت شاباً في مقتبل العمر وليس لدي الخبرة في إدارة الملتقيات، ولكن بعد فضل الله سبحانه وتعالى الفضل لوالدي الذي كان لديه هذه الخبرة كونه إعلامياً ومطلعاً على المؤتمرات..
.. من الأردن كانت الانطلاقة, كيف استطعت أن تتجاوز التحديات خاصة أن مصر كانت هي الحاضنة لعدد من الإعلاميين العرب في تلك الفترة ؟
- لم يكن لدينا أي مشكلة مع أي ملتقى أو مؤتمر عربي سواء في مصر أو غير مصر؛ لأن أفكار الملتقى جديدة ومختلفة, سر النجاح بسيط لملتقانا في أن يكون له صدى إعلامي.. وفي كل عام كنت أضع فكرة جديدة ومختلفة، وفتحنا التواصل مع الزملاء في المغرب العربي أيضاً، وهذا ساهم بشكل إيجابي في أن نكون في المقدمة..
.. حدثنا عن نظام الملتقى, والأنشطة التي تقام في إطاره, وكذلك المشاريع والمبادرات الإعلامية التي أطلقها ملتقى الإعلاميين الشباب العرب منذ تأسيسه حتى الآن؟
- هناك العديد من الأنشطة التي يقوم بها الملتقى على مدار عام كامل، أول شيء فعاليات ملتقى الإعلاميين الشباب العرب وجائزة الهيثم للإعلام العربي السنوية ومعرض المؤسسات الإعلامية, بالإضافة إلى الدورات التدريبية المختلفة والمتخصصة بالإعلام, أما عن المبادرات التي مايزال يطلقها الملتقى فتتمثل بمبادرة ثقافتي أساس مهنتي, الإعلام ثقافة المجتمع, ومبادرة قلمك مهم صحتك أهم، والموجهة للصحفيين والإعلاميين العرب, ولدينا أنشطة خيرية مثل ميدان الخير، والصحفي الصغير وهي دورات تدريبية موجهة للأطفال الصغار لتدريبهم على الخبر والتصوير.
.. كم عدد أعضاء الملتقى؟ وهل تم استيعاب جميع الدول العربية فيه؟
- نعم كافة الدول العربية عدد الأعضاء إلى الآن يصل إلى 2000 عضو تقريباً إن لم يكونوا أكثر..
.. هناك تقليد سنوي متميز اعتمدتموه، وهو اختيار عاصمة ما للصحافة العربية, ماهية معايير اختيار عاصمة الصحافة العربية, وما هي العواصم العربية التي اختيرت من قبلكم كعواصم للصحافة العربية منذ أن تأسس الملتقى؟
- ليس الملتقى من يختار عاصمة الصحافة العربية بل مجلس الوحدة الإعلامية العربية هو من يختار العاصمة والملتقى بعمل تحت مظلة المجلس, هناك معايير تعتمد على التاريخ وعلى الاستثمار الإعلامي, ونسبة الصحافة الخاصة في الدولة، والمادة الإعلامية من ناحية المهنية, بالنسبة للدول العاصمة البحرينية المنامة كانت أولى العواصم، واليوم سلمنا الراية للرياض لتكون عاصمة الصحافة العربية لعام 2013م.
.. يعني لم تكن عمان العاصمة الأولى للصحافة العربية, على الرغم أنها العاصمة التي شهدت الملتقى الأول للإعلاميين الشباب؟
- لا ليس بالضرورة وإذا لاحظت أن هذا العام لا يوجد أحد من عمان من ضمن الفائزين بجوائز الملتقى، وهذا أعتقد دليل قاطع لعدم التحيز لأي دولة عربية حتى وان كان مقر المجلس والملتقى في الأردن, وقد عُقدت 4ملتقيات للإعلاميين الشباب العرب مُنذ تأسيس الملتقى حتى الآن وتوقفنا في عام 2011 بسبب الثورات العربية التي اجتاحت المنطقة, وقد عُقد الملتقى الأول والثاني والثالث في الأردن, والرابع في المنامة، والخامس سيكون في الرياض إن شاء الله.
