انهالت الشرطة الكويتية بالضرب بالهراوات على ستة نواب من المعارضة شاركوا في تجمع بالقرب من العاصمة الكويتية لم تأذن به الحكومة. وجرت هذه الأحداث أثناء انعقاد ندوة بعنوان "إلا الدستور" على خلفية إسقاط الحكومة لجلسات البرلمان المخصصة لرفع الحصانة عن النائب فيصل المسلم، كما تقول المعارضة. وقالت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفرنسية إن النائب الإسلامي وليد الطبطبائي وأربعة آخرين نقلوا إلى المستشفى لمعالجة جروح وكسور أصيبوا بها جراء تعرضهم للضرب بيد عناصر من شرطة مكافحة الشغب خلال تجمع نظمته المعارضة في الصوليبخات التي تبعد 10 كلم عن مدينة الكويت. على خلفية تعرض عدد من أعضاء مجلس الأمة للضرب على يد قوات الأمن خلال ندوة نظمت مساء أمس للتضامن مع نائب رفعت عنه الحصانة البرلمانية. إهانات غير مسبوقة: وقالت الجزيرة إن النواب كانوا يحاولون التدخل لمنع قوات الأمن من تفريق تجمع لمشاركين في الندوة خارج مبنى الديوانية حين قامت تلك القوات بضربهم. وقال النائب جمعان الحِربش عضو كتلة التنمية والإصلاح في مجلس الأمة الكويتي إن تدخل قوات الأمن جاء رغم سعيه لإنهاء الندوة لتفادي وقوع مصادمات مع تلك القوات. واعتبر أن ما حدث يشكل "إهانات غير مسبوقة في التاريخ السياسي بالكويت" مضيفا أن هناك "إرادة متعمدة لضرب المعارضة جسديا". واتهم الحربش الحكومة بأنها أصبحت "غير مؤتمنة على المواطنين بعد انتهاكها لحرمة البيوت" وأنها "تعمدت ضرب وإهانة النواب". حظر التجمعات: وكانت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" قد أعلنت أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طالب بالسماح بالتجمعات داخل الدواوين فقط وحظرها في الأماكن العامة. وذكرت الوكالة أن رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي نقل رسالة إلى أعضاء المجلس مفادها أن الأمير أعطى توجيهاته إلى وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح بالسماح للتجمعات داخل الدواوين فقط وحظر أي تجمعات خارجها. استجواب: هذا وقررت كتلتا التنمية والإصلاح والعمل الشعبي المعارضتان في الكويت تقديم طلب اليوم الخميس لاستجواب رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح.