- تمكن ماجد الجعماني مؤسس موقع اودل من الحصول على مبالغ مالية طائلة من خزينة الدولة بهدف رعاية مشروع تجاري خاص به عبارة عن موقع تواصل إجتماعي على شبكة الأنترنت أطلق عليه اسم اودل. وإبتداءً من الأسبوع الماضي نشب جدل حاد في الصحافة الإلكترونية اليمنية وموقع الفيس بوك حول حقيقة المشروع حيث أصدر أكثر من 20 متخصص يمني في مجال الأنترنت بياناً فندوا فيه الكثير مما يدعيه مالك الموقع منها على سبيل المثال أن الموقع مبتكر وأنه حاصل على براءة إختراع. وعد المبرمجون الموقعون موقع اودل مسيء لليمن لأنه قائم على التضليل والمعلومات المغلوطة وإعتباره مبتكراً رغم كونه عبارة عن برنامج مجاني جاهز على شبكة الأنترنت. بيان المبرمجون اليمنيون الذي نتج عن إجتماع تم في العاصمة صنعاء السبت الماضي لم يكتفي بالتنديد بالتضليل والأكاذيب التي مارسها مؤسس الموقع لكنهم قالوا أيضاً أن الموقع يسيء إلى الأسماء الكبيرة التي رعت المشروع وأعتبروا رعايته صفقة فساد مشبوهة. امين العاصمة عبدالقادر ومعمر الإرياني أبرز المسؤولين الحكوميين الذين تعرضوا للخديعة من قبل الجعماني بمعلومات مضللة لا أساس لها من الصحة وليست مبنية على وثائق او مستندات. كما تمكن الجعماني من إقناع السكرتير الإعلامي للرئيس هادي من أن موقع اودل سيروج للرئيس هادي وسيظهره بمظهر راعي الإبداع الأول لكن النتيجة كانت عكسية بعد كشف حقيقة الموقع وصفقة الفساد في رعايته، اما أمين العاصمة عبدالقادر هلال فأنه يعد المدافع الأول عن الموقع ولعل ذلك يأتي بعد تورطه في أن تكون امانة العاصمة راعي أساسي للفعالية. الرعاة الرئيسون بما فيهم عبدالقادر هلال ومعمر الإرياني حصلوا على نتائج عكسية حيث كانوا يرغبون بأن يصبحوا رعاة الإبداع في اليمن، لكنهم ظهروا بمظهر عكسي فقد أستندوا في قرارهم برعاية الفعالية إلى تقارير مغلوطة نشرت في وسائل إعلام عربية تعرضت هي الآخرى للتضليل أو تعمدت ذلك، في ظل غياب تام لأي تقييم للموقع أو وثائق او مستندات تثبت ما يدعيه مالكه. يشار إلى أن رئاسة الجمهورية تحملت تكاليف تصل إلى 70 الف دولار بينما قدم وزير الشباب والرياضة مبلغ 8 مليون ريال وقدم أمين العاصمة مبالغ نقدية بالإضافة إلى إمكانيات دعائية وإعلامية، ولم يتضح بعد حجم المبالغ المالية المقدمة من كاك بنك الذي يعد أحد الرعاة الرئيسيون للحدث.