فيما يؤكد الإستهداف الممنهج لمقومات الثقافة والمدنية بتعز، وبعد يومين على نهب محتويات أهم مؤسسة ثقافية في اليمن (مؤسسة السعيد الثقافية) أفاقت تعز على جريمة نكراء هزت وجدان كل عاشقيها، حيث طال قصف العدوان السعودي أهم معالمها "قلعة القاهرة الأثرية" ما أدى إلى تدمير المبني الرئيسي (وهو ما يظهر في الصورة) فيها في استهداف واضح لكرامة تعز وقيمتها. ويرتبط أبناء تعز وجدانيا بالمعلم الذي يشهد على تاريخ المدينة وأحداثها، حيث يعود تاريخ إنشاء القلعة المتأخر إلى عهد الملك علي ابن محمد الصليحي، وقد حملت القلعة أسماء عدة تعكس الدور المحوري الذي قامت به، ومن تلك الأسماء (القلعة الحمراء، ودار الأدب، ودار الصكة، وقلعة تعز (ومنها جاءت تسمية المدينة) وقاعة القاهرة وهي التسمية الحالية للقلعة. ويناشد أبناء تعز منظمة اليونسكو وكل الخيرين في العالم منع الظلم الذي يجري على مقومات المدينة وتاريخها وثقافتها، ومحاسبة المتسببين عن هذه الجرائم.