العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    كيف طوّر الحوثيون تكتيكاتهم القتالية في البحر الأحمر.. تقرير مصري يكشف خفايا وأسرار العمليات الحوثية ضد السفن    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    صور الاقمار الصناعية تكشف حجم الاضرار بعد ضربة إسرائيل على إيران "شاهد"    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    شبوة.. جنود محتجون يمنعون مرور ناقلات المشتقات النفطية إلى محافظة مأرب    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشروبات الغازية عبوات تخبئ الموت !!
نشر في شهارة نت يوم 28 - 01 - 2013

مثل كل البشر بمختلف شرائحهم أتوجه لشراء المشروبات الغازية بمناسبة وبدون مناسبة ، بعد وجبة غداء دسمة أو في أي وقت ، نقلب أعيننا بين ألوانها ونكهاتها لانتقاء الأفضل بحسب أفضل إعلان لها سيطر علينا وعلى أذواقنا لنشتريها دون أن نعرف محتوياتها أو ماهيتها ، ويزداد شغفنا بها بكثرة في الأيام والأماكن الحارة لاعتقادنا أنها تزيل العطش وتشعرنا بالارتواء وتسهل الهضم..
في يوم من الأيام كنت أجهز للاحتفال مع أبنائي في البيت بنجاح هشام في المدرسة وكنت قد اشتريت أنواع مختلفة من المشروبات الغازية وبدأ الأولاد يساعدون أمهم في المطبخ لاستكمال الترتيبات للاحتفال ، ودخلت أنا إلى غرفة الجلوس أتابع التلفزيون وأقلب القنوات وإذا بقناة تبث خبر وفاة اللاعب الغيني الشهير( غولي مان ) بعد شربه عبوة مشروب غازي بنصف ساعة في حالة وفاة غريبة من نوعها ، تقول المذيعة : بعد لعبه بنصف ساعة مع فريقه لاسيا ضد أوساكيا توفي اللاعب الشهير غولي مان وتغير لون جلده إلى اللون الأسود القاتم بعد وفاته بلحظات ، حيث لم تسبق الوفاة أي علامات دالة على مرض أو خلل وظيفي لأعضائه مما أثار رأي الجمهور الرياضي في غينيا باعتباره لاعباً متميزاً في منتخب بلاده ، وطالبوا بالتحقيق في قضية وفاته مما ألزم الاتحاد الرياضي بغينيا بعرض الحالة على أشهر الأطباء المتواجدين في غينيا لاكتشاف مؤامرة قتله ، ووقع الاختيار على البروفسور ( رامث أنطوني ) استشاري القلب والأوعية الدموية ، ومن خلال الفحوصات التي أجريت للاعب أكد البروفسور بأن الوفاة نتيجة لعامل آخر وهو شربه عبوة مشروب غازي قبل بدء المباراة ، وأن هذا المشروب الغازي عمل على زيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم ، حيث أن ثاني أكسيد الكربون يدخل في تكوين المشروبات الغازية كافة في الوقت الذي يكون فيه الجسم بأمس الحاجة إلى الأوكسوجين لامداد الجسم بالطاقة مما أدى إلى زيادة نبضات القلب لايصال أكبر كمية ممكنة من الأوكسوجين إلى خلايا الجسم وبالتالي اجهاد عضلة القلب ، وباستمرار ضخ القلب القوي للدم كانت نتيجة ذلك تمزق الشعيرات الدموية في الجسم ، وبعدها انقطاع امداد الجسم للاوكسوجين نهائيا ، وأن ذلك تفسيراً لاسوداد لون البشرة بعد الوفاة ، كما أكد البروفسور رامث بأن تناول عبو ة مشروب غازي قبل اللعب بنصف ساعة كفيلة باحداث أضرار جسيمة على الجسم تؤدي إلى الوفاة في أغلب الأحيان ، كما أن تناول عبوة بعد اللعب له نفس الأضرار ولكن بنسبة أقل بالفعل ، وهذه كارثة يغفل عنها الكثير من الناس كما قال وعادة سيئة ، وقال يمكن لأي شخص أن يجرب بنفسه ليتأكد من خطورة المشروبات الغازية فإذا وضعت سناً مكسورة داخل زجاجة مشروب غازي خلال عشرة أيام ستتحلل السن تماماً مع أن الأسنان والعظام آخر ما يتحلل في جسم الانسان بعد موته بعدة سنوات ولكن المياه الغازية تذيبها في عدة أيام فما بالكم بما يمكن أن تفعله في الأوردة والخلايا الطرية ، وضع بيضة في كأس به مشروب غازي واتركها لمدة سبع ساعات ثم أخرجها من الكأس ستجدون لون البيضة قد تغير إلى اللون البني وتكسرت قشرتها ، واسكب علبة مشروب غازي في المرحاض واتركها لمدة ساعة واحدة ثم اسحب السيفون ستلاحظ أن جميع البقع قد زالت لأن حمض الستريك قد أزالها بفعالية وقوة ، إن الحموضة كافية لاذابة الأسنان والعظام مع مرور الوقت وأجسادنا تتوقف عن النمو وبناء العظام بعد سن الثلاثين وتبدأ بالتحلل بنسبة 8 18% حسب كمية الأحماض التي نستهلكها في غذائنا والكالسيوم يتراكم في العروق وخلايا الجلد والأعضاء الحيوية مما يؤثر في وظائف الكلى ويسبب الحصوات .. كانت هذه آخر جمله قالتها المذيعة في تقريرها التلفزيوني ، أصبت بالذهول من هول ما سمعت واقشعر بدني وتذكرت كمية المشروبات التي اشتريتها للاحتفال بنجاح ابني هشام ، فهرولت مسرعاً إلى المطبخ وجمعت ذاك الخطر وسكبت كل العبوات في المغسلة بعد أن عرفت بأنها ستكون سبب تعاستنا جميعاً ، لقد اقتنعت بأن المشروبات الغازية لا تصلح نهائياً للاحتفال والأولاد وأمهم ينظرون باستغراب لما فعلته وكأني هدمت حفلتهم فشرحت لهم ماحدث فاقتنعوا فأخرجنا كمية من الجوافة من الثلاجة وعصرناها بدلاً عن ما سكبته من مشروبات الموت وأكملنا احتفالنا بسعادة ، وقررت بأن أجعل مما حدث موضوعاً لتحقيق صحفي استقصائي توعوي علمي لتوضيح الصورة .