.. من هي أبرز الشخصيات العربية التي حصلت على جوائز من الملتقى في العام 2012م ؟
- عدد من الجهات والشخصيات, فقد فاز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، بجائزة أبرز شخصية عربية داعمة للشباب العربي، وفاز صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، بجائزة أبرز شخصية عربية داعمة للإعلام العربي، وفازت صحيفة الاتحاد الإماراتية بجائزة أبرز صحيفة عربية، وفاز الإعلامي السعودي عثمان العمير بجائزة أبرز شخصية إعلامية رائدة في العالم العربي، وفاز الإعلامي اللبناني مارسيل غانم بجائزة أبرز مذيع تلفزيوني في العالم العربي، وفاز برنامج «صباح الخير يا عرب» في قناة «إم بي سي» بجائزة أبرز برنامج تلفزيوني في العالم العربي، وفازت الإعلامية المصرية منى عبدالوهاب بجائزة أبرز شخصية إعلامية شابة في العالم العربي، وفازت الإعلامية اللبنانية ألين حلاق بجائزة الصحفي محمد أمين يوسف للصحافة الاقتصادية، وفاز بجائزة الشهيدة أطوار بهجت للمراسل العربي، مناصفة كل من تامر مسحال مراسل قناة الجزيرة في غزة، وماجد حميد مراسل قناة العربية في العراق.
وفاز الإعلامي القطري محمد سعدون الكواري من شبكة الجزيرة الرياضية بجائزة تيسير جابر للإعلام الرياضي، وفاز بجائزة فضل شناعة للمصور الصحفي الشهيدان الصحفيان الفلسطينيان محمود الكومي وحسام سلامة، وفازت الإعلامية المصرية منى الشاذلي بجائزة أبرز شخصية إعلامية نسائية في العالم العربي، وفاز بجائزة الصحفي غسان تويني للقلم الحر الإعلامي اللبناني حازم صاغية، فيما فاز رسام الكاريكاتير المغربي عبدالله الدرقاوي بجائزة الفنان جلال رفاعي للكاريكاتير، وفاز الإعلامي الإماراتي عبدالله راشد بن خصيف من إذاعة الرابعة في عجمان، بجائزة أبرز مذيع إذاعي في العالم العربي، فيما فاز برنامج «ايش اللي» للشاب السعودي بدر صالح بجائزة «الكلمة الحرة يوتيوب».
.. حدثنا أكثر عن مجلس الوحدة الإعلامية العربية؟
- يسعى مجلس الوحدة الإعلامية العربية إلى خلق التفاعل وتعزيز الروابط والتنسيق بين الإعلاميين العرب في مختلف الوسائل الإعلامية والمؤسسات الإعلامية العربية وذلك عن طريق: توثيق وتنمية العلاقات الإعلامية, وزيادة حجم التبادل البرامجي بين الدول العربية, وتشجيع التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية في القطاعين العام والخاص، وتبادل الخبرات والزيارات, الترويج لإقامة مشروعات عربية إعلامية مشتركة, وبلورة رأي عام مشترك للإعلام العربي ولو بالحد الأدنى والتأكيد على مفردات الوحدة العربية, وبلورة موقف متناسق تجاه التجمعات الإعلامية الخارجية ومخاطبة الإعلام الدولي بمهنية عالية, وقد انضم الملتقى للمجلس، وأصبح أحد فعاليات المجلس الرئيسية, والمجلس ساعد إلى خروج الملتقى وتفعيله خارج الأردن.
.. أنشأتم مؤخراً المنظمة العربية لمؤسسات التدريب الإعلامي حدثنا عنها؟
- المنظمة تحت مظلة مجلس الوحدة الإعلامية العربية، وهي منظمة لمراقبة المراكز التدريبية المتخصصة في الإعلام فقد تلقينا العديد من الشكاوى على هذه المؤسسات لعدم وجود خبرات، وما هي إلا تجارية, رأى المجلس إطلاق منظمة تهتم بهذه المراكز وتصدر دليلاً إرشادياً لمساعدة الصحفيين على التدرب في مراكز ذات خبرة وتخضع لرقابتها.
.. من خلال متابعتكم لوسائل الإعلام العربية: كيف يقيم الأستاذ هيثم يوسف سفير الإعلاميين الشباب واقع الإعلام العربي خاصة بعد ثورات الربيع العربي؟
- الآن وبعد الثورات العربية للأسف هناك تخبط إعلامي كبير، ولا يوجد خط متواز للإعلام والمؤسسات الإعلامية في الوطن العربي ونحن هنا نحاول الابتعاد عن المؤسسات الموجهة، وتمكين القنوات الحيادية التي تعمل بمهنية رغم تلاشيها للأسف.
