في الاسبوع الاول من نوفمبر ومباشرةً بعد اكتشاف طردين مفخخين ارسلا من اليمن الى الولاياتالمتحدةالامريكية, ارسلت واشنطن سرباً من طائرات هجومية بدون طيار الى قاعدة سرية في ميناء حضيرة على البحر الاحمر في اليمن وذلك كما كشفت مصادر عسكرية فحتى الان العملية السرية والتي انهيت في شهر ابريل الماضي والتي اشرف عليها مديرالمخابرات الامريكية السيد ليون بنيتا قد تم اعادة توزيعها على وحدات العمليات الخاصة الامريكية (JSOC ) للقيام بعمليات سرية ضد خلايا القاعدة في اوكارها داخل اليمن. الانتشار الجديد للمقاتلات الامريكية صعدت من التدخل الامريكي العسكري في اليمن من ناحية اخرى. وعلى عكس ماتردده صنعاء من ان الحرب على القاعدة تقوم به القوات اليمنية حصرياً, فان مصادرنا قد كشفت ان مقاتلات امريكية وطائرات دون طيار قد عبرت الاجواء اليمنية وذلك من قواعدهم في جيبوتي ومن حاملات الطائرات الموجودة على ساحل البحر الاحمر. وكان مسؤلون يمنيون في صنعاء قد زعموا ان هذه العمليات هي من صنع القوات الجوية اليمنية على الرغم من عدم مقدرة الطائرات اليمنية ولاالقوات الجوية اليمنية من القيام بمثل هذه الهجمات الدقيقة. وكانت مصادر دبكافيلز في الشرق الاوسط قد اشارت الى انه لاول مرة منذو سبع سنون استطاعت القوات الجوية الامريكية ان ترسوا على ارض الجزيرة العربية . في عام 2003 قامت القوات الجوية الامريكية بفك قاعدتها الموجودة في السعودية ونقلتها الى قطر وعمان. في تاريخ 8 نوفمبر الموافق يوم الاثنين صرح وزير الخارجية اليمني السيد ابو بكر القربي " الولاياتالمتحدةالامريكية تتعاون مع اليمن بالاستخبارات ولكن العمليات يقوم بها قوات الامن اليمني". علاوة على ذلك فان مصادرعسكرية امريكية في واشنطن كررت ان امريكا قد نشرت مقاتلاتها في الاراضي اليمنية , وحينما سأل متحدث من وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون السيد العقيد ديف لابان بان يعلق على هذه التقارير قال "عندنا امكانيات عديدة لكننا لن نتحدث عن التفاصيل الدقيقة" . ومن اجل تهدئة الحكومة اليمنية فان بعض المسؤلين الامريكيين زعموا الطائرات التي هي بدون طيار المنتشرة في منطقة الحضيرة غير مزودة بصواريخ ولكنهم في ذات الوقت لم ينفوا او يأكدوا ان الصواريخ التابعة لهذه المقاتلات هي موجودة في القواعد وجاهزة من اجل أي عمل طاريء من شأنه اذا دعت الضرورة الضرب على اهداف القاعدة الا ان مصادر امريكية اخرى قالت ان المقاتلات مزودة بصواريخ ولكنها لم تستخدمها حتى الان. وقد فسرت مصادر دبكافيلز العسكرية ان هذا التناقض بين تصريحات صنعاءوواشنطن هوان حكومة اليمن والحكومة الامريكية مازالت تتساوم حول شروط انطلاق المقاتلات الامريكية من الاراضي اليمنية , وفي نفس الوقت هل من الممكن ان يرى القادة العسكريين في ميناء الحضيرة في اليمن فرصة لاستهداف احد قادة القاعدة مثل انور العولقي ويتركوا مثل هذه الفرصة؟ لن يتوانوا لحظة حتى في خضم هذه المفاوضات بين صنعاءوواشنطن.