بعد أن كان الإلحاد هو مذهب أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث المساحة، قررت وزارة العلوم والتعليم في كازاخستان اليوم الجمعة فرض مادة الدين كمادة إجبارية في المدارس ابتداءً من هذا العام. ونقلت متحدثة باسم الوزارة عن سيريك آيرسالييفاس المسئول الكبير في الوزارة قوله: "مقرر الدين الذي كان اختياريا فيما سبق سيصبح إجباريا بدءا من العام الحالي على جميع طلبة المدارس.. ونعتقد أن أساس التسامح الديني يجب أن يتشكل في سن مبكرة".
وأضافت المتحدثة أن "معلمين دربوا خصيصا سيقومون بتدريس المناهج التي ستغطي كل الأديان وتاريخها"، مشيرة إلى أن القرار يساهم في الحد مما أسمته "التعصب الديني".
ويقطن كازاخستان أغلبية كبيرة من المسلمين، وأقلية مسيحية يتبع معظمهم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
وتعتبر المناهج المدرسية الدينية قضية شائكة في الجمهورية السوفييتية السابقة حيث كان الإلحاد المذهب الرسمي سابقا في أكبر دولة في العالم الإسلامي من حيث المساحة.
ويبلغ عدد سكان كازاخستان نحو 16 مليون نسمة، ويشكل المسلمون منهم نحو 65% والمسيحيون 30% والديانات 5%، ويتحدث معظمهم باللغة الكازاخية وهي لغة الدولة ولها أصول تركية، وتنتشر كذلك في كازاخستان اللغة الروسية التي تستخدم كاللغة الرسمية الثانية في المؤسسات الحكومية.
وينص دستور الدولة الذي وضع عام 1995 على أن كازاخستان دولة علمانية موحدة تنتهج النظام الرئاسي، كما أن دستورها لا يتضمن اتباع أي دين معين، وينص على عدم التفرقة بين المجموعات العرقية المختلفة، فكلها سواء أمام القانون.
والشهر الماضي أعلنت روسيا المجاورة لكازخستان مشروعا تجريبيا يختار فيه الطلبة بين الحصول على منهج في الدين أو دروس مقارنة في الأديان أو الأخلاق.