نفت صنعاء الجمعة ان تكون طائرات سعودية شاركت في قصف مواقع للمتمردين الشيعة في شمال البلاد حيث اكدت مواصلة تقدمها في منطقة الملاحيط فيما تحدث شهود عيان عن اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ومجموعات سلفية قرب مدينة صعده. وقال مصدر يمني مسؤول في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان المعلومات التي وردت في بيان للمكتب الاعلامي لعبد الملك الحوثي القائد الميداني للمتمردين الحوثيين "افتراءات ومزاعم كاذبة لا اساس لها من الصحة".
وكان مكتب الحوثي اتهم في بيان وزع بالانترنت على الصحافيين وتسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه، الطيران السعودي بقصف منطقة الملاحيط في محافظة صعده.
وقال ان "طائرات سعودية قامت في الساعة 6,50 و7,10 من الخميس بطلعات جوية على (مديرية الملاحيط) واستهدفت المنطقة بالضربات الجوية وعادت مباشرة الى السعودية".
واضاف بيان الحوثي انه "تم رصد تلك الطائرات وهي قادمة من المملكة العربية السعودية وعائدة إليها"، معتبرا "هذه الجريمة تدخلا سافرا في شؤون الشعب اليمني".
وقال المصدر اليمني المسؤول ردا على بيان الحوثي "اصبح من المألوف ترديد مثل هذه الاكاذيب من قبل هذه العناصر في محاولة مكشوفة للزج بالاشقاء" في السعودية "في المواجهات الجارية التي تقوم بها قواتنا المسلحة والامن وبمساندة من المواطنين لاجبارها على الاستسلام واخماد الفتنة التي قامت باشعالها".
من جهة اخرى، ذكر مصدر عسكري يمني ان الجيش صد هجومين متزامنين للحوثيين في كل من ضواحي مدينة صعده ومنطقة الملاحيط مساء الخميس بالتزامن مع موعد الافطار.
وقال مصدر عسكري في الملاحيط لفرانس برس ان الجيش تصدى للهجوم الذي حاول المتمردون شنه على بعض المواقع المتقدمة في منطقة الملاحيط التي استعادها الجيش بعد مواجهات عنيفة دارت معهم طوال نهار الخميس.
واضاف ان القوات البرية حققت تقدما كبيرا بمساندة القوات الجوية، والجيش اليمني يواصل تقدمه نحو جبال مران احد المعاقل الرئيسية للحوثيين وباتجاه مديرية شذا المحاذية للسعودية.
وفي صعدة اكدت مصادر محلية ان مواجهات عنيفة دارت مساء الخميس بين المتمردين وقوات الجيش والامن تصدى خلالها الجيش لهجوم على بعض ضواحي المدينة وخصوصا منطقة المقاس ومنطقة المطار.
وقد سقط قتلى وجرحى من الطرفين وفقا للمصادر عينها.
وجاء هذان الهجومان بعد يوم شن سلاح الطيران اليمني خلاله عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مناطق الطلح وضحيان والخفجي وضحية والملاحيط ومطره ومعاقل أخرى للمتمردين الحوثيين، وفق ما افاد مصدر عسكري يمني.
وفي منطقة دماج (12 كلم جنوب غرب صعده) دارت معركة عنيفة بين المتمردين الحوثيين وطلاب مركز مقبل الوادعي (مركز ديني سلفي) المدعومين من الجيش وقوات الامن واستطاعوا اخراج الحوثيين من ثلاثة مراكز كانوا احتلوها الاربعاء الماضي بعد الهجوم الذي شنوه على المركز.
وفي مديرية حرف سفيان في محافظة عمران المحاذية لصعده أكدت مصادر عسكرية ان المواجهات تواصلت الخميس بين قوات الجيش والمتمردين الحوثيين وشملت قصفا صاروخيا ومدفعيا من قبل الجيش لبعض مواقع الحوثيين في الجبال الوعرة.
كما شهدت المنطقة اشتباكات مباشرة بين الطرفين على الطريق الرئيسي الرابط بين صنعاء وصعده حيث يحاول الجيش تحقيق تقدم لفتح الطريق بعد إزالة النقاط والحواجز والالغام التي نصبها الحوثيون.
ودعا الاتحاد الاوروبي الاربعاء الى وقف فوري لاطلاق النار في اليمن، داعيا اطراف النزاع الى "السماح للمواطنين الذين يريدون الفرار من النزاع، ببلوغ مناطق امنة، وان يسهلوا وصول الاممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الى المناطق التي يتجمع فيها نازحون".
وقالت الحكومة اليمنية ردا على الاتحاد الأوروبي انها ملتزمة بتأمين المنافذ والطرق للوصول الى النازحين وتمكين منظمات الإغاثة الدولية التابعة للامم المتحدة والانسانية من الوصول اليهم.
وحملت السلطات المتمردين الحوثيين مسؤولية استمرار قطع الطرقات واعاقة وصول مواد الاغاثة متهمة اياهم بمحاولة استخدام المواطنين الأبرياء والنازحين في بعض المناطق والقرى كدروع بشرية.
واعلن وزير الصحة اليمني عبد الكريم راصع أن وزارة الصحة واللجنة الحكومية المكلفة في صدد انشاء ثلاثة مخيمات لاستقبال النازحين.