بداية ذهبنا لجمعية الاتجاه للتنمية الإنسانية والتي بدأت بحملة توعوية بأضرار ومخاطر المشروبات الغازية في حملتها الأولى والتي تستمر لمدة أسبوع ، بعد أن انتشر خبر وفاة اللاعب الغيني الشهير ( غولي مان ) بعد نصف ساعة من شربه عبوة مشروب غازي ،وتزامن خبر وفاته مع ظهور دراسة توضح ارتفاع نسبة البدانة وحالات مرض الفشل الكلوي بأرقام مخيفة ثلث هذه الأرقام من الإناث وأمراض عديدة أخرى ارتبطت بالمشروبات الغازية ، حيث قام الناشطون في الجمعية بتوعية المواطنين عبر برامج مدروسة معتمدة على وسائل تعليمية علمية تحت شعار ( صبوا المشروبات الغازية في المجاري فحال الإنسانية سيكون أفضل بدونها ) باعتبارها مشروبات غير صحية ويجب صبها في المكان الذي يجدر به أن يكون وهو ( المجاري ) .
بداية التقينا بأمين عام الجمعية الاستاذ/ جميل حسين أنقع والذي تحدث بقوله : لقد قمنا بهذه المبادرة التوعية بعد أن تأكد لنا بأن أضرار المشروبات الغازية أكثر من التدخين فكلاهما غير نافع فالتدخين تتراكم آثاره لتظهر بعد فترة من الزمن إلا أن المشروبات الغازية تتفوق مضارها على التدخين من حيث تناول شريحة كبيرة من الناس لها بدءاً من الطفل ذي السنتين وحتى كبار السن في الوقت الذي تكثر فيه الدعاية للمشروبات الغازية ، ويدمن الكثير على تناولها مع كل وجبه بل ويتحف بها ضيوفه وتقدم لها الشركات المنتجة العروض المغرية والمسابقات والجوائز والهدايا والناس لا يعلمون ماذا تحوي هذه العبوات وماذا تقول عنها الأبحاث العلمية ، إنهم لا يعلمون بأن المشروبات الغازية تصنع من الماء الذي تم معالجته بطريقة خاصة مع ثاني أكسيد الكربون ومواد ملونة وأحماض خطرة كالفوسفوريك والستريك ومادة الكافيين ، وهذا ما يفسر ما ينتاب الأطفال من أرق وصداع وحموضة ناهيك عن تسوس الأسنان وتقليل نسبة كلس الدم الذي يؤدي إلى هشاشة العظام والجميع يعلم بأن الأسنان والعظام آخر ما يتحلل من جسم الانسان بعد موته بعدة سنوات وتأتي المشروبات الغازية لتذيبها خلال أيام قليلة وتخيل ما يمكن أن تفعله في باقي الخلايا الطرية . وتؤكد الأبحاث العلمية أن معدل الأس الهيدروجيني 4,3 في المشروبات الغازية أي أنه حمضي جداً وهذه الدرجة من الحموضة قوية يمكنها أن تذيب الأسنان والعظام ، وبحسب مقدار الحموضة التي نتجرعها في الطعام والشراب فإن العظام تذوب وتخرج بقاياها عن طريق البول بدون أن يعوض الجسد ما ذاب منها ، وكل مركبات الكالسيوم المذابة سوف تتراكم في الشرايين والأوردة والبشرة وخلايا وأعضاء الجسد بحيث تؤثر في وظائف لكلية وتؤدي لتكوين حصوات فيها .
سألته .. أستاذ جميل ماهو الحل في ظل إصرار الناس على شربها غير عابئين بأخطارها وبحملتكم التوعوية ؟
فقال : حملتنا كما قلت أنت في سؤالك توعوية ، لأننا لا نجبر أحد بالامتناع عن شربها ولكن بالإقناع والتعريف بمخاطرها بأسلوب علمي مبسط ، فإذا كان لا بد من شربها فيجب تجنب تناولها مع الطعام وذلك لمنع تأثيرها السيئ على امتصاص المعادن المهمة مثل الكالسيوم والحديد والتقليل من شربها إلى كوب واحد على الأقل أسبوعيا لأن هذه المشروبات تحرق الجسم ، وقد شرب شخص يتمتع بصحة جيدة علبة مشروب غازي بينما كان يخضع لتخطيط قلب ولاحظ الأخصائي أن ضربات قلبه وضغط دمه هبطا فجأة إلى مستويات غير طبيعية وظهرت عوارض الدوار والاغماء عليه .
ومن خلال حملتنا التوعوية نحاول إقناع الناس أيضاً بأن مقولة المشروبات الغازية تساعد على الهضم خاطئة تماماً ، لأن الشعور الذي يحس به شاربها والغازات التي يخرجها بعد الشرب بسبب الغازات التي يحتوي عليها المشروب نفسه وليست من جراء هضم الطعام الموجود في المعدة مما يتأكد بأن هذه المشروبات تسبب عسر هضم لاحتوائها على مادة البيكربونات وهي مادة قلوية تتسبب في تقليص حمض المعدة الذي يلعب دوراً مهماً في عملية الهضم فتقوم المشروبات الغازية بالتفاعل بما تحتويه من بيكربونات الصوديوم مع حمض المعدة وينتج عن ذلك غازات تفتح أبواب المعدة عنوة لتدفع الطعام إلى الأمعاء قبل إتمام هضمه ، هذا بالإضافة إلى احتوائها على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى حرمان المعدة من الخمائر اللعابية الهامة في عملية الهضم وذلك عند تناولها مع الطعام أو بعده وتؤدي إلى التقليل من دور الإنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة وبالتالي عرقلة عملية الهضم وعدم الاستفادة من الطعام ، وختم السيد أنقع حديثه بتساؤل ترى ماذا ينتظر صمتنا من تناول هذه المشروبات ؟ وهل سنظل نحبها وندمنها بعد معرفتنا بما تفعله بنا وبصحتنا ؟ .
ذهبنا إلى المستشفى الجمهوري والتقينا بالدكتور ماجد إبراهيم رئيس وحدة الغسيل الكلوي وسألناه عن مدى وتأثير المشروبات الغازية على صحة الإنسان وخصوصاً مريض الفشل الكلوي فقال : أكدت الأبحاث والدراسات العلمية والتي نشر بعضها في مجلة ( علم الأوبئة ) أن من أسباب الاصابة بالفشل الكلوي وتكون الحصوات المشروبات الغازية وارتباطها الوثيق برفع مخاطر الإصابة بالفشل الكلوي المزمن "، ليس بسبب وجود مادة الكافيين والسكريات فقط، بل عناصر أخرى كمركب حمض الفوسفور phosphoric acid الذي يُكسب مشروبات الكولا الغازية تلك النكهة والطعم المميز ، والذي يُضاف في الأصل إلى تلك المشروبات كمادة تعمل على حفظ مكوناتها .. بخلاف المشروبات الغازية الأخرى التي يُستخدم فيها حمض الستريك citric acid لتلك الغاية " .
وأكد : " بأن تعرض الجسم لكميات عالية من حمض الفوسفور مرتبط برفع احتمالات تلف أنسجة الكلى وفشلها عن أداء وظائفها في تصفية الدم وغير ذلك من الوظائف العديدة الأخرى ، إضافة إلى تسببه في رفع احتمالات تكوين حصاة الكلى " .
