أفادت قناة تلفزيونية محلية اليوم السبت بأن مقاتلين من حركة طالبان الأفغانية قد هاجموا مبنى للأمم المتحدة في إقليم هرات بغرب أفغانستان. ووفق وكالة رويترز فقد سمع المواطنون دوي ثلاثة انفجارات وشاهدوا القوات الأفغانية والشرطة الأفغانية تحيط بمبنى الأممالمتحدة. وقال دان مكنورتون الناطق باسم الأممالمتحدة في كابول: "نحن على دراية بحادث استهدف مكتب للأمم المتحدة في هرات، ولايزال التوتر مستمرًا". واشنطن تسعى لإنهاء وجودها العسكري بأفغانستان وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت أن القوات الأمريكية فى أفغانستان تسمح، بل وتحث، أبرز زعماء طالبان على حضور مباحثات السلام المبدئية فى كابول، فيما يعد أوضح مؤشر على السعى الأمريكى لوضع نهاية لحرب دامية استمرت قرابة التسعة أعوام، وأسفرت عن خسارة الكثير من الأرواح والأموال دون تحقيق نجاح ملموس يستشعره الأفغان أو الأمريكيون، وفقا لتصريحات مسئولين فى الناتو والإدارة الأمريكية. ورغم أن المباحثات المزعومة تشمل أعضاء بارزين من حركة طالبان، إلا أن المسئولين الأمريكيين شددوا على أنها لا تتعدى كونها محادثات أولية، فضلاً عن أنهم متشككون فى مدى جدية المقاومة، ومتخوفون من ضعف حكومة الرئيس الأفغانى، حامد قرضاى. وكذبت حركة طالبان في أكثر من مناسبة الأنباء التي تروح لها واشنطن من إجراء مفاوضات مع كوادر في الحركة، وشددت على أن فكرة المباحثات غير قائمة إلا بعد انسحاب قوات الاحتلال الأجنبية من البلاد.