أكد المخرج السوري نجدت أنزور أنه ليست هناك دوافع شخصية لدى الداعية السوري رمضان البوطي دفعته للهجوم على مسلسل 'ما ملكت أيمانكم' الذي أخرجه أنزور ويُعرض على عدة فضائيات عربية من بينها السورية، وأن ما حدث هو أن بعض المتضررين من المسلسل، ممن يفتقرون للمصداقية لدى المشاهدين أعطوا البوطي معلومات مغلوطة فوقع في فخ نواياه الحسنة، وأن البوطي سرعان ما تراجع عما نسب إليه بمجرد أن عرف الحقيقة. وقال أنزور في تصريح ل'القدس العربي' انه لا يحمل للشيخ البوطي الا كل احترام ولم يُخفِ توقعاته بردود فعل مقبلة مختلفة من قبل من يكشف المسلسل أدوارهم السلبية في المجتمع، ويعري ممارساتهم المنفصمة حسب تعبيره، المخرج السوري شدد على أن 'الجهات المسؤولة داخل سورية وخارجها،' لم تتأثر بما طرح من تهويلات بشأن المسلسل، بل واظبت على عرض المسلسل، كما ازدادت نسبة متابعته لتحقق ارقاماً قياسية،'ورأى أن الحملة التي يتعرض لها المسلسل عززت مكانته لدى المشاهدين 'لأن الضربة التي لا تكسر الظهر تقويه'، لكنه لفت إلى أن ما جرى كان سابقة خطيرة، لو نجحت، لضيّقت على المبدعين والإبداع. وكشف أنزور أنه عرض نص المسلسل كاملاً على عدة رجال دين قبل تصويره، وأجازوه، مبيناً أنه تمنى عليهم السماح له بوضع أسمائهم على المسلسل كمستشارين فاعتذروا عن ذلك، لأنهم لا يحبون الظهور في وسائل الإعلام 'حسب تبرير أنزور. ورداً على سؤال حول ضغوط مورست من قبل وزارة الإعلام السورية والهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون لوقف عرض المسلسل قال: 'نعم كانت هناك ضغوط من قبل بعض' المتضررين من المسلسل، وخاصة من يعري العمل ممارساتهم المنحرفة، ودورهم السلبي في المجتمع، لكن أصحاب القرار لم يخضعوا للابتزاز'، وجزم أنه لم يضع أية آية' قرآنية أو أي حديث نبوي في غير سياقه في المسلسل 'فأنا لست مجنوناً كي أقدم على أمر كهذا'. وحول ما تردد حول وجود رابط ما بين مسلسل من نمط 'ما ملكت أيمانكم' وسعي السلطات السورية لتخفيف المد الديني المتنامي في سورية لا سيما منع المنقبات من دخول الحرم الجامعي، أكد أنزور أن'لا علاقة لمسلسله بما جرى في الجامعة وأوضح: 'عملنا ليس ضد المنقبات، إنه يتحدث عن الحرية الشخصية' ضمن إطار لا يمسح ثوابت المجتمع'، وإذ رأى أنزور أن ردود فعل المتضررين من عمله الإبداعي تثبت أنه يسير في الطريق الصحيح، أكد أنه أكثر إصراراً على أعمال تتناول جراح المجتمع العربي، ولاحظ أنزور أن الضجة التي أثيرت حول المسلسل والهجوم الذي تعرض له ستنعكس إيجاباً لجهة تسويقه. وكانت أزمة شديدة نشبت بين أنزور والبوطي على خلفية انتقادات عنيفة وجهها الأخير للمخرج أنزور وصف فيها عمله الدرامي بأنه نذير غضبة إلهية وطالب بوقف عرضه على الفضائيات.