والمعلوم أن مرضى الفشل الكلوي المزمن يُنصحون عادة - من قِبل الأطباء - بتحاشي تناول مشروبات الكولا الغازية .
كما أظهرت الدراسات بأن الأشخاص الذين يشربون علبتين أو أكثر يومياً تظهر عليهم العوارض الأولية لأمراض الكلى فما بالك بمن أصبح مريض بالفشل ، وأظهرت هذه الدراسات بأن زيادة نسبة ( البومينيوريا ) في البول عند الأشخاص الذين شربوا علبتان أو أكثر يومياً من المشروبات الغازية يعد مؤشراً على الإصابة بالعوارض الأولية لأمراض الكلى القاتلة ، وأنه بإمكان الكليتان السليمتان تصفية أو فلترة قدراً كبيراً من الجزيئات مثل ( الألبومين ) ولكن وجود كمية مفرطة منها في الكليتان يعد مؤشراً على تعرضهما للفشل الوظيفي الكامل ، كما أن مادة بنزوات الصوديوم في المشروبات الغازية تتسبب في إتلاف الحمض النووي ( ( DNAلدى متناولي هذه المشروبات .
سألناه .. وماذا عن مشروبات الطاقة ؟ فقال : سأجيبك بقصة مريض وأتمنى أن تكون الإجابة شافية ، هذا المريض متزوج وله بنتان وشاءت الأقدار أن يسافر مع وزجته وبناته إلى تايلند لإجراء الفحوصات وإذا بالطبيب يفاجئه بأنه عقيم أو بمعنى مبسط أن عدد الحيوانات المنوية لديه تساوي صفر ولك أن تتصور كيف كانت ردة فعله ، فجن جنونه وتوجه بأصابع الاتهام إلى زوجته المسكينة ولن أدخل في التفاصيل التي دارت بين الطرفان والحالة النفسية التي عاشها كلاهما ، ولكن جاء تحليل ال ( DNA ) ليحسم القضية ويثبت براءة الزوجة الشريفة ويثبت نسب البنتان لوالدهما ، وهنا دخل الأطباء في حيرة شديدة وعملوا فحوصات أخرى أكدت بأن السبب مشروبات الطاقة التي تحتوي على نسبة من ( الفياجرا ) وهو ما أدى إلى القضاء على الحيوانات المنوية للزوج ،وقد أكدت الزوجة استهلاك زوجها لهذه المشروبات بكثرة .
إن مشروبات الطاقة تحتوي على مادة الافدرين الشبيهة بالادرينالين والتي يعزز مفعولها بتأثير مادة الكفايين بشكل قد يلحق أضراراً بالقلب وقد ثبت بالمختبر بأن بها كحول أيضاً بنسبة 4,0% ، .
كما أكدت دراسة سويدية بأن المشروبات الغازية أو الفوارة تزيد من خطر التعرض لسرطان المريء والبروستات وتظهر بأن الأشخاص الذين يشربون المشروبات الغازية بواقع عبوة واحدة يومياً من الحجم العادي هم معرضون لخطر الإصابة بأشكال عدوانية من سرطان البروستات بنسبة 40% للأعمار من 40 إلى 70 عام ، وأن هناك ارتباط قوي بين تناول المشروبات التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم فعلاقة المشروبات الغازية بالسرطان ليست مصادفة فقد أكدت التجارب بأن بيكربونات الصوديوم تسبب انتفاخ في المعدة مما يؤدي إلى ارتجاع العصارة المعدية وهذا من مسببات السرطان للمريء .
سألناه .. ما هي القيمة الغذائية للمشروبات الغازية ؟
فقال : المشروبات الغازية لا تحتوي على أي قيمة غذائية بإضافة على احتوائها على سعرات حرارية عالية نتيجة وجود كميات كبيرة من السكر وتسبب عسر هضم بسبب تقليلها لحمض المعدة الذي يلعب دوراً هاماً في عملية الهضم فتفقد الانزيمات الهاضمة قدرتها على الهضم لأنها تغير وسط المعدة إلى قلوي ، ولا يقتصر تأثيرها على ذلك فقط لأن المشروبات الغازية تحتوي على ما يعادل عشر ملاعق سكر وهذه الكمية كافية لتدمير فيتامين ( B ) الذي يؤدي نقصه إلى سوء الهضم كما ذكرت لك وضعف البنية والاضطرابات العصبية والصداع والأرق والتشنجات العضلية وهشاشة العظام وخصوصاً في سن المراهقة بسبب احتواء هذه المشروبات على أحماض الفوسفوريك والكاربونيك التي تسبب تآكل طبقة المينا الحامية للأسنان .
وتقول الدكتورة بلقيس أحمد بأن دراسة يابانية أظهرت ان النساء اللاتي تتناولن المشروبات الغازية السكرية كل يوم تقريبا تزيد احتمالات الاصابة بنوع معين من الجلطات لديهن بنسبة 83 % أكثر من النساء اللاتي نادرا ما تتناولن تلك المشروبات ، وتتفق النتائج التي ظهرت في الدورية الامريكية للتغذية الاكلينيكية مع عدد من الدراسات الاخرى التي تربط بين المشروبات السكرية وعدد كبير من الاثار الصحية السلبية ومن بينها النوبات القلبية والبدانة والسكري ، فنوع الجلطة الذي يقترن بتراكم صفائح في الشرايين بسبب تناول المشروبات الغازية يرتبط بزيادة مخاطر الاصابة بالسكتة الدماغية بين النساء ، وقد شارك نحو 40 الف شخص في الاجابة على اسئلة بشأن النظام الغذائي والصحي ونمط الحياة مرة في عام 1990 ومرة اخرى بين 1995 و2000 . وقسموا الى أربع مجموعات فالذين نادرا ما يتناولون المشروبات الغازية وأولئك الذين يتناولون كوبا أو اثنين اسبوعيا والذين يتناولون ثلاثة الى اربعة أكواب اسبوعيا واولئك الذين يتناولون مشروبا غازيا كل يوم تقريبا ، وتتبع الباحثون عدد الاشخاص الذين اصيبوا بأمراض القلب أو اصيبوا بجلطة من بداية فترة الدراسة وحتى عام 2008 ، ومن بين 11800 امرأة نادرا ما يتناولن مشروبا غازيا اصيبت 205 أو 1,7 %بسكتة دماغية ، ومن بين 921 امرأة يتناولن مشروبا غازيا يوميا اصيب 28 أي 3% بسكتة دماغية ، ولم يرصد فريق البحث صلة لدى الرجال الذين يتناولون مشروبات غازية ومخاطر الإصابة بجلطة ربما لان الرجال الذين ظهرت عليهم أعراض أمراض القلب قللوا من تناول الصودا من أنفسهم .
