أكد كاتب ومحلل سياسي عراقي أن لجوء كيان العدو الصهيوني إلى التواصل العلني مع مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن يكشف عن عجز الكيان أمام الجبهة اليمنية وفشل كل خياراته. وأوضح الكاتب والمحلل السياسي محمد حسن الساعدي أن ما جعل العدو يعلن تواصله مع المرتزقة ولقائه بهم في عدن هو "شعور واستشعار الصهاينة بالضعف وعدم القدرة على تحقيق انتصارات مؤكدة، سواء في البحر أو حتى في الوصول إلى الأهداف الاستراتيجية في العمق اليمني، وعدم تحقيق أي انتصار على القوات المسلحة اليمنية". وأضاف: "لذلك سعى الصهاينة إلى محاولة الدخول إلى العمق اليمني من خلال المرتزقة، ومن خلال التفاهم مع حلفائهم في دول الخليج، وإيجاد ثغرات في العمق اليمني، وهذه حقيقة تتجلى اليوم". واعتبر أن "مثل هذه الخطوة تدل على ضعف، وليس على قوة، خصوصًا عندما يدخل فريق يحاول أن يثبت رؤية أو يحاول أن يوجه الرأي العام الداخلي في اليمن، لكنه لا يعلم أن التاريخ يرفضه، وأن الحضارة ترفضه، وأن اللغة ترفضه، وأن الشعب يرفضه". وتساءل: "هل تلك الفصائل المرتزقة يعرف عنها أحد شيء؟ هل هؤلاء يمثلون اليمن؟ هل هؤلاء يمثلون الحضارة؟ أم يمثلون المرتزقة، ويمثلون شراء الذمم، وبيع الضمير للخليج ولغير الخليج، والكيان الصهيوني، والولايات المتحدة الأمريكية؟". وبيّن أن المشهد بات واضحًا للجميع، وأن "هناك محاولات أمريكية صهيونية لإيجاد شرخ داخل البناء والبيت اليمني، وكذلك لإثارة اقتتال داخلي من خلال دعم المرتزقة التابعين لدول الخليج". وقال: إن "هذه المحاولات لا ترقى إلى مستوى الشجاعة في المواجهة، وإلا لواجهوا اليمنيين في البحر أو في البر"، مضيفًا: "المواجهة والشجاعة من نصيب الشعب اليمني بكل فئاته، الذي ينقاد ويتوجه ويتحرك طبقًا لتعليمات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي". ونوّه إلى أن الحشود اليمنية المليونية التي تخرج أسبوعيًا "أجسد وأقوى رسالة، وأوضح دليل على أن الشعب اليمني هو من يقول كلمته، وليس هؤلاء المرتزقة الذين يعملون لصالح الكيان الصهيوني لإيجاد شروخ داخل البيت اليمني"، مؤكدًا أن "هذه المحاولات لن تلقَ نجاحًا لأنها فشلت وانكسرت". واختتم حديثه بالقول: إن "أول خطوة لهم كانت بإيجاد فريق إعلامي أو صحفي يحاول تغيير الرأي العام أو إطلاق رسائل داخل المجتمع اليمني، لكنهم لا يعلمون أن المجتمع اليمني متماسك، والمرتزقة هم جسد مؤقت سوف يزول، بإذن الله، على يد اليمنيين الأحرار الأبطال عاجلًا أم آجلًا".