يحذر الأطباء من أن الإفراط في تناول مشروبات الكولا الغازية قد يؤثر بشكل كبير على العضلات، بل قد يشلها تماما. وجاء في تقرير نشرته مجلة طبية دولية أن ذلك راجع لكون الإفراط في تناول هذه المشروبات يؤدي إلى انخفاض البوتاسيوم في الدم إلى مستويات خطيرة. ويستشهد الأطباء بحالة مربي نعام استرالي نقل إلى المستشفى في حالة خطيرة بعدما كان يتناول ما بين 4 و10 لترات من الكولا يوميا. وأصيب الرجل بشلل في رئتيه من جراء إفراطه في شرب الكولا، لكن حالته الصحية عادت إلى ما كانت عليه بعدما قلل من المشروب. كما ذكر التقرير حالة سيدة حامل كانت تستهلك ثلاثة لترات من الكولا يوميا لمدة ست سنوات، فادى بها ذلك إلى حالة إرهاق مستمر وفقدان شهيتها وقيء متواصل. كما اظهر جهاز الكتروني أن نبض قلبها كان غير منتظم، مما عزاه الأطباء إلى فاقة في البوتاسيوم. وعندما أوقفت السيدة شرب الكولا، عادت إلى وضعها الصحي الطبيعي، بسرعة ودون مشاكل. ويلح صناع مشروبات الكولا أن منتجاتهم غير مضرة أن هي استهلكت باعتدال. لكن الباحث كليفورد باكر من أوهايو بالولايات المتحدة يرى ان الحالات المرتبطة بتناول الكولا ليست نادرة، كما يعتقد معظم الناس. ويقول كليفورد: "التسويق الشرس لهذه المواد وعرضها بكميات أكبر وأسعار ابخس، إضافة إلى إدمان الناس على الكافيين، يجعل أن عشرات الملايين من الناس تستهلك لترين إلى ثلاثة يوميا في الدول المتقدمة".