أكد عبدالله المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان أن المرأة الإماراتية تمكنت من تسطير ريادتها ووضع بصمتها الواضحة في مجتمع سيدات أعمال في العالم العربي بفضل السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة التي دفعت بسيدات أعمال الإمارات ليكن جزءاً رئيسياً وهاماً من الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن الإحصائيات تبين أن حصة المرأة بلغت 30 % من المشاريع الصغيرة والمتوسطة ووصل عددهن إلى 23 ألف سيدة أعمال. كما تساهم المرأة الإماراتية في حجم المدخرات بأكثر من 15 مليار دولار (ما يزيد على 55 مليار درهم). وتستحوذ على 30 % من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار إلى جانب 60 % من وظائف القطاع الحكومي وتمثل المرأة الإماراتية 25 % من القوة العاملة و4.5 % من الأعمال الحرة المساهمة بالاقتصاد الوطني. جاء ذلك في انطلاق فعاليات «مؤتمر بناء الهوية الاقتصادية لسيدات الأعمال في العالم العربي» صباح أمس وذلك في فندق كمبنيسكي عجمان برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان قرينة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان رئيسة جمعية أم المؤمنين. وتنظم المؤتمر غرفة عجمان وتستمر على مدار 3 أيام بالتعاون مع «المنتدى لتطوير الهوية المؤسسية» الذي يعنى بنشر الثقافات المؤسسية في المنطقة العربية وبدعم ورعاية من اتحاد غرف تجارة وصناعة الإمارات وبالشراكة الاستراتيجية مع مجلس سيدات أعمال عجمان ونادي الإمارات لسيدات الأعمال والمهن الحرة. وأوضح المويجعي أن احتضان غرفة عجمان للمؤتمر الهوية الاقتصادية لسيدات الاعمال في العالم العربي 2015 برعاية قرينة صاحب السمو حاكم عجمان، سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين دليل واضح على ما وصلت إليه سيدات الأعمال بالإمارات عموما وعجمان خصوصاً. لاسيما في ظل التوجيهات السديدة والمباشرة من قبل صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، ومتابعة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي ودعمهما المتواصل لسيدات الأعمال والمرأة العاملة ورواد الأعمال ما أضاف الكثير للاقتصاد المحلي بوجه خاص واقتصاد الدولة بشكل عام. حضر افتتاح المؤتمر الشيخة الدكتورة هند عبدالعزيز القاسمي رئيس نادي الإمارات لسيدات الأعمال والمهن الحرة والدكتور عبد بيدس رئيس مجلس إدارة المنتدى لتطوير الهوية المؤسسية، ومحمد الجناحي مدير تنفيذي قطاع تنمية الاستثمار والأعمال بغرفة عجمان، وعبدالله عمر المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع خدمات تسجيل العضوية والمعاملات بالغرفة وعدد من مسؤولي الغرفة ومسؤولي الجهات الحكومية وسيدات الأعمال المشاركات من مختلف دول الوطن العربي. وقال المويجعي: إن تنظيم غرفة عجمان للمؤتمر يأتي في إطار سعي الغرفة الحثيث لتمكين سيدات الأعمال بشكل متكامل من نمو واستدامة أعمالهن ومشاريعهن الخاصة في إطار الخطة والرؤية الاستراتيجية للإمارة 2021 بوجود اقتصاد أخصر مستدام يخدم مجتمعاً سعيداً في ظل حكومة متميزة، تصب أخيراً في رؤية وخطط الدولة الشاملة». هوية مستدامة وأكد أن المؤتمر سيفتح الباب لسيدات الاعمال نحو الاستدامة لمشاريعهن وإيجاد هوية مؤسسية لهن تدعم وجود هوية اقتصادية مستدامة لسيدات الأعمال، إلى جانب التواصل المباشر وتبادل الخبرات بين سيدات أعمال العالم العربي، ومما يعزز نجاح المؤتمر. ويؤكد الوصول لأهدافه وجود نخبة من المتحدثين على مدار 3 أيام ومنهم الشيخة الدكتورة هند عبدالعزيز القاسمي والدكتورة آمنة خليفة آل علي وغيرهما من المتحدثين من الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وقطروالأردنوسوريا ولبنان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إضافة