أرسل النائب العام التمييزي في لبنان الأربعاء مذكرة توقيف غيابية صادرة بحق مشتبه به بالتجسس لصالح إسرائيل إلى الشرطة الدولية (الانتربول) بعد ورود تقارير بأن المشتبه به الذي فر من البلاد العام الماضي قد يكون في فرنسا. وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله أول من تحدث عن غسان الجد خلال مؤتمر صحفي عقده الشهر الماضي قدم فيه قرائن قال انها تشير إلى تورط إسرائيل في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري عام 2005. وقال نصر الله إن الجد كان عميلا إسرائيليا منذ بداية التسعينات وانه كان متواجدا في ناد لليخوت في السان جورج قرب موقع اغتيال الحريري على شاطىء بيروت قبل يوم من الحادث الذي وقع في الرابع عشر من فبراير شباط 2005. وعقب المؤتمر الصحفي الذي عقده نصر الله رفعت السلطات اللبنانية دعوى ضد الجد وهو عقيد متقاعد في الجيش وأصدرت أمرا بالقبض عليه. وأكد نصر الله أن الجد متورط بالمشاركة في اغتيال قائد حزب الله غالب عوالي عام 2004. وتم القاء القبض على العشرات من اللبنانيين منذ العام الماضي في اطار التحقيق في قضايا تجسس ووجه الاتهام رسميا إلى عدد كبير من المتورطين بتهمة التجسس لصالح اسرائيل. وحكم على ثلاثة لبنانيين بالاعدام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. وأحدث اعتقال عضو في حزب سياسي مسيحي وعميد سابق في الجيش في قضية التجسس واسعة النطاق صدمة في البلاد التي شهدت عدة اعتقالات لشخصيات بارزة من عسكريين وموظفين في قطاع الاتصالات واطلق الشرارة لنقاشات عن مدى تغلغل إسرائيل في الأمن اللبناني.
وكان لبنان اتهم بالفعل موظفين يعملان بشركة الفا لاتصالات الهاتف المحمول المملوكة للدولة بالتجسس مما دفع حزب الله إلى توجيه الاتهام إلى إسرائيل بالسيطرة على قطاع الاتصالات في لبنان والتلاعب بسجلات الهواتف لتوريط حزب الله باغتيال الحريري.
وانتقد حزب الله الذي خاض حربا ضد إسرائيل عام 2006 محكمة الاممالمتحدة التي تحقق في الاغتيال بعد تقارير أشارت إلى احتمال توجيه الاتهام إلى عناصر غير منضبطة في حزب الله. ونفى نصر الله مرارا أي تورط للحزب.
وأثار احتمال توجيه اتهامات إلى حزب الله توترات سياسية في لبنان حيث يشارك الحزب في حكومة الوحدة الهشة التي يرأسها سعد الحريري الذي يساند تحقيق الأممالمتحدة في اغتيال والده.