غزة ضمير الأمة وصوتها النابض بالكرامة والعزة تقف صامدة في وجه العدو الإسرائيلي مدافعة عن شرف الأمة ومقدساتها ، غزة وهي تواجه الحرب بمفردها وبصمت دولي وعربي حيال كل الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق أبنائها متجاوزة المواثيق الدولية والمعاهدات وكل قيم الإنسانية ، تقف اليوم جريحة بعد أن ضحت بما يقارب 2000 من خير شبابها ونسائها وأطفالها فيما آلاف الجرحى والمصابين يعانون اليوم ويلات الحرب وآلام الجراح ينتظرون مد يد العون لهم ومساعدتهم في الحصول على الخدمات العلاجية والجراحية بعد أن دمر العدو الصهيوني المستشفيات والمراكز الصحية وتفجير وضرب سيارات الإسعاف وقتل الأطباء ووالممرضين وفق حرب إجرامية ممنهجة بهدف كسر شوكة المقاومة والإستيلاء على قطاع غزة . نوجه دعوتنا للإشقاء في جمهورية مصر العربية إلى الفتح الكامل وبشكل متواصل لمعبر رفح الحدودي حتى يتم إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية والعلاجية والقافلات الطبية إلى قطاع غزة لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين وإيصال المواد الغذائية والإستهلاكية للسكان في قطاع غزة الذين يعانون من انعدام المواد الغذائية الضرورية وكذلك الأدوية بسبب الحرب التي دمرت كل شيء والحصار الذي فرضه الكيان الصهيوني على غزة منذ سنوات ، وعليه نأمل من الإخوة في مصر التعامل مع ما حدث في غزة بصورة تعبر عن مكانة مصر ودورها الريادي في نصرة أشقائها ودعمهم خصوصاً أن العدو واحد لنا جميعاً فإسرائيل لا تريد قطاع غزة فقط أو القضاء على حماس بل تهدف للسيطرة على فلسطين بشكل كامل ومن ثم السيطرة على العرب بشكل عام . وإذ نطالب مصر بفتح المعابر فإننا نركز على حق مصر في أمنها وسيادتها وأحقيتها في الحفاظ على أراضيها ولكن نأمل بأن تثمن مصر هذا الوقت الإستثنائي الذي يمر به القطاع بسبب الحرب التي شنها العدو مستخدماً فيها كل الطيران الحربي والبوارج البحرية والإجتياح عبر البر مدمراً المنشئات والمدارس والمستشفيات مما يعني صعوبة الظرف الذي تمر به غزة وضرورة الوقوف معها ومساعدتها . جميعنا يقدر الموقف المصري والجهود التي بذلتها مصر في فتح المعابر اثناء الحرب وإرسال عدة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وتصرفها مع الموقف الحساس بشكل منقطي تشكر عليه خلال الحرب وتخلي مصر عن بعض ملاحظاتها على الوضع القائم في غزة هذه الجهود يجب أن تشكر عليها مصر ونشد على الإستمرار بما يسهم في نصرة وإغاثة إخواننا في قطاع غزة . مع حدث في غزة من جرائم حرب ضد الإنسانية وتدمير للحياة العامة استخدمت فيها كل أنواع الإسلحة يجعلنا نتضامن ونقف جميعاً مع المقاومة والشعب الفلسطيني من أجل كسر شوكة العدو والحفاظ على الأراضي الفلسطينية حتى تحرير كافة أراضيها ، وبالتالي فإن موقف مصر من حماس يجب أن لا ينطبق على غزة بصورة عامة حتى لا نعاقب سكان غزة بسبب تباين السياسات مع حماس وبالتالي فإن لمصر دور كبير في مساعدة الإشقاء بغزة والتغاضي عن حماس وموقفها من الإخوان كون الكارثة كبيرة في غزة والواقع مؤلم لا يتحمل التسويف أو معاقبة الفلسطينين بأخطاء الآخرين . حين ندعو ونطالب مصر بفتح معبر رفح لا يعني هذا اغفالنا لسيادة مصر وأمنها حتى لا تصبح محطة استقبال للهجرة من غزة وتسهيل المهمة للعدو كونه يحلم بذلك ولكن على مصر اتخاذ ما تراه مناسباً لأمنها ويساعد في تسيهل ارسال المساعدات لغزة ومعالجة ونقل الجرحى . نسأل الله النصر لغزة وللمقاومة وشفى الله الجرحى والمصابين وتقبل الله الشهداء .