قال وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود إن المملكة العربية السعودية تتعامل مع قضاياها في الداخل والخارج بمنهج معتدل بعيد عن الغلو. جاء ذلك في افتتاحه للندوة العلمية الأولى لكرسي الأمير خالد الفيصل ل "تأصيل منهج الاعتدال السعودي" - الأسس والمنطلقات - مساء يوم الأحد 26-9-2010، في مقر جامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة. وأضاف الأمير نايف في كلمته الافتتاحية: "الإرهاب الذي أضر ببلادنا، وفقدنا بسببه بعضاً من أبنائنا، كان تعاملنا معه بمنهج معتدل، تمثل في مناصحة معتنقي الفكر المتطرف، ومحاولة ردهم إلى صوابهم ونهج وطنهم المعتدل، وهو الأمر الذي أسهم ولله الحمد في التخفيف من أضرار الإرهاب والخسائر في الأرواح والممتلكات". وأكد وزير الداخلية السعودي في كلمته على أنَّ الاعتدال في الفكر والسلوك مطلب ديني نص عليه المولى عز وجل في محكم آيات القرآن قائلاً: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا"، وهو مطلب حضاري لتعايش الشعوب، وتحالف الأمم، لمصلحة البشرية، ونشر السلام في ربوع العالم. وقال موجِّهاً حديثه للحضور من الشباب: "إنكم أيها الشباب عماد المستقبل، وركائز الوطن؛ فاجعلوا الاعتدال خلقكم، والوسطية فعلكم، حتى تكونوا غداً عناصر فاعلة في بناء وطنكم، ومسيرة نهضة مباركة إن شاء الله". وقد دار في نهاية حفل افتتاح الندوة حواراً مفتوحاً بين وزير الداخلية السعودي، وطلاب وطالبات الجامعة، تناول في مجمله كل ما يتعلق بمنهج الاعتدال السعودي، والوسطية. وأجاب الأمير نايف على أسئلة الطلاب والطالبات، وشرح لهم سياسة المملكة العربية السعودية في اتباع نهج الاعتدال، وأثر ذلك على مستقبلهم، وتأثيره في محاربة التطرف والغلو.