أعدمت القوات الأمريكية الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد فترة طويلة من ملاحقته والبحث عنه في شوارع ومخابئ العراق في أول أيام عيد الاضحي في مشهد لن تستطيع سنين العمر محوه من ذاكرة من شاهده. بعدها انتشرت شائعات كثيرة حول عملية الإعدام، وتداول نشطاء مقاطع صوتية ومرئية يستشهدون بها على بقائه على قيد الحياة خلال فترات متفاوتة تلت مقتله. برزت هذه الشائعات وعاودت الظهور من جديد منذ أيام تزامنا مع هجمات تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" المنظمة والمتكررة داخل العراق وسيطرتها على أجزاء كبيرة منها بهدف إنشاء إمارة إسلامية بالشام، حيث يدعي البعض أن حزب البعث التابع للرئيس صدام هو الداعم الرئيسي لداعش من أجل استعادة الحكم من جديد وأن قادة الحزب يعودون للحكم من جديد. وامتلأ موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب بمقاطع الصوت والفيديو التي يدعي ناشروها أنها دليل أكيد على بقاء الزعيم صدام حسين على قيد الحياة على فترات متباعدة منذ مقتله. وجاء آخرها مقطع فيديو تداوله نشطاء «فيس بوك» أذاعه الإعلامي اللبنانى طونى خليفة في برنامجه وهو عبارة عن تسجيل صوتي منسوبا للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، يؤكد فيه أنه مازال على قيد الحياة وأن من أعدم هو شبيهه ميخائيل، ويترافق ذلك مع ما يعتقد أن ما يحدث في العراق الآن هو ثورة سنية شاملة ضد الحكم الشيعي هناك. الجدير بالذكر أن هذا المقطع الذي تداوله النشطاء ليس حديثا بل إنه نُشر على يوتيوب بتاريخ أبريل 2013 كما أنه ليس المقطع الوحيد الذي تداوله النشطاء بشأن بقاء الرئيس العراقي الراحل على قيد الحياة ولكن حتى الآن لا توجد أي تأكيدات ولا حتى مؤشرات تلمح لصحة ما ينشره البعض بشأن هذا الصدد. كانت مصادر عديدة قد أشارت إلى تحالف بين أنصار الرئيس الراحل صدام حسين وتنظيم داعش من أجل إعادة حكم السنة إلى العراق من جديد بقيادة بقايا نظام صدام تحت إشراف القيادية بحزب البعث العراقي "عزة الدوري". ا ا ا