في مشهد درامي تسببت الفنانة هيفاء وهبي في تأخر طائرة طيران الإمارات التي كانت متجهة أمس الخميس الموافق 7 أكتوبر 2010 من دبي إلى بيروت لمدة ساعة كاملة انتظرها الركاب وهم جالسون في الطائرة التي أقلعت من مطار دبي الدولي في السادسة مساء بتوقيت الإمارات بعد أن كان من المقرر إقلاعها في الخامسة. عبر ركاب الرحلة التي حملت رقم 953 عن استيائهم البالغ من موقف الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي التي تسببت بيتاخر إقلاع طائرة تابعة لطيران الإمرات لمدة ساعة، بعد أن أحدثت ضجة كبيرة في قلب الطائرة ورفضت استكمال الرحلة إلى بيروت بعد إصرارها الشديد على الجلوس في مقاعد "الفيرست كلاس"، معبرين كذلك عن أسفهم الشديد من الموقف الذي اتخذه طاقم الطائرة لتفضيل الفنانة على راكب إماراتي ينتمي إلى عائلة الشامسي العريقة بعد أن قاموا باستبدال مقعده من "البزنس كلاس" إلى "الدرجة السياحية" في محاولة منهم لإرضاء وهبي بإيجاد مقعد لها في "البزنس كلاس" بديلا عن مقعد "الفيرست كلاس" الذي طالبت به ولم يستطيعوا توفيره وذلك في سابقة أظهرت مدى تفضيل الأجنبي عن أبناء البلد في الإمارات، وكذلك التلاعب في مقاعد الركاب لصالح المشاهير. وتساءل الركاب عن إمكانية وصول المحسوبية إلى مقاعد الطائرة؟!.
وتبدأ القصة عندما فوجئ ركاب الطائرة بوجود الفنانة وهبي على متنها رافضة الجلوس على المقعد الذي كان مخصصا لأحد مواطني دولة الإمارات الذي ينتمي لعائلة الشامسي، حيث تمت إزاحته عن مقعده و نقله إلى الدرجة السياحية من خلال تلاعب بعض أفراد الطاقم بمقعده لتجلس وهبي مكانه في فئة "البزنس كلاس" في المقعد الذي يحمل رقم 8E وذلك في موقف غير مقبول لشركة طيران الإمارات حسب قول الركاب.
ولكن الغريب أن وهبي أبدت اعتراضها الشديد على الجلوس في ذلك المقعد ورغبت في الحصول على مقعد خاص في فئة "الفيرست كلاس" مهددة بمغادرة الطائرة وعدم السفر من خلالها، في ظل عدم وجود مقاعد فارغة أو إضافية في تلك الفئة "الفيرست كلاس" غير مكترثة بما تسببه لركاب الطائرة وطاقم الطائرة من تأخير. وذلك رغم أن مقاعد فئة "البزنس كلاس" في الطائرة شهدت جلوس عدد من الشخصيات المهمة عليها. ومنهم مدير الجامعة الأميركية في دبي ايلي صعب زوج الفنانة جوليا بطرس.
والجدير بالذكر أن طيران الإمارات كانت قد اعتادت دائما على أن تكون مقاعدها كاملة العدد، إضافة إلى رضى مسافريها عن خدماتها وانضباط مواعيدها.
وتزداد حدة الإثارة داخل الطائرة بعد أن فشل طاقم الطائرة بشكل نهائي و بعد مشاورات عديدة وتأخير واضح للرحلة في توفير مقعد خاص بها في "الفيرست كلاس". مما دفع وهبي إلى الاعتراض بشدة مطالبة بمغادرة الطائرة والعودة إلى أرض المطار، وبالطبع انصاع طاقم الطائرة لمطالبها وتم إنزال حقائبها من الطائرة و إعادتها إليها. وغادرت وهبي الطائرة رافضة استكمال الرحلة التي أقلعت بعد ساعة كاملة من التأخير وسط سخط واستياء كبير من الركاب.
والمثير للجدل أنه بعد حدوث كل هذا التأخير الذي حدث بسبب الفنانة، لم يتم إرجاع المواطن الإماراتي إلى مقعده الرئيسي الذي قام بحجزه سابقاً في "البزنس كلاس" وبقي جالسا في مقعدة الجديد بالدرجة السياحية الذي تم نقله إليه أثناء عملية الإعتراض والتأخير التي إفتعلتها وهبي. والجدير بالذكر أنه منذ ثلاثة أيام تقريبا حدث موقف غريب لراكب كفيف أميركي الجنسية كان قد قام بالحجز على خطوط شركة طيران فلاي دبي حيث رفض طاقم الطائرة السماح له بركوب الطائرة لأنه كفيف. ولكن سارعت إدارة طيران فلاي دبي بقيادة غيث الغيث بالاعتذار للراكب حيث قام الغيث بالاتصال بالإذاعة ووسائل الإعلام مبديا اعتذاره عن ذلك الخطأ، مؤكدا على أنه لن يتكرر مرة أخرى على متن الشركة.
ويبدو من موقف الاعتذار الرسمي الذي قدمه الغيث عبر وسائل الإعلام أن شركة فلاي دبي تسعى جاهدة إلى الحفاظ على سمعتها الطيبة التي بنتها في وقت قصير من انطلاقها، وذلك من خلال احترام الركاب وتصحيح أخطاء موظفيها بشكل فوري.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل ستحذو شركة طيران الإمارات حذو فلاي دبي وتقدم اعتذارا رسميا عبر وسائل الإعلام للراكب الإماراتي الذي أهدر حقه في الطائرة من أجل إرضاء الفنانة وهبي دون جدوى؟!.
