أعلنت مصادر أمنية لبنانية أنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي اخترق بعد ظهر اليوم الخميس الأجواء اللبنانية، ونفّذ غارات وهمية فوق عددٍ من المناطق في الجنوب. وقالت المصادر: إنّ المقاتلات الإسرائيلية حلّقت فوق مناطق بنت جبيل والنبطية ومرجعيون والخيام وإقليم التفاح في الجنوب ونفّذت غارات وهمية على علو متوسط. نشر جيش الاحتلال الأربعاء تعزيزات ضخمة في المنطقة الحدودية مع لبنان وذلك بعد يوم واحد من المواجهة المسلحة التي اندلعت بين الجانبين. وقام جنود جيش الاحتلال باقتلاع الشجرة التي أدّت إلى اندلاع الاشتباكات، وقالت الإذاعة الإسرائيلية: إنّ وحدات مجهزة بآليات مدرعة انتشرت قرب الموقع لتوفر الحماية للقوات والآليات التي قامت باقتلاع الشجرة في المنطقة الحدودية. وأضافت أنّ هذه التعزيزات تحمل رسالة واضحة إلى لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه سيواصل عمله في تنظيف المنطقة من الأعشاب والأشجار بذريعة التخوف من استغلال عناصر لبنانية لوجود الأعشاب والتسلل نحو إسرائيل، لتنفيذ عملية مسلحة أو اختطاف. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن استنفارًا شديدًا يسود منطقة الحدود اللبنانية مع فلسطينالمحتلة عند بلدة العديسة بعدما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباحًا على استقدام جرافة كبيرة ورافعة وقطعت ثلاث شجيرات داخل الأراضي اللبنانية في العديسة. وأشارت الوكالة إلى أنه سجلت حالة استنفار في صفوف الجيش اللبناني في الجهة المقابلة لمواجهة أي اعتداء قد تقدّم عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي وبالمقابل تعمل قوات اليونيفيل على تهدئة الوضع. وحذّر متحدث باسم الجيش اللبناني من أنّ الجيش سيُواجه أي عدوان على لبنان وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستلقى ردّ الفعل ذاته، مشيرًا إلى أنّ أي عدوان ستكون عواقبه وخيمة. وأدّت محاولة اقتلاع الشجرة الثلاثاء إلى اندلاع مواجهات كانت الأخطر منذ نزاع العام 2006، مما تسبّب في مقتل ثلاثة جنود وصحفي لبنانيين وضابط إسرائيلي.