وهناك دراسة أخرى خاصة بالسمنة فقد رجحت العديد من الدراسات مسؤولية المشروبات الغازية في مضاعفة حالات السمنة لدى الأطفال والمراهقين خلال العشر سنوات الماضية. مابين عام 1991 م وحتى عام 1995م ازداد استهلاك الأطفال من المشروبات الغازية في الولايات المتحدة الأمريكية من 375 مل إلى 570 مل ومن خلال دراسة أخرى في مستشفى الأطفال في بوسطن أوضحت أن استهلاك تلك المشروبات الغازية يكسب الطفل 835 سعرا حراريا أكثر من الأطفال الذين لا يتناولون المشروبات الغازية كما أن الأطفال الذين يستهلكون المشروبات الغازية هم أكثر قابلية واكبر شهية لتناول الأكل من غيرهم.. حيث أن تلك المشروبات الغازية والتي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية على هيئة سكر تعمل على رفع مستوى هرمون الأنسولين في الجسم مؤدية إلى خفض سكر الدم وبالتالي الإحساس بالجوع والميل الى تناول اكبر قدر من الطعام.. ويساهم في حدوث السمنة أيضا تناول الوجبات السريعة والجلوس لفترات طويلة أمام التلفزيون أثناء الأكل. كل تلك العوامل من مبررات انتشار السمنة بين الأطفال والمراهقين كما أن ذلك يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري في المستقبل.
وفي السعودية ارتفعت معدلات السمنة بنسبة 30% خلال السنوات العشر الأخيرة وباتت 37% من السعوديات تعانينها ، وقال الخبير السعودي الدكتور فؤاد نيازي أن 29% من الرجال يعانون زيادة الوزن فيما تعاني 37% من النساء السمنة ، ووصلت معدلات السمنة بينهن إلى 24% مقابل %16 من الرجال ، وأكد أن هذه النسب هي من أعلى المعدلات في العالم خاصة بين النساء.
ووجد في دراسة أخرى أن معدل زيادة الوزن هو 36.9 % بالسعودية، وأن أعلى نسبة لانتشار السمنة في المنطقة الغربية 42 % تليها الوسطى 40% واقل معدلاتها كانت في المنطقة الجنوبية 30% ، وأشارت الدارسة إلى أن البدناء يكلفون المملكة أكثر من مليار ريال سنويا بسبب ترددهم على المستشفيات لعلاج أمراض سببها المباشر هو زيادة الوزن الناتج عن المشروبات الغازية وما يترتب عنها .
وفي الإمارات أظهرت الدراسة بأن 25 % من الرجال و42% من النساء يعانون السمنة ، وأكدت الدراسة بأن السمنة تأتي مع 18 % من مخاطر الموت العالية ، كما أظهرت الدراسة أن ثلث المصريين الذين أظهرتهم الأرقام الصادرة أخيرا عن منظمة الصحة العالمية يعانون السمنة .
ذهبنا إلى مدرسة أجيال المستقبل الإعدادية الثانوية والتقينا بمعلمة الكيمياء الأستاذة / ليلى مسعود وسألناها كيف تستطيع إقناع أولادها في البيت وطلابها في المدرسة بأضرار المشروبات الغازية ؟! فقالت : بالإقناع كما قلت أنت في سؤالك فمثلاً أولادي في المنزل أريهم قوة المشروبات الغازية في إزالة البقع الصفراء على البلاط وأضع مسماراً في كوب مليء بالمشروبات الغازية وأريهم تأثرها على المسمار بعد عدة أيام وأقارن لهم بتأثير ذلك على عظامهم وصحتهم العامة ، بل وأجريت عدة تجارب في المدرسة لتوعية الطالبات بأخطارها بأسلوب علمي مسهل واقتنعت الطالبات بذلك بل ونقلن هذه التجارب لمنازلهن لإقناع إخوتهن وأهلهن بخطورة هذه المشروبات ، كما عرضنا أفلام فيديو عبر البروجكتر تشرح ماحصل في الصين مثلاً باعتبارها ثالث أكبر سوق للمشروبات الغازية في العالم عندما تم اكتشاف كمية من الكلور في المشروبات الغازية مما شكل خطراً جسيماً على حياة المستهلكين وأوقفت وزارة الصحة إنتاج المصنع الذي كان ينتجها ، وحتى في حصص الكيمياء نستعرض الدراسات والأبحاث والتقارير التي أكدت بأن نسبة ( الكارسينوجينسز ) المعتمدة في إنتاج المشروبات الغازية تسبب أنواعاً مختلفة من مرض السرطان .
وأنا عبركم كوسيلة إعلام أنصح بشدة تجنب تناول الأدوية أثناء شرب المشروبات الغازية فقد تتعارض معها أو تقلل من كفاءتها ، كما أن الاصابة بالأمراض التي تتسبب فيها هذه المشروبات يعتمد على معدل وكمية تناول هذه المشروبات فقد يستغرق ظهور الأعراض بعض الوقت من الانتظام أو الإفراط في شربها فتظهر هذه الأعراض فجأة ، فهناك أمراض عديدة لا يزال الطب الحديث حائراً عند مسبباتها ويعكف ، الباحثين والمتخصصين لتأكيد أو نفي علاقتها بالمشروبات الغازية خصوصاً بعد تأكد الأضرار التي تسببها ليتم على ضوء ذلك وضع آليات الدفاع ووضع العلاج المناسب والوقائي ، وعلى الجميع أن يسألوا أنفسهم لماذا كل هذه الدعايات الضخمة وبأرقام فلكية على مستوى العالم لمشروب لا فائدة منه سوى إهلاك الإنسان ! .
إن الأسباب الحقيقية المؤدية للسرطان حقيقة كثيرة ومتعددة ، وقد أثبتت الكثير من الدراسات والأبحاث الحديثة بأن تلوث الغذاء والدواء والبيئة والهواء وكذلك المواد المضافة إلى المشروبات والأغذية والملابس وغيرها من المواد الاستهلاكية هي السبب الأول في نشر العوامل التي تساعد أو تهيء للسرطان والأطفال هم من أكثر ضحايا التلوث الغذائي والمواد الكيميائية المضافة ، فقد اخترع العلماء أكثر من 80 ألف مادة كيميائية صناعية منذ الحرب العالمية الثانية ومعظمها من مشتقات البترول والقار ، وتدخل 1000 مادة كيميائية إلى حياتنا كل سنة تقريباً ، وهناك 91% من سكان العالم يستعملون 150 مليون كيلوا جرام من هذه السموم سنوياً معظمها يستخدم داخل المنازل وأضاف المصنعون هذه المواد إلى شرابنا وطعامنا وحتى إلى مياه الشرب بدون موافقتنا أو حتى إخبارنا بالأخطار الناجمة عن هذه المواد ، واستطاع رجال الصناعة تمرير كل ما يستجد من هذه المواد الصناعية عن طريق التفنن في خداع المستهلكين وعن طريق صرف المليارات من الدولارات سنوياً على عمليات غسل أمخاخنا كمستهلكين عن طريق الاعلانات التجارية المبهرة .
