اهدر مانشستر سيتي نقطتين ثمينتين في سعيه للمحافظة على اللقب الذي احرزه الموسم الماضي بسقوطه في فخ التعادل السلبي مع مضيفه كويبنز بارك رينجرز صاحب المركز الاخير في المرحلة 24 من بطولة انكلترا لكرة القدم. ورفع «سيتي» رصيده الى 52 نقطة وكان الفريق الافضل طوال الدقائق التسعين لكن مهاجميه فشلوا في هز الشباك على الرغم من الفرص الكثيرة التس سنحت لهم في ظل تألق الحارس البرازيلي جوليو سيزار خصوصا من خلال تصديه لمحاولتين لغاريث باري في اواخر الشوط الاول واخرى لدافيد سيلفا منتصف الشوط الثاني. كما اصاب الارجنتيني بابلو زاباليتا العارضة في مطلع المباراة. اما ابرز فرصة لكوينز بارك رينجرز فكانت اثر هجمة مرتدة بقيادة المغربي عادل تاعرابت الذي تلاعب بالفرنسي غايل كليشي لكنه سدد في جسم الحارس جو هارت. واعرب الايطالي روبرتو مانشيني، مدرب «سيتي»، عن حزنه لرحيل مواطنه ماريو بالوتيللي الى ميلان الايطالي، لكنه اعترف في الوقت ذاته ان هذا الخيار هو الافضل لمسيرة «سوبر ماريو». واكمل بالوتيلي (22 عاما) امس انتقاله الى ميلان مقابل 20 مليون يورو بعد خضوعه للفحص الطبي الروتيني والتوقيع على شروطه الشخصية في العقد الذي سيربطه ب«روسونيري» لأربعة اعوام ونصف. واعترف مانشيني بعد التعادل المخيب امام كوينز بارك رينجرز، ان قرار التخلي على بالوتيللي كان صعبا عليه لكنه اعترف ان الاخير سيستفيد من اللعب في بلده. واضاف: «نشعر ايضا بالحزن لان ماريو كان لاعبا مهما جدا بالنسبة لنا. مع ماريو فزنا بالدوري والكأس خلال عامين. لكن من المهم بالنسبة له ان يعود الى ايطاليا. سيكون من الجيد له ان يتواجد الى جانب عائلته، ان يلعب مع ميلان. اعتقد ان بامكانه التطور وانا سعيد لانه سيصبح احد افضل اللاعبين في العالم». وواصل: «نحب ماريو وهو يستحق ان يحصل على فرصته. بالنسبة لي، كلا (لم يكن مشكلة في الفريق). ماريو كان كأي من اولادي وكان يغضبني في بعض الاحيان، لكن في نهاية المطاف انه شاب لطيف. عندما غادر الفندق، كانوا (جميع اللاعبين) حزينين. ماريو شاب جيد». وقبل ان ينهي «سيتي» تفاصيل العقد مع ميلان، فان الفريق الايطالي لم يتردد في اعلان ماريو لاعبه الجديد، عارضا على الجمهور فرصة شراء قميص باسم اللاعب السابق للجار اللدود انترميلان. واعلن مدير ميلان اومبرتو غانديني خبر التعاقد مع بالوتيللي مساء الثلاثاء في مدونته على موقع «تويتر»، مشيرا الى انه لم يبق سوى التوقيع على الشروط الشخصية. وكتب: «وقعنا الاتفاق مع مانشستر سيتي لانتقال بالوتيللي. سيخضع للفحوص الطبية في ميلانو ثم يوقع على الشروط الشخصية حتى 2017». وارتبط اسم بالوتيللي في الاشهر الاخيرة بانتقال محتمل من «سيتي» بعد ان اكتفى بلعب دور البديل للارجنتينيين سيرخيو اغويرو وكارلوس تيفيز وكخيار رابع في الهجوم بعد البوسني ادين دزيكو. وتعززت امكانية رحيله في اوائل الشهر الجاري بعدما نشرت احدى الصحف البريطانية صورة تظهر دخوله في مشادة حامية مع مانشيني خلال التمارين. ونشر موقع صحيفة «دايلي مايل» صورة تظهر مواجهة حامية بين مانشيني وبالوتيللي سببها تدخل قاس من الاخير على زميله سكوت سينكلير خلال التمارين. كما ذكرت صحيفة «مانشستر ايفنينغ نيوز» ان بالوتيللي اثار حفيظة مانشيني بعد التدخل القاسي على سينكلير فركض نحو مواطنه واحتك معه وحاول ان يرميه ارضا قبل ان يتدخل الطاقم الفني ويبعد الرجلين عن بعضهما. وعرف عن بالوتيللي مشاغباته ان كان في ارضية الملعب او خارجها ووصل به الامر الى الاحتكام الى محكمة الاتحاد الانكليزي لسحب الغرامة التي فرضها عليه «سيتي» الموسم الماضي بسبب تصرفاته، قبل ان يعود لاحقا عن قراره. واضطر «سيتي» الموسم الماضي الى خوض الكثير من المباريات دون بالوتيللي بسبب ايقافه لحصوله على بطاقات كثيرة من اللونين الاحمر والاصفر، ما دفعه الى تغريم اللاعب ب340 الف جنيه استرليني. واستأنف بالوتيللي العقوبة امام ادارة النادي لكنها رفضت طلبه، ما اضطره الى التفكير بالاحتكام للاتحاد الانكليزي لمحاولة الغاء العقوبة، ما كان سيعقد علاقته بناديه لكنه عدل بعدها عن قراره ورضي بالعقوبة احتراما منه لمانشيني والمشجعين والنادي. واكد مانشيني اكثر من مرة ان مشوار بالوتيللي مع «سيتي» لم ينته، لكن