أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنّ فرنسا لن تسمح لأحد أن يُمْلِي عليها سياستها وذلك بعد أن دعَا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي باريس للتفاوض مع أسامة بن لادن للإفراج عن رهائنها المحتجزين في مالِي. وقال ساركوزي، في تصريح أمس على هامش مشاركته في قمة حلف الناتو في لشبونة: إنّ فرنسا لن تسمح لأيٍّ كان بأن يُمْلِي عليها سياستها الخارجية، فرنسا دولة مستقلة ذات سيادة ولا تريد أن تحارب أحدًا كما أنها لا تريد أن تفرض قيمها وأفكارها على أحد". وأوضح أن حكومته "ستُبْذِل كل الجهد لإعادة الرهائن إلى ديارهم حيث إنهم ضحايا أبرياء لا علاقة لهم بشيء قطعًا وهم محتجزون في ظروف صعبة للغاية نظرًا للتضاريس والمناخ والطبيعة الجغرافية". وكان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد الملك دروكدال قد ذكر في رسالة صوتية تَمّ بثها يوم الخميس الماضي أنّ على فرنسا أن تتفاوض مع ابن لادن بشأن الإفراج عن الرهائن الفرنسيين المحتجزين في مالِي. كما قد طالب التنظيم باريس بسحب قواتها من أفغانستان مقابل الإفراج عن الرهائن الفرنسيين الخمسة إضافة إلى توغولي ومدغشقري الذين تَمّ خطفهم في منتصف شهر سبتمبر الماضي من موقع منجم لاستخراج اليورانيوم تابع لمجموعة أريفا الفرنسية في شمال النيجر وتَمّ نقلهم بعد ذلك إلى مالي. وبحسب مصادر مالية وفرنسية فإنّ المختطفين محتجزون حاليًا في تلال تيمترين الصحراوية شمال شرق مالي، وقد تبنّى التنظيم خطفهم في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر الماضي.