أكد رئيس اتحاد الكرة الكويتي الشيخ طلال الفهد مشاركة المنتخب الكويتي الأول في بطولة “خليجي20" التي تنطلق أواخر نوفمبر المقبل في اليمن، وقال عند وصوله من الأراضي الفلسطينية التي زارها للمشاركة في وضع حجر الأساس لمقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية إن قرار المشاركة في “خليجي20" اتخذ ولا رجعة فيه، مشيراً إلى أن الهدف من المشاركة حصد البطولة وإدخال البهجة والسرور إلى الشارع الرياضي الكويتي من جديد. وقال: “وجودي ضمن الوفد الأولمبي الذي زار رام الله كان باعتباري رئيس لجنة القوانين في المجلس الأولمبي الآسيوي، ومكلفاً من رئيسه الشيخ أحمد الفهد، مؤكداً أن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس بعد أن اطلع الوفد الرفيع الذي ترأسه رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روج على العراقيل التي تعاني منها الرياضة الفلسطينية، كمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي الجماهير من حضور المباريات بسهولة وتعطيل تشييد المنشآت، وايقاف التبرعات التي تصل من الخارج، والذي يحصل بالطبع غير سليم ويجب أن نقاتل حتى نرفع الظلم عن أشقائنا في فلسطين. وأشار إلى أنه وجه الدعوة إلى المنتخب الفلسطيني للحضور إلى الكويت في 3 مارس المقبل لمواجهة “الأزرق"، وقال بأنه لم يناقش خلال الزيارة مع الوفد الأولمبي قضية الرياضة الكويتية لأن مهمتنا الرئيسية كانت الرياضة الفلسطينية، وليس من مسؤوليتي التحدث في هذا الأمر لأنه من صميم عمل رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة. وعن المنتخب الكويتي، قال الفهد: “إن اللجنة الفنية في اتحاد الكرة ستعقد اجتماعا اليوم السبت مع الجهازين الفني والإداري ل"الأزرق"، للاعلان عن قائمتي الأسماء التي ستمثل المنتخب في بطولتي الخليج والآسياد، مؤكداً أن الأولوية هي حتى يستطيع الفوز بكأس الخليج بعد غياب دام لأكثر من 12 سنة، وذلك مع الاهتمام بمنتخب الرديف الذي يشارك في آسياد جوانهزو. من جانب آخر نفى نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم علي بن خليفة آل خليفة صحة ما تناقلته وسائل الإعلام البحرينية بعدم مشاركة منتخب البحرين الأول في “خليجي20"، ومشاركته بالمنتخب الأولمبي والاحتفاظ بالمنتخب الأول لمنافسات أمم آسيا 2011 التي ستقام بالدوحة. وقال: “نحن مع اليمن في حق الاستضافة وندعمها بالكامل، وكل ما نريده هو تطمينات بالجانب الأمني وبطولة هادئة أمنيا ورائعة فنياً، لأن نجاح بطولات الخليج بالحضور الجماهيري الخليجي وتوفير الإيواء المناسب واللائق"، مشيراً إلى أن قرار الاستضافة هو قرار سياسي والمدة قصيرة جداً. ودعا نائب رئيس الاتحاد البحريني في حوار مع صحيفة السياسية اليمنية أعضاء الاتحاد اليمني لكرة القدم للقيام بجولة خليجية لدعوة الجماهير للحضور، لأن جماهير الخليج متخوفة من الجانب الأمني في اليمن وحضور البطولة، وقال: “أنا أنقل لكم بصراحة لسان حال الجمهور الخليجي". وأكد علي بن خليفة بعدم مسؤولية الاتحاد البحريني بما ينشر في الصحافة البحرينية من حين لآخر مشيراً أن الاتحاد البحريني لم يسع لسحب الاستضافة من اليمن لكن البحرين هي الدولة البديلة في حال سحب الاستضافة من اليمن، ومن هنا كنا نطالب دوما وفي العلن ببحث جاهزية اليمن من عدمه في الوقت المناسب حتى لا تفاجأ البحرين بإسناد تنظيم البطولة في وقت غير ملائم للاستضافة. وحول أسباب عدم حضور وفد رفيع المستوى من الاتحاد البحريني لمراسم قرعة “خليجي20"، قال: “البحرين حضرت عبر أمين السر الاتحاد، لأن رئيس الاتحاد كان خارج البلاد، وأنا كنت في مهمة عمل خاصة، وتوقيت القرعة للأسف لم يكن مناسباً مع ظروف عملنا، وحضرنا بأمين السر رغم كل ما حدث بالقرعة". وما تردد عن رفض الاتحاد البحريني لعب مباراة بين المنتخبين اليمني والبحريني في عدن في افتتاح ملعب 22 مايو بعدن، قال بن خليفة: “نحن لم نرفض.. هناك طلب من الاتحاد اليمني ورسالة، ستتم دارسة الطلب وعرضها على الجهاز الفني لمنتخب البحرين ليرى مدى الاستفادة من المباراة من الناحية الفنية، وعدم تعارضها مع استحقاقات أو معسكرات، ونوه أنه لا يوجد شيء حتى يتم تلطيفه، هذه أمور فنية تخضع لحسابات الجهاز الفني، وإن شاء الله تكون الأمور زينة". وأشار إلى أن ما مر به المنتخب البحريني مؤخراً مرت به كبرى منتخبات العالم، ولا يوجد منتخب بالعالم يستطيع الحفاظ على درجة تصاعده وقمته لفترة طويلة، لابد أن يشهد فترة انحدار وتراجع بالمستوى نتيجة عدة عوامل، منها تغير الأجهزة الفنية، وابتعاد أغلب النجوم، وكذلك أحيانا سوء النتائج تجعلك تفقد الاتزان، لكن مع ذلك نحن نعمل بقوة لكي تستعيد وعقب الإخفاق الأول في مونديال 2006، عملنا على تدارك الأوضاع وإعادة تصحيح المنتخب والعمل على الوصول لمونديال مرة أخرى، وتكررت الفرصة مرة أخرى بمعنى أننا نجحنا في إعادة الفرصة للمنتخب، ولكن في الأخير هذه هي كرة القدم لم يكن مكتوب لنا التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، ونعمل حاليا من جديد على إعادة منتخب البحرين إلى واجهة المنافسات القارية والإقليمية.