ألف تحية للأستاذ / عبدالقادر علي هلال - أمين العاصمة ، هذا الرجل الذي اثبتت الأيام إنه من الرجال القلائل ، الذين وضعوا ويضعون الوطن والإنسان ومصالحه العلياء في مقدمة أولوياتهم.. فالحزبية والمصالح الشخصية التي تأتي على حساب الوطن ، بالنسبة لهذا الرجل ،مرفوضة تماماً ،ومعها - أيضا - الخطابات التي تلغي الآخر وتبعث الأحقاد والمناطقية والمذهبية .. أعتقد أن كل من عرف ويعرف هذا الإنسان/ القامة ، ويتأمل في جهوده ومساعيه الوطنية وأنشطته يشهد له بذلك وأكثر ، بل إنه يجد روحه تشعُّ ، ونفسه تزدهر بالأمل والخير والعطاء كلما استمع له أو تحدث عن أدواره الوطنية ومآثره التي ستعجز كفُّ الزمان عن مسحها من ضمير ووجدان الإنسان اليمني وصفحات تاريخه.. لست مبالغاً ، إذا ما قلت إن مكانة وحب الأستاذ / عبدالقادر هلال ، في نفوس اليمنيين تزداد مع كل ثانية تمرّ ، كما أن رصيده الوطني ، يرتفع ، بصورة كبيرة ، لدرجة إنه ربما لا يختلف عليه اثنان على مستوى اليمن كلها. ولا أبالغ إذا ما قلت ، وكشهادة للتاريخ ، بأنني سمعت الكثير من الناس يقولون: ماذا لو كان هناك من أمثال هذا الرجل العشرات من المسؤلين والقيادات ، الوظيفية والإدارية والسياسية والحزبية والوطنية ، كيف كان سيغدوا وضعنا وواقعنا على مختلف الجوانب والمجالات ..؟ أعود وأقول مرّة ثانية وثالثة وعاشرة : وبعيداً عن أي تصنّع زائف :إن الأستاذ/ عبدالقادر هلال.. لايدرك هو بنفسه مقدار ما يمتلكه من الملكات والإمكانيات والحضور والحكمة، كما أن قيادة الدولة والحكومة والأحزاب وغيرهم ، ربّما لا يدركون - أيضا - حقيقة ما تمتلكه البلد من جوهرة وأيقونة إبداع وعطاء وحيوية وروح وفكر وصبر وذكاء ومقدرة على إيجاد حلول وخيارات لأهم وأخطر المشاكل التي تعترض الوطن وتُثبّط مسيرته وتحولاته الإيجابية ..! صدقوني إن هذا الرجل القيادي ، اليمني الهوى والإنتماء والعطاء، والتربية والتنشئة والإيمان، مكسب كبير لليمن وحالة فارقة ورهان هام جدا ، يرتقي لمستوى المخلّص الحقيقي ، والخيار الوحيد الذي قد يجد اليمنيون أنفسهم يختارونه طواعية ويجمعون عليه في لحظة ما ، لاخراجهم من بؤس ساستهم واخفاقات أحزابهم ونخبهم ، ونوائب الدهر ، وتعيقيدات القائم الاجتماعي وتحالفات الضرورة. وأختتم حديثي وأقول : إنه وكي نوظّف وجود مثل هكذا قائد وطني ينبغي علينا التخلص من المقولة ، الشائعة ،والقاتلة لكل قيمة ، والتي نسمعها كثيرا في حالات كهذه :( شخص جاء في غير زمانه) ، أو (شخص سابق لزمانه ) وعلينا القول إن هذا الرجل الكبير ، شخص جاء في موعده وفي مكانه وزمانه ،والوطن والإنسان في أمس الحاجة له .. ألف تحية وألف شكر للأستاذ القدير / عبدالقادر علي هلال ، لكل ما قام ويقوم به من أجل وطن ينعم بالخير والأمن والمحبة والسلام والتسامح والشراكة..