بعد ذلك توجهنا إلى المقصد اليمني لحقوق الإنسان والتقينا بالأستاذ/ زيد علي مخارش رئيس وحدة حماية المستهلك والذي تحدث إلينا بقوله : إذا كانت المشروبات الغازية شر لا بد منه فيجب علينا رفع شعار ( لا مشروبات غازية مع الأكل ) وحتى بعده مباشرة لأن جسم الإنسان يحتاج إلى درجة حرارة 37درجة لعمل إنزيمات الجهاز الهضمي ودرجة حرارة هذه المشروبات تقل كثيراً عن هذه الدرجة مما يؤدي إلى توتر الجهاز الهضمي وقد تصل درجة الحرارة إلى الصفر، وهذا في حد ذاته يؤدي إلى تخفيض الإنزيمات ولن يتم هضم الطعام جيداً ولكنه سيتخمر وينتج عن ذلك غازات وتعفنات وتتحول إلى سموم وتمتص في الأمعاء وتدور مع الدم وتنتقل إلى الجسم وتتراكم السموم في أجزاء الجسم مما يؤدي إلى نشوء الأمراض المختلفة .
سألته .. إذاً فهي لا توفر للجسد أي فائدة !؟ فقال : بل توفر له المرض ، فعندما تشربها فإنك تبتلع كميات من ثاني أكسيد الكربون ومنكهات وأحماض ومواد ترسلك إلى العالم الآخر .
قلت له .. إذاً فلماذا صنعت !؟ فقال : صنعت كبديل للكحول ففي 8 مايو 1886م تمكن الصيدلي الأمريكي ( جون ستث بمبرتون ) في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية من تركيب منتج بديل للكحول من خلال إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى المياه مع محليات ( اسبارتام ) ومادة ( الكوك ) المستخرجة من ورق الكوكايين التي تستخدم في صناعة مخدر الكوكايين وتوصل إلى صناعة مشروب غازي يباع في الصيدلية في سنته الأولى تحت اسم ( نافورة شراب الصودا ) ثم تم تسويقه في عام 1900م ووصل إلى بلادنا العربية وتحديداً إلى مصر في عام 1940م ، ولكن الاهتمام بصناعة المياه الغازية بدأ فعلياً قبل ذلك في عام 1771م وقد نشر مقال علمي حول إضافة الغاز إلى المياه في عام 1772م حيث تزامن انتشار صناعتها في أوربا مع انتشارها في أمريكا ، وأصبح مشروب المياه الغازية عادة لاعتقادهم بأنها تساعد على الهضم وتروي العطش .
سألته .. مالذي ساعد على انتشارها ؟ فقال : عوامل كثيره ساعدت على ذلك منها الدعاية المكثفة والمختلفة التي استطاعت خداع المستهلكين والمحفزات العينية وخصوصاً في الأجواء الحارة ، ولا تنسى مادة الكافيين الموجوده في هذه المشروبات والتي كان لها دور كبير وخفي على التعود على هذه المشروبات .
وقالت الدكتورة / فادية عثمان بأن للمشروبات الغازية آثار مدمرة على الجهاز العصبي المركزي (المخ ) والكبد بسبب المواد الخطرة التي تحتويها المشروبات الغازية والتي تخفي الشركات المصنعة وصفاتها السرية في خزائن بنكية ولا يعرف بها إلا أشخاص يعدون على الأصابع ، ولكن الأبحاث والدراسات العلمية لازالت مستمرة لاكتشاف باقي المواد التي تحتويها هذه المشروبات .
سألتها .. ولكننا نعيش في عصر التطور التكنولوجي فلماذا لا تستطيع هذه التكنولوجيا كشف باقي ما تحتويه ؟
فقالت : صحيح أننا نعيش في عصر التطور التكنولوجي والتقدم العلمي ولذلك لا توجد أي مشكلة في تحليل هذه المشروبات ومعرفة مركباتها ، ولكن المشكلة بأنه لا يمكن معرفة طريقة دمج هذه المركبات ولا حتى كيفية تحضيرها والوقت الممنوح لها حتى تندمج مع بعضها ، ولهذا فالوصفة السرية ليست بالمركبات وإنما بطريقة دمجها وهذا لا يمكن اكتشافه بالفحوصات المخبرية ، ولهذا فالمواد يتم إنتاجها فقط في المصنع المركزي في بلد المنشأ وترسل إلى جميع المصانع في العالم وهي جاهزة دون أن يعرف أحد بطرق تصنيعها .
وأضافت : إن الحقيقة التاريخية التي تفرض على الطب الحديث كشف حقيقة المشروبات الغازية ليس مردها ذلك الكم الهائل والمتنامي من الدراسات والأبحاث الطبية التي أجريت والتي تحتاج إلى عرض صحافي كلما أتتنا بما هو جديد وتأثيرات تناولها ، وليس أيضاً هي الأقوال المتعاقبة للهيئات الطبية العالمية في اجاباتها عن استفسارات عامة الناس عما يثار من تساؤلات صحية حول عواقب الافراط في تناولها أو حتى مجرد ذلك ، بل هو ما يغيب عن الكثيرين من أن أصل المشروبات الغازية إنما هو عقاقير صيدلانية لها ارتباط وثيق برفع مخاطر الاصابة بالفشل الكلوي ، والأحماض التي تكسب هذه المشروبات الطعم المميز والكالسيوم المذاب في هذه المشروبات كل هذه العوامل تضعف المثانة والكلى وتميت البنكرياس وتؤدي للإصابة بالسكري ، ويكون لون هذه المشروبات أخضر بداية صناعتها وبخلطها بالسكر الذي يتم تسخينه مع تغيير درجة الحموضة يتحول إلى البني الغامق ويتم إضافة ألوان ونكهات ومواد محلاة خطيرة تفوق حلاوتها 200 مرة حلاوة السكر العادي ومنها مادة ( الاسبارتام ) الخطيرة وخصوصاً على الأطفال والحوامل التي تؤدي إلى آلام في الرأس والتشوش والأرق وفقدان الذاكرة والنعاس والخمول والهبوط في القوى الوظيفية وضعف التحكم في الأنسولين ، وعدم فاعلية الأدوية التي تؤخذ في علاج مرض السكري لدرجة إصابة شبكة العين وسرطان الدماغ وألآم الصدر وصعوبة التنفس وآلام المفاصل وحرقة البول ومشاكل في الأعضاء التناسلية .. تخيل كل هذه الكوارث المرضية بسبب ( مركبات الاسبارتام ) التي تدخل في صناعة المشروبات الغازية والناس لا يعرفون ولا يسمعون بهذه المخاطر لعدم نشر المعلومات عن خطرها وأضرارها في وسائل الاعلام وعدم ربط الناس بأعراضهم المرضية وقلة معرفتهم بشكل عام بطبيعتها .