.. كيف تقيم المشهد الإعلامي في اليمن ؟
- والله لن أجامل بموضوع المشهد الإعلامي حيث أجد أن هناك تقصيراً مشتركاً بين الطرفين، وألاحظ أن المشهد الإعلامي اليمني مغيب من ناحية القوة الإعلامية وضعف الإمكانات, أتمنى أن يتحسن في المستقبل وأن نتعرف على الإعلاميين اليمنيين أكثر, واليمن الآن يمتلك أكثر من قناة فضائية ومئات الصحف الورقية والإلكترونية وعدد من الإذاعات المحلية, ولكن للأسف إن القنوات اليمنية أغلبها محلية ولا تبث بشكل قوي من حيث المضمون البرامجي, وأحب أن أنتهز الفرصة بمباركة ملتقى الإعلاميين الشباب العرب لقرب موعد انطلاق الحوار الوطني الشامل في اليمن الشقيق الذي استطاع شعبه وقيادته السياسية تجسيد الحكمة اليمانية والتي تمثلت في تحقيق الانتقال السلمي والسلس للسلطة وتحقيق السلام والوئام بين مكونات المجتمع اليمني الواحد، وبمساعدة الأشقاء العرب وخاصة المملكة العربية السعودية, والحوار لا يتم إلا في بيئة صحية، وأعتقد أن هذه البيئة توفرت في اليمن السعيد الذي يعد نموذجاً رائداً للتعايش والمحبة في الوطن العربي.
.. هل صحيح أن هناك دولاً مغيبة عن المشهد الإعلامي مثل اليمن والسودان وبعض دول المغرب العربي؟
- صحيح وهذا ما نحاول في ملتقانا فعله والمتمثل بمد جسور التعاون بين كل الدول العربية.
.. برأيكم وأنت سفير للإعلاميين الشباب.. ما سبب هذا التغييب ؟ ومن المسئول عنه؟
- والله انغلاق المؤسسات الإعلامية على نفسها، وضعف التسويق الإعلامي للمؤسسة الإعلامية من جهة، والإعلامي نفسه لا يهتم بنفسه فقليل جداً أن ترى مثلاً إعلامياً يمنياً في محطة عربية معروفة.
.. ما الذي قدمه أو سيقدمه ملتقى الإعلاميين الشباب العرب حيال قضية تغييب بعض الدول العربية من المشهد الإعلامي؟
- والله الملتقى فاتح ذراعيه لكل مؤسسة عربية حكومية أو خاصة للمشاركة والتعرف على الزملاء والانفتاح الإعلامي، فلا يوجد دعوات خاصة نوجهها لأحد، الجميع مرحب به أكيد للمشاركة, كما أننا مستعدون لإقامة برامج ودورات تدريب وتأهيل وتقديم الاستشارات والزيارات.
.. وهل زار الأستاذ هيثم جميع الدول العربية ؟
- لا.. زرت تونس ولبنان وفلسطين والإمارات والكويت والسعودية والبحرين.. وإن شاء الله تكون هناك فرصة لزيارة جميع الدول بما فيها اليمن السعيد وعمل أنشطة مشتركة.
.. كلمة أخيرة أستاذ هيثم؟
- إن هدف مجلس الوحدة الإعلامية العربية هو توحيد القلم العربي للدفاع عن قضايا أمتنا العربية، ولن نيأس من قصة الوحدة رغم التفرقة الحاصلة والتفتيت الذي يتعرض له الوطن العربي، كإعلاميين شباب لدينا هدف ولدينا إصرار لتحقيقه، وأتمنى أن ألتقي بالزملاء الصحفيين في اليمن الشقيق وأن يكون لهم دور بارز في أنشطتنا, كما أنني أدعو الزملاء الصحفيين والإعلاميين في اليمن وكل الدول العربية بأن يدعموا الحوار الوطني اليمني وأن يوفروا المناخات الملائمة لإنجاحه إعلامياً, وأشكر صحيفة (الجمهورية) التي بادرت بإجراء أول لقاء لي في الإعلام اليمني..
طفرة أم فوضى إعلامية..؟!!
قنوات فضائية كثيرة أغلبها مملة ببرامجها العشوائية.. وبالمثل هو حال المواقع الإخبارية التي لاتعد ولا تحصى، وصحف جمة منها يومية وأسبوعية وشهرية، إضافة إلى ذلك الشبكة الاجتماعية الفيس بوك، وكذلك الإذاعات وغيرها من وسائل الإعلام المختلفة، ولكن الأهم هل كل ما في الصحف والمواقع يقرأ؟ وهل كل ما في الفضائيات يشاهد..؟!!
أذواق
كانت البداية مع الكاتب الصحفي أحمد عثمان حيث قال: المعركة العالمية إعلامية، والقوة الأولى إعلامية هدفها الوصول إلى الشعوب لقيادتها بالشائعة والإعلام، والآن أصبح سوق العصر فكل يجرب حظه وكل له زبائن على قدره..
- سارة قاسم قالت : ليس كل ما هو موجود على الصحف والقنوات والمواقع يقرأ، ولكن هناك قنوات أو مواقع أو صحف تفرض نفسها على المتصفحين من الناس بسب حسن ما تنشره وتكتبه بما يعبر عن احترام عقلية الإنسان، وبما تضعه لنفسها من هدف يخدم العقل البشري عموما ويرفع من مستوى العقل المسلم بحسن رسالته ورؤيته وهدفه..
