سع لو هو عيد! حتى اللحظة ما حصلت مواطن واحد أحمد غراب بيده طلي أو جدي. أيش القصة؟! إما أن الناس استعانوا في قضاء حوائجهم على الكتمان وسار الواحد يشتري طلي وهو يحتاط من العيون كمن يشتري ممنوعات، فتجد الخروف يمشي في الحارة وبعده اثنين بودي جارد، وعلى ثربته (سبلته - ذيله) مكتوب: "الشبح". أو ماعز حالق تيسون مكتوب على ظهره: "خذ لك نظرة وصلي على النبي". أو كبش صغير معلق على سبلته لوحة عليها عبارة: "عضة أسد ولا نظرة حسد". خروف آخر يمشي بسرعة مائة وعشرين، ولسان حاله يقول: "وخروا من طريقنا". وطبعا هناك خروف دفع أمامي أربعة بوستن. وخروف بلدي اقتصادي في البترول، أقصد العلف والقضب. وخروف أوتوماتيكي ماركة استرالية، وهذا مصيبته أنه يستهلك دبة بترول (حزمة علف كبيرة) في المشوار الواحد، يعني إذا قال: "بعاع" بس يقرح عليك ربع دبة. وهناك خروف دهفة، وهذا من خرفان المؤسسة الاقتصادية، القادمة من الصومال. وهذا الخروف تشله من المعرض أنت وحظك، أحيانا مستعمل نظيف، وأحيانا ما معك الا تبيعه تشليح، قطع غيار. وأنت من زلطك، المهم المكينة مش مبوشة، والبودي مش منتوف. بالنسبة للبطارية على شان تعرف انها وكالة اسمع الصوت، اذا قال: "بعاع" من غير ما يقطع، فالمكينة لوكس من المزرعة. نجي للخروف السنتافي، المشهور بتفاحيطه، "أبو التفاحيط"، وهذا من نصيب عيال المسؤولين والتجار الكبار، وهو خروف هوكة، زنط، لحم من غير عظم، يمشي على ذيله، ما تقدرش تفرق بينه وبين صاحبه. وهذا الخروف مقرش جاهز يعرف بيت المسؤول اين هو، ويطير إلى هناك، ويذبح نفسه بنفسه، من غير ما يشل الكبد، وبعدما يتقطع يفتح باب الثلاجة ويبرد نفسه بنفسه، وبعدين يخرج منها إلى الفرن ويطبخ نفسه بنفسه ويسوي منه مندي وحنيذ... المهم صاحبه "أبو كرش" ما عليه الا يجلس فوق المائدة ويربط الفوطة ويهبر، و"محل ما يسري يهري". عودة إلى الإخوة المواطنين، أنتم يا من ضربتم أروع الأمثلة في ربع الدجاج والمرق! "عيدكم" مبارك، وكل عام وأنتم بألف خير، ونلتقي بعد "العيد".