إلى التمكين العملي للسيدات المشاركات من خلال ورش العمل والدورات التي ستتخلل المؤتمر. توصيات ووجه المويجعي الشكر خلال كلمته لمؤسسة المنتدى لتطوير الهوية المؤسسية، القائمة على تنظيم المؤتمر وإلى كافة المساهمين والرعاة على تنظيم هذا الحدث الذي يخدم شريحة اقتصادية ضخمة باتت تساهم بنسبة كبيرة في اقتصاديات البلدان العربية، كما أكد على أهمية خروج المؤتمر بعدد من التوصيات التي تساهم بنمو واستدامة مشاريع وأعمال سيدات الأعمال بالعالم العربي في المستقبل إن شاء الله. تقدم وريادة من جانبها أوضحت الشيخة الدكتورة هند عبدالعزيز القاسمي أن المؤتمر يأتي انسجاماً مع ما تشهده الإمارات من تقدم وريادة ومجتمع يتجه نحو الإدارة الذكية ومواكبة لما ينادي به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله - من انفتاح معرفي وانطلاق اقتصادي يعود بالفائدة على المجتمع والأفراد كما يعود على المؤسسات والحكومات. وقالت: إن استضافة عجمان لهذا الحدث الهام لهو دلالة على إصرار وطموح الإمارة بأخذ مكانتها الاقتصادية المجتمعية وبالأخص بما يتعلق بشؤون المرأة ولكي تكون منصة الانطلاقة السنوية لمؤتمر الهوية الاقتصادية لسيدات الأعمال في العالم العربي، وخطوة داعمة للدولة ومسيرة التنمية بالوطن العربي. وبينت أن الهوية الاقتصادية هي أساس تحقيق الطموحات الاجتماعية وكل إنسان مقيم على أرض الوطن، ومعززة للهوية الوطنية وداعمة لمؤسسات المجتمع كافة، كما يعتبر موضوع المؤتمر من الأمور الاستراتيجية المهمة والشائكة جدا، وأصبح من الضروري البدء بتعاطيها بشفافية وبشكل منهجي. تأثير اقتصادي من جهته أكد الدكتور عبد بيدس رئيس مجلس إدارة المنتدى لتطوير الهوية المؤسسية أن المؤتمر يهدف إلى إبراز قدرة التأثير الاقتصادي لسيدات الأعمال في العالم العربي والفرص التي يمكن أن تتشكل وتنبعث بتفعيل وتطوير هذا العنصر الحيوي والاقتصادي الهام كهوية اقتصادية متميزة ذات أثر إيجابي على التنمية الاقتصادية للمجتمعات. مشيراً إلى أن المؤتمر يعد مبادرة رائدة كونه يشكل طريقاً باتجاه مشاريع اقتصادية رصينة لسيدات الأعمال في العالم العربي ونظرائهن من العالم لما يوفره المناخ الاقتصادي في المنطقة من إمكانيات كبيرة وتحديات أكبر على حد سواء، كما أوضح أن اختيار إمارة عجمان مكاناً لهذه التظاهرة العلمية والاقتصادية جاء منسجماً مع طموحات عجمان على أن تصبح نموذجا للتنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. أوراق عمل شهد اليوم الأول ل"مؤتمر بناء الهوية الاقتصادية لسيدات الأعمال"، ورقة عمل بعنوان القوة المؤسسية الاقتصادية قدمتها ندى علوي من البحرين، بعدها ورقة بعنوان تنامي العرض والطلب في بناء الهوية المؤسسية للدكتور عبد بيدس من الأردن، ثم ورقة بعنوان بناء النموذج العربي الأمثل في تطوير الهوية المؤسسية قدمها عمر العيون من قطر. ويشهد اليوم الثاني للمؤتمر تقديم ورقة عمل بعنوان تقديم القيمة المؤسسية إلى الأفراد والمجتمعات والمنطقة والعالم للدكتور عبد بيدس الاردن، وورقة بعنوان التخطيط الأمثل للاندماج الاقتصادي المجتمعي المتنامي الفرص ستقدمها ياسمينة الأزهري من سوريا، ثم ورقة بعنوان أهمية الاستدامة في النمو الاقتصادي وتقدمها معالي القاسم الاردن وورقة بعنوان صناعة هوية مؤسسية مؤثرة للمهندسة مايا رقية والمهندسة فاطمة الشيراوي الإمارات. ثم ورقة بعنوان هل سلوكيات السيدات الناجحات متأثرة بالتغيرات الأساسية في الهوية الاقتصادية والقيم؟ تقدمها كاتي ديو بريطانيا، وأخيراً ورقة بعنوان الرؤية العالمية للهوية المؤسسية وأثرها في تصميم الملكية الفكرية للأستاذ هشام العريفي السعودية، كما يتضمن اليوم الثالث من المؤتمر عدداً من ورش العمل وأهم التوصيات التي قدمها المؤتمر. البيان الأماراتية
