قالت صحيفة "عدن الغد"الصادرة من عدن أنها تلقت تعقيبا من الحزب التحرير في ولاية اليمن ردا على خبرنشرته في وقت سابق بعنوان (حزب إسلامي مجهول يعاود الظهور بالمكلا وعدن وسط مخاوف جديدة من عملية خلط جديدة للأوراق في الجنوب). وقال الحزب في رده على الخبر إن القول أن حزب التحرير حزب مجهول إنما هو قول مجافٍ للحقيقة حيث إن حزب التحرير حزب عالمي ويعمل في أكثر من أربعين دولة في العالم، وهو غنيٌ عن التعريف وخاصة على الإعلاميين ومن يدّعون متابعة الأحداث والأخبار!! وهو وإن كانت أعماله الجماهيرية القوية العالمية لا يتناولها الإعلام وخاصة المرئي منه فذلك يعود إلى الإعلام نفسه، حيث إن هناك من يضع له الخطوط الحمر التي عليه أن لا يتجاوزها، وأهمها تغطية ونقل تلك الأعمال العالمية التي يقوم بها الحزب في ذكرى هدم دولة الخلافة. واضاف "لقد قام حزب التحرير في أماكن تواجده في العالم في أكثر من دولة باستنهاض الأمة وأهل القوة فيها للعمل من أجل التغيير الصحيح والذي لن يكون إلا في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة في الوقت الذي فشلت فيه كل المشاريع المستوردة من الغرب وحضارته الساقطة من مثل المشاريع العلمانية الديمقراطية المسماة (بالدولة المدنية) أو المشاريع الاشتراكية أو القومية أو الوطنية، والتي فشلت في توفير الحياة الكريمة للأمة الإسلامية لأنها لا تتناسب مع عقيدتها ولا ترضي الله سبحانه وتعالى، بل أدخلت الضنك والأزمات فيمن طبقت عليهم. مشيرا الى ان الحزب يكثف أعماله مخاطباً الأمة بمجموعها، وخاصة في الذكرى الأليمة التي تمر بها، ألا وهي الذكرى ال93 لهدم دولة الخلافة، والتي عمل الغرب الحاقد لإسقاطها متآمراً مع حفنة من خونة العرب والترك، وتم له ذلك حيث ألغيت الخلافة في 28 من رجب 1342ه الموافق ل 3 آذار/مارس 1924م، فقام الحزب بالمؤتمرات والندوات والمسيرات وتعليق اللافتات والملصقات وغيرها من الأعمال في مثل هذه الذكرى الأليمة، وأهل اليمن كونهم جزءاً من هذه الأمة بل هم الأولى أن يكونوا في مقدمة الصفوف عاملين لتلك الغاية العظيمة لما شرفهم الله على لسان نبيه من المكانة، حيث إن الخلافة هي التي تحفظهم وتصونهم وتوفر لهم الحياة الكريمة وتقطع دابر الغرب ومؤامراته عليهم، وهم قد جربوا الاشتراكية والرأسمالية فما زادتهم إلا شقاءً واقتتالاً وتفتيتاً ولكن المكابرين يكابرون.
مؤكدا بان الحزب يقوم بأعماله في ولاية اليمن ومن ضمنها تعليق اللافتات مغطياً أغلب المحافظات في الشمال والجنوب من العاصمة صنعاء ومرورا بذمار وإب وتعز وحتى عدن والمكلا وغيرها من المدن، فهو لا يميز بين أهل اليمن بل لا يميز بين المسلمين جميعا، وهيهات هيهات أن يكون الحزب ورقةً بيد الغرب وأزلامه من الحكام العملاء والسياسيين المتنفذين، وما هذا التشويه والتضليل العالمي عليه إلا جزء من الحرب التي أعلنها الغرب وأزلامه على حزب التحرير وغايته لأنه الحزب الوحيد الذي فضح مؤامراتهم وألاعيبهم في العالم أجمع، كيف لا والغرب يدرك أن الخلافة هي التي ستطرد نفوذه من البلاد، وستتبعه إلى عقر داره لتجعل رعاياه يدخلون في الإسلام أفواجاً لما يرون من حسن رعايتها وصحة المعالجات التي تتبناها، ولتكون لهم مخلصاً ووجاءً، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والأخلاقية التي تعصف بهم. وقال ان حزب التحريرقد سار في طريقته لإقامة الدولة متأسياً بالطريقة التي سار عليها رسولنا محمد ، حيث لم يستخدم الأعمال المادية لإقامة دولته، وليس ذلك من الحزب إيثاراً للسلامة أو خوفاً وجبناً، في الوقت الذي يسجن ويعذب شبابه ويضيق عليهم ويحاول البعض إلباسهم التُّهم، ولكنهم ما انحرفوا عن طريقة النبي الذي يتأسون به. واضاف "سنحسن الظن ونلتمس العذر لمن لا يرانا لغشاوةٍ في عينيه، أو لنقص ٍفي المعلومات عنده، مع أننا لسنا ملثّمين!! ولا نغادر إلى المريخ بعد القيام بأعمالنا!! بل إننا ظاهرون، وبالحق وللحق ملتزمون، وللخلافة رغم التكتيم والتشويه مُجدّون عاملون..