نوع الجواز الذي تسبب باعتقال هشام شرف في مطار عدن الدولي أكد الصحفي فارس الحميري، أن وزير الخارجية السابق في حكومة صنعاء هشام شرف، والذي اعتقل قبل أيام في مطار عدن وهو متوجه إلى الخارج، يعيش وضعا صعبا في ظل عدم اكتراث سلطة صنعاء لاعتقاله وصراع عدد من الجهات الأمنية في عدن حول طبيعة اختصاص كل جهة. وقال الحميري في منشور على منصة إكس، إن شرف "لا يزال محتجزا لدى جهاز أمني يتبع المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن؛ محاطا بحراسة أمنية مشددة على مدار الساعة". وأضاف نقلا عما سماها مصادر خاصة: "يواجه شرف حاليا وضعا صعبا.. هناك 4 جهات أمنية وعسكرية تتصارع بشأن اختصاصها في قضيته والاحتفاظ به، ومخاوف من أن يتعرض للإخفاء أو التصفية خاصة . وأشار إلى أنه "تم السماح لهشام شرف بالتواصل مع أسرته، كما سمح له بالرد على اتصالات خارجية عدة منها اتصالات من سفارات أجنبية معتمدة لدى اليمن". وبحسب الصحفي الحميري، فإن "شرف تعرض للاحتجاز أثناء محاولته الأربعاء الماضي، مغادرة مطار عدن باتجاه جيبوتي (ترانزيت)، في رحلة كان يخطط من خلالها الوصول إلى العاصمة الأردنية عمّان لمواصلة العلاج، حيث يتابع أحد المستشفيات هناك بشكل دوري.. آخر زيارة له للعلاج في عمّان كانت مطلع مارس الماضي". وعن طبيعة ما حدث يشير الحميري نقلا عن مصادره، إلى أن شرف "قبل مغادرته صنعاء -كغيره من المسؤولين والقيادات، لا يسمح لهم بالسفر قبل الحصول على إذن ب(مكتب السيد)، وإجراءات أخرى من سلطة الأمن بصنعاء- وهو ما فعله شرف قبل مغادرته باتجاه عدن (أخذ الإذن من مكتب انصار الله، ومن الأمن). وتابع "بالإضافة إلى أنه نسق مع السلطات الأمنية في عدن وأخذ منهم موافقة بالسفر وكذلك تواصله المُسبق مع قيادات عليا في المجلس الانتقالي الجنوبي"، موضحا: "في مطار عدن.. كانت كل الإجراءات تسير كما هو مخطط لها، وعند إحدى بوابات المغادرة تم إيقافه لأن جوازه الدبلوماسي صادر من صنعاء.. حدثت إشكالية وتم إيقافه ونقله خارج المطار".