دعت عدد من القيادات الحوثية في اليمن لعقد اجتماع طارئ لها في مناطق التوتر مع الحكومة اليمنية بعد وفاة زعيمهم الروحي بدر الدين الحوثي. وربما يكون الإعلان المفاجئ عن خبر الوفاة قد تسبب بإرباك العديد من المناصرين للحوثي في مناطق العمليات العسكرية، حيث تسببت الشائعات التي انتشرت في استسلام عدد من الجنود الموالين لهم في اليمن. ونقلت تقارير صحافية اليوم عن عدد من المختصين بالوضع اليمني القول أن رحيل بدر الدين الحوثي يعتبر بمثابة “خسارة كبيرة، باعتباره علما من أعلام المذهب الزيدي في اليمن، وأكبر مرجع للحوثيين والزيدية"، فيما أشار المحلل عادل الأحمدي إلى أن قضية الحوثي تخطت أسوار صعدة، بل وأسوار اليمن والإقليم ما يجعل من ذهاب أي شخص داخل التنظيم لا يؤثر تأثيرا عميقا على مستوى التوجهات العامة لتنظيم التمرد والسياسيات الكبيرة، بقدر ما يكون تأثير ذهابه منحصرا في درجة الانسجام داخل المرجعية الحركية باعتباره كان يمثل ثقلا من شأنه ترجيح رأي على آخر". ورأى الأحمدي أن حركة الحوثي بحاجة اليوم إلى بلورة أسماء جديدة تسد الفراغ الذي يخلفه رحيل بدر الدين الحوثي، ومن قبله مجد الدين المؤيدي، كأسماء، “إذ مهما بلغت المؤسسية داخل أي تنظيم شيعي، فإنهم يعتمدون حتى في العمل المؤسسي على القداسة التي يصبغونها على بعض الأسماء".