يبدو ان رغبته الشخصية اصطدمت بالقرارات الادارية رغم ان ال»سيتيزينس» لم يحصلوا على مبلغ ال24 مليون جنيه استرليني للتعاقد معه من انتر العام 2010. ولعب التطور الجديد في الحياة الشخصية لبالوتيللي دورا في تشجيعه على العودة الى بلاده بعد ولادة طفلته بيا من عارضة الازياء رافاييلا فيكو. وخاض بالوتيللي 14 مباراة فقط في ال»بريميير ليغ» هذا الموسم بينها 7 كأساسي ولم يسجل سوى هدف واحد وكان في مرمى بوروسيا دورتموند الالماني من ركلة جزاء في دوري ابطال اوروبا. وعموما خيب بالوتيللي امال جماهير «سيتي» التي ساندته بشكل كبير الموسم الماضي عندما ساهم بفعالية في احراز النادي لقب الدوري للمرة الاولى منذ 1968. ويمني ميلان النفس بتشكيل ثنائي بارز بين بالوتيللي وستيفان الشعراوي، وكان الثنائي تألق بشكل لافت في المباراة الدولية الودية نهاية العام الماضي امام فرنسا رغم الخسارة 1-2. وفي مباراة اخرى، عمق نيوكاسل جراح استون فيلا بفوزه عليه 2-1 في عقر داره. وافتتح السنغالي بابيس سيسيه التسجيل لنيوكاسل (19) قبل ان يضيف الفرنسي الاخر يوهان كاباي الهدف الثاني (31). ورد عليه البلجيكي كريستيان بينتيكي بهدف استون فيلا من ركلة جزاء (49). وتعادل ستوك سيتي مع ويغان اتلتيك 2-2. سجل للاول راين شوكروس (23) واضاف بيتر كراوتش الثاني (48). لكن جيمس ماكارثر سرعان ما قلص الفارق لويغان بعد دقيقتين قبل ان يدرك الارجنتيني فرانكو دي سانتو التعادل (61). وفي مباراة اخرى، تعادل سندرلاند مع سوانسي سيتي سلبا. ايطاليا بلغ لاتسيو المباراة النهائية لمسابقة كأس ايطاليا بفوزه على ضيفه يوفنتوس 2-1 على الملعب الاولمبي في العاصمة روما في اياب الدور نصف النهائي. وتقدم لاتسيو في الدقيقة 53 عبر الاوروغوياني الفارو غونزاليز، وادرك يوفنتوس التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بواسطة التشيلي ارتورو فيدال. وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع ان الفريقين سيخوضان شوطين اضافيين نجح صاحب الارض في تسجيل هدف الفوز عبر سيرجيو فلوكاري في الدقيقة الثالثة من الدقائق الست التي احتسبها الحكم لوكا بانتي وقتا بدل الضائع. وكان الفريقان تعادلا 1-1 ذهابا في تورينو. ويلتقي لاتسيو في النهائي مع المتأهل عن مباراة الاياب الثانية بين روما وانترميلان (2-1 ذهابا) والتي تأجلت الى 17 ابريل المقبل. اما المباراة النهائية فستقام على الملعب الاولمبي في روما في 26 مايو المقبل. واستعاد لاتسيو توازنه بعد سقوطه المفاجىء امام ضيفه كييفو صفر-1 السبت الماضي في الدوري المحلي، وحرم يوفنتوس من بلوغ النهائي بعدما كان الاخير خسر نهائي النسخة الماضية امام نابولي حين مني بهزيمته الوحيدة للموسم ان كان في الدوري او الكأس. وخاض يوفنتوس حامل الرقم القياسي بعدد القاب المسابقة (9 القاب اخرها العام 1995) مشاركة مع روما، المباراة في غياب اكثر من اساسي احتفظ بهم المدرب انطونيو كونتي استعدادا لمباراة الدوري الاحد المقبل امام كييفو ابرزهم الحارس جانلويجي بوفون واندريا بيرلو وفابيو كوالياريلا وكلاوديو ماركيزيو واليساندرو ماتري. بيد ان كونتي اضطر الى اشراك الثلاثي بيرلو وكوالياريلا وماركيزيو في الدقائق العشرين الاخيرة لتفادي الخسارة، وهو نجح نسبيا في مسعاه عندما ادرك التعادل في الدقيقة الاخيرة، بيد ان الكلمة الاخيرة كانت للاتسيو صاحب خمسة القاب في المسابقة (اخرها العام 2009) حيث خطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع. اسبانيا يلتقي اتلتيكو مدريد مع ضيفه اشبيلية اليوم في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس اسبانيا على ملعب «فيسنتي كالديرون». ويسعى اتلتيكو مدريد الى نسيان هزيمته في عطلة نهاية الاسبوع امام اتلتيك بلباو صفر-3 في الدوري المحلي والتركيز على الاستفادة من عاملي الارض والجمهور لقطع شوط هام الى النهائي للمرة التاسعة عشرة في تاريخه المتوج بتسعة القاب، اخرها العام 1996 عندما فاز حينها في النهائي على برشلونة 1-صفر بعد التمديد بمشاركة مدربه الحالي الارجنتيني دييغو سيميوني. وستكون المواجهة بين اتلتيكو مدريد واشبيلية، الساعي الى لقبه السادس، اعادة لنهائي 2010 حين فاز النادي الاندلسي 2-صفر وتوج بلقبه الاخير.