- فيما قال عبدالعزيز الحيدري: ليس كل وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة والمقروءة تشاهد أو تسمع أو تقرأ؛ لأن لكل شخص برنامجه..
- أما رائد منصور فقد قال: لو نعيد الذاكرة إلى قبل بضع سنين كم كان لدينا قنوات فضائية وإذاعات وصحف تقرأ.. في الوقت الحالي لوجدنا فرق كبير.. السبب كنا نعيش بعيداً عن التحزب والأفكار التي طرأت علينا مؤخراً؛ ولذلك أجد أغلب الصحف والقنوات هي تابعة لأشخاص وأحزاب، أضن أنها وجدت لشتم وإيجاد نقاط ضعف الحزب الآخر ليس إلا، وقليلاً جداً ما نجد الصحف والقنوات المستقلة ومن يعمل ويقول الحق..
مغناطيس
من جانبه محمد سيف العديني تحدث قائلاً : المثقف الاستراتيجي المقاصدي صاحب مشروع وطني ويعتبر كل الأحزاب والجماعات والمنظمات ومؤسسات الدولة وسائل من أجل خدمة الوطن والمواطن، هذا لا إشكالية عليه، سيكون مثل المغناطيس سيأخذ ما يخدم الوطن والمواطن ويترك ما يضاد ذلك.. والأصل ألا نضيق من التنوع فإنه ثروة الأمة المستقبلية إذا رشد..
- انتصار محمد قالت: أكيد ليس كل شيء يُقرأ، فالذي يقرأ ما يتعلق باهتماماته بصفة خاصة أي ما يطور الفرد في التخصص الذي يرغب فيه، وبالصفة العامة يقرأ للاطلاع والثقافة.. وهناك قاعدة تقول: (تعلم كل شيء عن شيء واحد) وهو الميول والتخصص الذي يهدف له (وتعلم عن كل شيء شيء) أي كل ما حولنا نتعلم عنه ولو اليسير لتكون ثقافتنا متنوعة ونكون بذلك مبدعين..
منبر أساسي
أما حمزة الهاشمي فقد قال: بفعل التكنولوجيا المتسارعة أضحى الإعلام منبراً أساسياً في حياة الناس، وبفعل الثورات العربية وما أنجزته من حرية وديمقراطية ساهمت في انطلاق القنوات والصحف والمواقع الالكترونية المختلفة لتيارات مختلفة ومتنوعة، ونتاجاً لهذا أصبح من الطبيعي نرى كل هذا الكم الهائل من الوسائل الإعلامية والأخبار المتنوعة أمامنا، لكن رغم هذه الأكوام التي لا تعد ولا تحصى من الأخبار والمقالات والفيديوهات، يبقى الأداء هو ما يجذب القراء والمشاهدين، بالطبع لا يمكن لشخص أن يقرأ كل ما في الصحف لكثرتها، لكن دائما احرص على قراءة الشيء المتميز في كل صحيفة، وليس كل ما في الفضائيات يشاهد، ولا كل الذي في الصحف يقرأ، ولا كل الذي في المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي يجذب القارئ، لكن عموماً : جودة الإنتاج وروعة الإخراج وحسن العرض ومصداقية الخبر، وتناوله لواقع الناس وأحوالهم وآمالهم وآلامهم، هذا كله يساهم في جذب الناس.
ارتباك الشعب
ومن جانبه ريدان بهران قال: كل شيء له تأثير وتعلمي ذلك من ردة الفعل، لكن للأسف كل المواقع تتبع توجهات ولو بدأت مستقلة، لهذا أنا أرفض أتابع صحيفة أو موقعاً أو قناة أو أي كان؛ لأني أريد أن أكون حراً بأفكاري، أنشر ما أشاء بدون خوف أو مصالح..
- أما أبو عمار الجمال فقد قال: بالنسبة للمواقع والصفحات نستطيع أن نشاهد عدد المتصفحين، لكن الفضائيات فقط المحطة التي تستطيع أن تعرف عدد من يشاهدونها بأي لحظة، كنت أظن أن أهل الباطل بلا جمهور ولكن ما حدث بمصر من تمزيق وانقسام، رغم أنهم متعلمون كان عبرة قنوات العلمانيين، والفلول استطاعت تثبيط نسبة كبيرة من الشعب، إذا لم يجد الباطل من يدحضه ويبين زيفه للناس فسوف يلبس ثوب الحق ويقود الناس للهاوية، وبمصر لايزالون مقصرين بالجانب الإعلامي، وهذا هو سبب ارتباك الشعب[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.