يبدأ حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم رمي الجمرات الثلاث في اليوم الأول من أيام التشريق، وذلك بعدما رموا يوم أمس جمرة العقبة الكبرى في منى وحلقوا ونحروا الهدي وتوجهوا إلى المسجد الحرام حيث أدوا طواف الإفاضة وسعوا بين الصفا والمروة لينهوا بذلك الجزء الأكبر من مناسك الحج، ثم عادوا للمبيت في منى. وقد تدفق يوم أمس العاشر من ذي الحجة منذ الصباح الباكر وحتى المغرب مئات الآلاف من الحجاج بسلاسة على جسر الجمرات بأدواره الأربعة من خلال مسارات محددة منعت الاحتكاكات بين القادمين والذاهبين,تبعا للجزيرة نت. وكانت وفود الحجاج واصلت منذ صباح أمس انسيابها نحو منى لرمي الجمرات، مع عدم وقوع أي حوادث تذكر بهذا السياق. يذكر أن الحجاج بعد يوم النحر (العاشر من ذي الحجة) يستمرون في إكمال مناسكهم فيبقون في منى أيام التشريق الثلاثة (الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة) فمن تعجل يكفيه يومان. ويستمر الحجاج في ذكر الله في هذه الأيام وبرمون الجمرات الثلاث فيبدؤون بالصغرى فالوسطى ثم الكبرى كل منها بسبع حصيات. وكان ضيوف الرحمن الذين يقدر عددهم هذا العام بنحو ثلاثة ملايين قد نفروا من عرفات مع غروب شمس أول أمس التاسع من ذي الحجة إلى مزدلفة، بعدما قضوا نهارهم على صعيد عرفات وأدوا الركن الأعظم للحج. كما باتوا ليلتهم في مزدلفة بعدما أدوا بها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ثم بدؤوا صباح أمس في التوجه إلى منى لرمي جمرة العقبة.