أكد عاهل المغرب الملك محمد السادس في خطاب إلى الشعب الجمعة أن الاقتراع المغربي بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا يلقى دعما دوليا متزايدا في مواجهة المناورات اليائسة لخصومنا. وقال الملك المغربي: كلما ازداد الدعم الدولي لهذه المبادرة الشجاعة المشهود لها أمميا بالجدية والمصداقية تمادى خصومنا في مناوراتهم اليائسة لعرقلتها ونسف ديناميتها الواعدة بالتسوية النهائية المنشودة دوليا وجهويا لهذا النزاع المفتعل. واضاف: مهما بلغ تعنت اعداء وحدتنا الترابية فانه لن يزيدنا الا اصرارا على مواصلة التطور الديموقراطي والتنموي. وأكد أن حقوق المواطنة لا يمكن تصورها أو ممارستها الا في ظل الالتزام بالحق الأسمى للوطن في الوحدة والسيادة. وفي خطاب القاه في نهاية تموز/ يوليو أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس أن المغرب لن يفرط في شبر من صحرائه. وردت جبهة البوليساريو بالقول إن خطاب الملك يؤجج نار الحرب والتوترات في منطقة المغرب العربي في حين أن المفاوضات معطلة. واقترح المغرب منح حكم ذاتي واسع النطاق لهذه المنطقة التي ضمها إلى أراضيه في 1975 بما في ذلك حكومة وبرلمانا محليين تحت سيادته. ولكن جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، الحركة الانفصالية المدعومة من الجزائر، رفضت المقترح المغربي وجددت تمسكها بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عن طريق استفتاء.
وكان العاهل المغربي يتحدث في خطاب بثه التلفزيون والاذاعة في الذكرى السابعة والخمسين (لثورة الملك والشعب) عندما قررت السلطات الاستعمارية الفرنسية في 1953 نفي الملك محمد الخامس إلى مدغشقر.
وتحدث محمد السادس في خطابه عن (الجهوية) التي يجري تطويرها في المغرب. وقال إن الجهوية المتقدمة تهدف إلى توطيد للحكامة الترابية الجيدة والتنمية المندمجة.
وشكل ملك المغرب قي كانون الثاني/ يناير (اللجنة الاستشارية للجهوية) التي كلفت التفكير في نموذج مغربي مغربي للجهوية وتجنب السقوط في التقليد أو تكرار التجارب الأجنبية بحرفيتها.
ونوه العاهل المغربي بعمل اللجنة لاعداد تصور عام لنموذج مغربي مغربي متميز للجهوية المتقدمة، نابع من واقع بلادنا وخصوصياتها.