وفي مصر تقدم الدكتور/ أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية ببلاغ للنائب العام ووزير الصحة ونشرته وسائل الاعلام ضد احدى شركات المشروبات الغازية لعثوره على واقي ذكري داخل زجاجة مشروب غازي تم شراؤها من أحد المحلات بمنطقة حجر النواتية بمنطقة الرمل بالاسكندرية ، وقال مهران في بلاغه الذي حمل رقم ( 13730 ) أنه تم تحرير محضر برقم ( 7800 ) بالواقعة ، وقد أرسلت جهات التحقيق الزجاجة لمعمل وزارة الصحة للكشف عن مدى سلامة المتج وذلك بالحرز رقم ( 1712 ) وأصدرت وزارة الصحة تقريرها رقم ( 5490 ) الذي يفيد بأن الزجاجة بها واق ذكري ( Tops ) وأن المنتج غير مطابق للمواصفات وجاء في تفاصيل البلاغ أن المنتج يشكل خطراً جسيماً على صحة الانسان وأن تناوله قد يعرض الشخص للإصابة بأمراض خطيرة لما يحمله من ميكروبات وجراثيم خطيره على صحة الانسان ، وطالب مهران باتخاذ الاجراءات القانونية للدفاع عن صحة الانسان الذي أصبح في خطر .
من جهته طلب الدكتور/ مصطفى الشكعة رئيس لجنة المتابعة بالمجلس الأعلى للبحوث الاسلامية تحليل عينة مشروب غازي في معامل خاصة مع ضمان سريتها حتى لا تتدخل الرشاوى والتسهيلات للعب بنتائج التحليل ، وقال بأنه عاش 6 سنوات في أمريكا عرف فيها أن مادة البيبسين التي تستخدم في صناعة المشروبات الغازية تستخرج من أمعاء الخنازير ، وأن المادة المكونة لمثل هذه المشروبات تأتي إلى الدول المصنعة على شكل عجائن خاصة في براميل محكمة الغلق من بلد المنشأ ولا يتم فتحها إلا عند توصيلها خطوط الانتاج بعد أن يتم ضخ المواد الأولية التي تحتويها هذه البراميل لتصل في النهاية بعد المعالجة اللازمة إلى الزجاجات والعبوات التي تطرح في الأسواق حتى لا يكشف سر تلك المشروبات ، وقد قامت الشركات المنتجة بتغيير الشكل الخارجي للعلب والزجاجات التي تحوي هذا المشروب ، حيث كان تصميم الزجاجة يعتمد على إحدى الشخصيات الكرتونية في السابق ثم تحولت إلى صورة خنزير يضع يده في فمه وهو ضاحك ثم اختفت صورة الخنزير لتفادي مقاطعة المسلمين ( كما قالوا ) للمشروبات الغازية التي تحتوي على مادتي ( الملين الحيواني ) و ( البيبسين ) اللتان تستخرجا من أمعاء الخنازير والتي تتسبب في سرطان القولون والمستقيم والبروستات والرحم والمرارة والثدي والبنكرياس ، زد على ذلك احتواء هذه المشروبات على الكحول كما أكدت ذلك مجلة لوبوان الفرنسية التي أكدت بأنه وبعد إجراء الاختبارات على 60 مليون شخص أظهرت النتائج بأن هذه المشروبات تحتوي على الكحول تمثل 10 مللي جرام للتر الواحد ، وذكرت المجلة أن هذه النسبة في التركيبة تمثل مشكلة للمسلمين ، وأضاف الدكتور ( شكعة ) بأن البرميل العجين الواحد ينتج عشرة ألف عبوة .
وقال ميشال سين مدير الشئون العلمية والتنظيمية في أحد الشركات المصنعة للمشروبات الغازية مستنكراً استغراب البعض من احتوء المشروب على نسبة من الكحول باعتباره شيء عادي مبرراً بأن هناك فاكهة تحتوي على نسبة من الكحول .
من جهتها أجرت الجامعة الهندية اختبارات علمية حول آثار المشروبات الغازية وأثبتت أن شربها يؤدي إلى سرعة ضربات القلب وهبوط الضغط ، وأن شرب 6 عبوات يؤدي إلى الوفاة لكونها مصنعة من مياه معالجة كيميائياً تحتوي على ثاني أكسيد الكربون وحامض الفوسفوريك والستريك والكربونيك والكافيين التي تؤذي الأسنان والعظام وأكدت دراستها أن الكالسيوم المذاب في المشروبات الغازية يضعف نشاط المثانة والكلى ويميت البنكرياس ويؤدي للإصابة بالسكري كما ذكرنا آنفاً في المصادر الأخرى .
ويؤكد الدكتور/ فايز مشوار بأنه في الوقت الذي قد يغمر الشخص والشعور بالسعادة عند تناول المشروبات الغازية عالية السعرات الحرارية إلى البدائل المنخفضة أو عديمة السعرات الحرارية فإن المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية مضرة للقلب والمخ وأن من يشربون هذه المشروبات بصورة منتظمة يومياً عانوا من الاصابة بالسكتات الدماغية والأزمات القلبية بنسبة بلغت 60% أعلى من الآخرين ، إن هذه المشروبات تثير الفزع إلى حد بعيد لوجود علاقة مرتبطة بين المشروبات الغازية وأمراض القلب لارتباطها بزيادة المتلازمة الأيضية ( متلازمة التمثيل الغذائي )
وقال الدكتور/ أحمد يحي سالم : بأنه في جميع دول العالم من المهام الرئيسية للأجهزة الرسمية حماية مواطنيها ورعاياها من الآثار الصحية التي تسببها المنتجات السيئة والقيام بالبحوث في المختبرات لضمان سلامة المنتجات على صحة الانسان ، وقال بأن صدور التحذير من جهة رسمية وإعلانه بشكل ملفت يدل على اعتراف بمحتوى وأثر هذه المواد على صحة الانسان وهو ما يصب في سياسة الدول في تحذير المواطنين والمقيمين من أي منتجات مضرة مما يوجب على وزارات الصحة في العالم أجمع بتوعية المواطنين بضرر هذه المشروبات واتخاذ الاجرات المناسبة واللازمة لوقف تصنيعها لتأكيد دراسة علمية أجريت على مجموعة الطلاب لوحظ فيها أثر المشروبات الغازية على سلوك الطلاب ، فكلما كان الطالب يسرف في شربها يكون لديه سلوك عدواني ويصبح عنيفاً أكثر من غيره ويزداد هذا العنف بزيادة تناوله لها ، فقد وجد من خلال الدراسة بأن الطلاب الذين كانوا يشربون علبتين فقط من المشروبات الغازية في الاسبوع يكونون أكثر عدوانية تجاه أصدقائهم والذين كانوا يشربون 14 علبة في الأسبوع بواقع علبتين في اليوم تضاعف لديهم احتمال التصرف بعنف نحو الأصدقاء أو الزملاء ، وأؤلئك الذين يشربون خمس علب أو أكثر من هذه المشروبات أيضاً كانوا أكثر عدوانية وشرباً للدخان والكحول وحمل السلاح ، فقد تم دراسة 200 حالة من سن 20 25 وسألناهم عن عدد العلب التي استهلكوها على مدار أسبوع قبل وضعهم في فئات استهلاكية عالية أو منخفضة بناءً على إجاباتهم ثم سئلوا إذا ما كانوا عنيفين نحو زملائهم أو أشقائهم خلال الفترة السابقة ، ووجدت الدراسة أن ربع الطلاب المستهدفين في الدراسة الذين شربوا 14 علبة أو أكثر في الأسبوع كانوا يسيئون لزملائهم مقارنة ب 12% من أولئك الذين لم يشربوا أكثر من علبة واحدة في الأسبوع ، وأن المدمنين على المشروبات الغازية كانوا أكثر احتمالاً لأن يكونوا عنيفين مع زملائهم بنسبة 60% وأشقائهم 40% وهذه النسبة متقاربة مع مقياس تأثير الدخان والكحول .
