بدأت محكمة أمن الدولة اليوم محاكمة رجل الدين الامريكي اليمني أنور العولقي غيابيا بتهمة التحريض على قتل الاجانب , ويحاكم العولقي الى جانب شخص آخر يدعى " عثمان العولقي" وموظف في إحدى شركات الخدمات الامنية الخاصة ويدعى " هشام محمد محمد عاصم " 19 عاما " بتهمة قتل الخبير الفرنسي جاكس أسيانو وإصابة المواطن البريطاني جوردن هولد. وطلبت النيابة محاكمة العولقي باعتباره فارا من وجه العداله , واتهمت النيابة أنور العولقي وعثمان العولقي في اشتراكهم بإتفاق جنائي في عصابة مسلحة لاستهداف أجانب ، ومنهم المتهم بقتل فرنسي . وجاء في لائحة الاتهام ان "عاصم" الذي مثل لوحده في قفص الاتهام امام المحكمة انه تم تحريضه من قبل العولقي طوال اشهر عبر البريد الالكتروني، على قتل الاجانب، الى ان استهدف الفرنسي والبريطاني في السادس من تشرين الاول/اكتوبر في مقر فرع مجموعة "او ام في" النمسوية حيث كان يعمل حارسا. ووجهت ايضا الى المتهم الثالث عثمان العولقي تهمة التحريض على قتل اجانب ويحاكم عثمان العولقي أيضا غيابيا . غير ان المتهم محمد عاصم أنكر كل التهم الموجههة إليها وقال أنه تعرض للتعذيب خلال فترة التحقيق , وقد اجلت المحكمة القضية الى السبت القادم. وكان وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري في منتصف شهر أكتوبر أن حارس الأمن "كان على اتصال بعناصر إرهابية قاعدية"، وأن التحقيقات أكدت أنها جريمة إرهابية وليست جنائية. وكان المصري يرد على إعلان سابق لوزارته بأن التحقيقات الأولية أظهرت أن "دوافع شخصية" وراء حادثة القتل. غير ان موقع براقش نت كان قد انفرد بكشف العلاقة التي كانت تربط حارس الامن الخاص المتورط بقتل الفرنسي مع الداعية انور العولقي .