صحيح أن الموت تقاد على كفه جواهر يختار منها الدرر ، فها هو الموت يغيب علينا اليوم إحدى الدرر الثمينة أنه الشاب الخلوق النقيب محمد مراد العوبلي الذي انتقل إلى جوار ربه وهو في ريعان شبابه وحتى الأن فأنا لا أصدق أن هذا الشاب قد رحل عن دنيانا الفانية فجأه دون سابق إنذار إلى غير رجعه ، فكأني به الأن امامي بإتسامته المعهوده التي لا تفارق محياه ، فقد رحمه الله عليه شاب دمث الأخلاق جم التواضع صدوق للإخرين. رجل مواقف صعبه يتمتع بسجايا وصفات ندر أن تتوفر في اترابه من شباب جيله رحل وترك فينا فراغاً كبيراً لا يسده الأرجل مثله عرف الكثير من المواقف النبيله والشجاعة . . مع كل من لجأ إليه أو قصده في مواقف معين أو خدمة ما وهاهي المسرة تملأ قلوبنا عل رحيل واحد من صقور سنحان الكبار وأبطالها الأحرار رحل وترك فينا جراح غائر لا يندمل ولقد مثل رحيله اليوم خسارة فادحة ليس بالنسبة لي شخصياً بل وللوطن بأكمله ختاماً ماذا عساني سأكتب عنك وارثيك والقلم يعجز عن ذلك و لايسعني في الأخير الا أن اقول كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: إن العين لتدمع وأن القلب يخشع وإنا لفراقك يا محمد لمحزونون وسلاع عليك يوم مولدك وحيث منامك ويوم تبعث حيا.