أكد أحد الأسرى ال120 الذين نقلوا من سجن شطة إلى معتقل مجدو قبل أيام أن قوات تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية أجبرت الأسرى بالإرهاب على خلع ملابسهم بالكامل بحجة التفتيش، وهو ما ينذر بانفجار صاخب وشيك في السجون. وقال الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية إن إجراءات التصعيد التي بدأتها إدارة السجون في معتقل عوفر وامتدت إلى كل المعتقلات تهدف إلى خلق ظروف عقابية تزيد من معاناة الأسرى وذويهم، وتعيد ظروف الاعتقال إلى ما قبل أربعين عاما. ودعا حمدونة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المعنية بقضايا الأسرى إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية التي فاقت ما جرى في معتقلي غوانتانامو وأبو غريب، حسب تعبيره. مواجهات من جانبها أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى وقوع عدة إصابات بين صفوف الأسرى جراء المواجهات الدامية بين الوحدات الخاصة والأسرى في سجن رامون. وأوضحت أن أعدادا كبيرة من القوات الإسرائيلية اقتحمت بشكل همجي ومفاجئ السجن مساء أمس وأخرجت الأسرى تحت تهديد السلاح والغاز السام بحجة التفتيش عن هواتف خلوية هربها إليهم أهاليهم أثناء الزيارات. وقامت سلطات السجن بتفتيش الأسرى عبر تعريتهم، وهو ما استفزهم ودفعهم للاحتجاج والتكبير والتصدي لتلك المحاولة بكل ما يملكون من وسائل بدائية، فتعرضوا لإطلاق الرصاص المطاطي والغاز السام والاعتداء عليهم بالضرب المبرح بالعصي والأقدام، ووقعت على أثر ذلك عدة إصابات. محاولة لإفشال المفاوضات قدورة فارس: الإجراءات الإسرائيلية محاولة لإفشال المفاوضات (الجزيرة نت-أرشيف) واعتبرت السلطة الفلسطينية تصعيد مصلحة السجون الإسرائيلية للإجراءات القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين محاولة لإفشال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي انطلقت مطلع سبتمبر/أيلول الجاري. وقال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع للجزيرة نت إن التصعيد غير المسبوق ضد الأسرى الفلسطينيين الذي أدى إلى إصابة العشرات في سجن عوفر، وقمع الأسرى في سجن هدريم بالكلاب البوليسية والغاز، ليس سوى استجابة لقرار إسرائيلي بإفشال المفاوضات مع الفلسطينيين. من جهته حذر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس من أن هذه الإجراءات الإسرائيلية ستكون مقدمة لموجة جديدة من القمع تهدد حياة الأسرى. وقال فارس للجزيرة نت إن إسرائيل تحاول إحراج السلطة والقيادة الفلسطينية، خاصة بعد انطلاق المفاوضات عبر إظهارها بصورة غير القادرة على الدفاع عن شعبها وحقوق أسراها في سجون الاحتلال.