افتتح الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الخميس 7-10-2010 مجلس السلام الذي تشكل للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان ومجموعات متمردة اأرى تحارب إدارته منذ تسع سنوات. وقال كرزاي "اجتماع اليوم هو اللقاء الافتتاحي للمجلس الأعلى للسلام لدينا". وأضاف: "كل ولاية وكل إقليم وكل قرية نتوقع جهوداً من المجلس الأعلى للسلام، جهوداً لإحلال السلام على هذه الأرض". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد كشفت الثلاثاء أن قائد حركة طالبان الأفغانية أبدى دعمه لمباحثات رفيعة المستوى يجريها ممثلون لحركته مع الحكومة الأفغانية بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الحرب المستمرة منذ 2001". ونقلت الصحيفة عن مصادر أفغانية وعربية أن ممثلين على مستوى رفيع لحركة طالبان الأفغانية وحكومة كرزاي بدأوا مباحثات سرية تهدف للتوصل إلى اتفاق من خلال التفاوض لإنهاء الحرب التي طال أمدها. ونقلت الصحيفة عن المصادر التي لم تسمهم أن ممثلي طالبان حصلوا على تفويض للتحدث نيابة عن مجلس شورى كويتا، وهو تنظيم طالبان الأفغانية الذي يوجد مقره في باكستان. ونسبت الصحيفة يوم الثلاثاء إلى المصادر قولها إن المناقشات الحالية ما زالت في مراحلها الأولية، وأنها جاءت عقب اجتماعات غير حاسمة رعتها السعودية وانتهت منذ أكثر من عام. وكرر الملا عمر وقادة آخرون في طالبان منذ سنوات التأكيد على رفض أي مفاوضات للسلام قبل انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. وتؤكد الصحيفة نقلاً عن مصادر أمريكية أن قادة من طالبان يعلمون "أنهم سيهمشون" لذا قرروا المشاركة في المحادثات للمحافظة على وضعهم الراهن. وتشير الصحيفة إلى أن من بين المواضيع التي ستشملها المحادثات يبرز منح قادة من طالبان مناصب في الحكومة وانسحاب القوات التابعة للولايات المتحدة ودول أخرى في الحلف الأطلسي.