وتوجهنا إلى نادي أنصار البيئة والتقينا بالأستاذ/ علي محمد يحي وسألنه عن أضرار المشروبات الغازية فقال :
ضررها البيئي يتمثل في عبواتها البلاستيكية التي ترمى في بيئتنا بعشرات الملايين من العبوات المختلفة الألوان والأحجام والتي تشكل خطراً حقيقياً على البيئة والإنسان معاً ،وهذا يعني أن عدد تلك العبوات البلاستيكية المستهلكة تكفي للإحاطة بالكرة الأرضية 999 مرة ، فقد أثبتت الدراسات الميدانية أن مشكلة التلوث بالعبوات البلاستيكية تعد من المشاكل البيئية المعقدة، فحجم تلك النفايات آخذ في التزايد، و يتم إنتاج زهاء بليون عبوة بلاستيكية في العالم سنويا، وان هذه العبوات ينتهي بها المطاف في النفايات.
لقد نقضت الدراسات الحديثة حول البلاستيك الاعتقاد الشائع سابقا من أن الروابط الكيميائية الموجودة في تلك المركبات مستقرة وثابته، حيث تبين أن تلك الروابط غير ثابته تماما، وان المواد البلاستيكية غير خاملة بالمفهوم المطلق للكلمة، بل هي تتحلل ببطء شديد، وينتج عنها انبعاث لغازات ضارة، تحت بعض الظروف كالحرارة والضوء، وهذا يعني وجود خطر داهم جراء انحلال المواد البلاستيكية أو المواد المضافة إليها وتسربها إلى المواد الغذائية الملامسة لها وخصوصا عندما تكون ساخنة.
فالتجارب المخبرية، وجدت أن مادة ( فورمالدهايد اليوريا ) تتحلل عندما تتعرض لأشعة الشمس أو الحرارة، وهذا التحلل يحدث في الغالب جراء ملامسة الأطعمة والأشربة الساخنة لتلك المواد، وهذا التلوث الكيميائي الخطير، ينتج عنه تسمم للمشروبات والتسبب في حدوث مشاكل صحية معقدة، أهمها زيادة فرصة الإصابة بالعقم ومرض السرطان وخلل التوازن الهرموني في الجسم واضطرابات في الجهاز العصبي وخلل في القدرات العقلية وضعف المناعة .
وعبركم فنحن نحذر من استخدام العبوات البلاستيكية للأشربة فيها، حيث تبين احتواء تلك المواد الغذائية الموجودة في البلاستيك على تراكيز مرتفعه من متبقيات البلاستيك، وبسبب سهولة ذوبان البلاستيك في المواد الدهنية في الجسم فإنها تستطيع التغلغل إلى داخل جسم الإنسان والتسبب بحدوث انعكاسات صحية خطيرة.
إن خطر المواد البلاستيكية، يكاد يكون احد سمات القرن الحالي، فقد تم استخدام تلك المواد في كافة مناحي حياتنا اليومية، حتى رضاعات الأطفال لم تسلم من هذا ، وهذا ما دفع كبريات الجهات العلمية في العالم للمطالبة بالتوقف عن الاستهتار بحياة الإنسان، وضرورة وجود تشريعات قانونية صارمة تحدد وبشكل قاطع كيفية التعامل مع تلك العبوات والمواد البلاستيكية الخطيرة التي تتسبب بحدوث أضرار فادحة على البيئة وعلى صحة الإنسان وسلامته.
ثم ذهبنا إلى مركز الأمومة والطفولة والتقينا بالدكتور/ خالد حسين نصر الذي تحدث إلينا بقوله : بعد الدراسات والبحوث والفحوصات والتجارب المخبرية التي أجريت طيلة السنوات السابقة وحتى اليوم انحصرت أهم الأضرار التي تسببها المشروبات الغازية في التالي ، والتي يكفي ظهور ثلاثة منها فقط على الإنسان حتى يكون مرشحاً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهي :
1- السمنة و زيادة الوزن :
إن شرب عبوة واحدة من المشروبات الغازية يومياً ، و التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر يؤدي إلى زيادة نصف كيلو غرام شهرياً، أي ستة كيلو غرامات سنوياً ، و ستون كيلو غراما خلال عشر سنوات .
و تسبب مشروبات الدايت المحلاة بالمحليات الصناعية ، والخالية من السكر ، نفس الأثر إذ أنها تسبب أيضاً زيادة في وزن الجسم بنسبة أعلى من تلك التي تحدثها المشروبات الغازية العادية المحتوية على السكر ، وذلك نظراً لما تحدثه من تفاعلات هرمونية في الجسم .
2- تلف الكبد :
إن التناول المفرط للمشروبات الغازية يزيد من احتمال خطر حدوث تشمع الكبد بشكل قد يفوق ما تحدثه المشروبات الكحولية !! .
3- تسوس الأسنان :
تذيب المشروبات الغازية بفعالية كبيرة طبقة المينا في الأسنان ( الطبقة الخارجية ) ، لانها تحتوي على العديد من الأحماض في تركيبها ، لذلك فإنها تزيد من احتمال حدوث تسوس الأسنان بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة مع ما تحدثه السكريات الموجودة في الحلويات على الأسنان .
4- حصوات الكلى و الأمراض الكلوية المزمنة :
إن شرب أكثر من أربع عبوات أسبوعياً بحجم ( 250 ) مل ليتر ، يزيد من احتمال حدوث حصوات الكلى ب ( 15 ) % ، وذلك بسبب احتوائها على حمض الفوسفور ( فوسفوريك أسيد ) الذي يغير من تركيب البول في الجسم .
5- مرض السكري :
بما أن المشروبات الغازية تسبب السمنة فإنها و بدون أي نقاش تمهد للإصابة بداء السكري ، وذلك لأن السمنة تترافق مع زيادة في عدد خلايا الجسم التي تحتاج إلى كميات أكبر ، و أكبر من ( الأنسولين ) هذا بالإضافة ، إلى أن كمية السكر الموجودة في عبوة واحدة منها تشكل فور تناولها عبئا ثقيلاً على الجسم لاستقلابها ، وحرقها .
6- الارتجاع المريئي :
وهو عبارة عن خروج العصارة المعدية شديدة الحموضة من المعدة إلى المرئ ، مما يسبب تخريشاً قوياً للمري ، وشعوراً مزعجاً بالحموضة و الحرقة يمتد إلى آخر الفم .
و يسبب الاستهلاك الزائد للمشروبات الغازية زيادة في حموضة المعدة ، ممايؤدي إلى حدوث تقلصات تحرض على فتح البوابة الفاصلة ما بين المعدة ، والمريء ، والموجودة في أعلى المعدة ، كما أن الغازات التي تحتويها هذه المشروبات تنطلق في المعدة لتتركز أسفل هذه البوابة ، و تضغط عليها كي تفتح ، وتخرج عصارة المعدة الحامضية إلى المريء .
7- ترقق العظام و هشاشتها :
من المعلوم أن هناك نسبة عكسية بين نسبة الكالسيوم ، والفوسفور بالدم ، فإذا ما زاد أحدهما نقص الآخر ، والعكس بالعكس ، لذلك فإن زيادة الفوسفور بالدم تعني نقص الكالسيوم فيه ، و بما أن المشروبات الغازية تحتوي على حمض الفوسفور، الذي يزيد نسبة الفوسفور بالدم ، فإنها سوف تؤدي إلى نقص الكالسيوم بالدم ، و لتعويض هذا النقص يقوم الجسم بسحب الكالسيوم من العظام ، مما يؤدي إلى ضعفها ، والإصابة بمرض هشاشة العظام ، فقد تأكد انتشار مسامية العظام ( هشاشتها ) بين الجيل الذي نشأ في فترة انتشار المشروبات الغازية وعدم وجود هذا المرض لدى المسنين الذين لم يعاصروا انتشار هذه المشروبات في شبابهم .
8- ارتفاع ضغط الدم :
بسبب الاستهلاك المرتفع لهذه المشروبات سواء العادية منها ( المحتوية على السكر) ، أو الدايت ( المحلاة بالمحلايات الصناعية ) ، ارتفاع ضغط الدم ، كما أنها تزيد من لزوجة الدم وحموضته ، وتضعف زيادة حموضة الدم مناعة الجسم ، وتمهد لإصابته بالعوامل المعدية .
9- أمراض القلب :
إن استهلاك أكثر من عبوة واحد يومية من هذه المشروبات يؤدي الى ظهور ما يسمى ” بالمتلازمة الاستقلابية ” والتي هي عبارة عن أربعة أعراض تعبر عن وجود اضطرابات استقلابية في الجسم ، وهي :
• زيادة الوزن.
• ارتفاع ضغط الدم .
• ارتفاع سكر الدم .
• ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار بالجسم .
10- الالتهابات و الاضطرابات المعدية المعوية :
تسبب هذه المشروبات نتيجة لحموضتها العالية زيادة في حموضة المعدة كما أسلفت ، مما يؤدي إلى زيادة تخريش جدرانها لذلك فهي تزيد من حدة حدوث الالتهابات المعدية ، لذلك يحذر الأطباء من شربها على الريق كما أنها تسبب خللاً كبيراً في التوازن الحمضي القلوي للقناة الهضمية ، مما يؤدي إلى جعل القناة الهضمية ، و خصوصا المعدة ، و الأثنى عشر بيئة مناسبة لحدوث العلميات الالتهابية ، كما ينصح المصابون بالتهابات القولون بالامتناع عن هذه المشروبات تماماً .
11 أثرها على الجنين :
بدا للباحثين أن الخطر المرتبط بتناول المشروبات الغازية هو خطر نوعي، ويتضاعف مرتين عند الإفراط في استهلاكها، وهو الأمر ذاته الذي يؤدي إلى تشوهات الجنين وتطوره بعد الولادة ، وهناك عدة نظريات تقول أن الكافيين يزيد من تحرير مادة " الكاتيكولامينز catecholamines " ، وهو الرسول الكيميائي الذي يسبب تقلص في أوعية المشيمة، مما يؤدي في نقص أكسجة الجنين ( مرور الأوكسجين للجنين )، كما ظهر أن للجرعات المرتفعة من الكافيين أثر مباشر على الجهاز القلبي الوعائي للجنين مسببا اضطرابات بنظم القلب.
وأؤكد بأن الاقلاع عن تناول هذه المشروبات هو الحل الوحيد لتجنب مضارها ، فهي مشروبات لا يجتاجها الجسم أبداً ، و يمكن استبدالها بالماء ، أو العصائر الطازجة .
أعزائي القراء .. من طبيعة الجسم الامتصاص لكل ما يلقى فيه فإن ألقيت خير لقيت خيراً وصحة وعافية وقوة ، وإن ألقيت فيه شراً فلا تلومن إلا نفسك في ظل المغريات التجارية الخادعة ، فلا زال الناس يستبدلون الماء والعصائر الطازجة بالمشروبات الغازية ، ولا زالوا يرتكبون أخطاء فادحة بحق أنفسهم وصحتهم بعلم أو بدون علم .
فينبغي أن لا نترك الاختيار في مشاربنا ومآكلنا لأهوائنا ورغبات أنفسنا ولنستمع لصوت العلم والعلماء ونقتنع بما يقولون كونهم أكثر الناس معرفة بأضرار وآثار هذه المشروبات لأنهم أفنوا سنوات طويلة من الأبحاث والدراسات خدمة للبشرية، وعلينا أن نغرس الثقة بكل ما هو طبيعي ومفيد وأن ننظر للمستقبل وأن نتصور كيف سنبلغ الستين والسبعين من أعمارنا وكيف ستكون صحتنا وسلامة أعضائنا .
أعزائي القراء .. إن هذا التحقيق الاستقصائي ما أنجز إلا ليوقظ الوعي العام فالوقاية خير من العلاج ، سماؤنا زرقاء وصافية ، وقلوبنا بيضاء وطاهرة ، وأجسادنا خلقها الله متكاملة ، فكيف نرشد عقولنا للطريق السليم لكي نحافظ على ما أنعم الله به علينا ونقلب العادات السيئة إلى جيدة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.