أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أوامره باستئناف الجسر الجوي، لإيصال المساعدات إلى وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من وكالات الإغاثة، التي تعمل جاهدة على مساعدة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة. وستصل المساعدات من دبي ومن مستودعات الأممالمتحدة في مدينة برينديزي الإيطالية. وحتى الآن تم تسيير 17 رحلة جوية من دبي، بطائرات بوينغ 747، وطائرات (سي 130)، لنقل بطانيات وأدوية ومساعدات غذائية شملت 100 ألف وجبة ضمن مبادرة «سلمى»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وفي الوقت الذي تعمل فيه مدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية، على إعادة ملء مخازنها، تم إرسال طائرة بوينغ 747 من دبي إلى مدينة برينديزي في إيطاليا، حيث يوجد ثاني أكبر مستودع مساعدات إنسانية تابع للأمم المتحدة بعد مستودع دبي، لإحضار 30 ألف بطانية وإيصالها إلى العاصمة الأردنية، كي يتم نقلها بالشاحنات إلى غزة. ومع وضع هذه الطائرة ال18 في الحسبان، تكون الكلفة التشغيلية الإجمالية لعمليات الجسر الجوي بلغت 23.3 مليون درهم (6.35 ملايين دولار). ومن المتوقع انطلاق طائرات إضافية من طراز (سي 130) من دبي لاحقاً هذا الأسبوع، مع استئناف المدينة العالمية لعمليات التنسيق مع المنظمات الأعضاء فيها، وبرنامج الغذاء العالمي ومستودع الأممالمتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية، ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والهلال الأحمر الإماراتي. في سياق متصل، أكد رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، الدكتور حمدان مسلم المزروعي، حرص الإمارات وقياداتها الرشيدة على استمرار تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين، خصوصاً فى قطاع غزة، لدعم صموده إثر الأحداث المؤسفة التي شهدها القطاع. وأضاف المزروعي، في مؤتمر صحافي عقده أمس، في القاهرة: «إننا موجودون في مصر لمتابعة تسيير الجسر البري لقطاع غزة من مصر»، موضحاً أن «طواقم الهلال الأحمر اشترت بعض المواد الغذائية والصحية التي يحتاجها القطاع، وتم تجهيزها وستتحرك للقطاع بعد التنسيق مع الجهات المعنية في مصر وقطاع غزة». وأكد أنه تم تقديم مساعدات غذائية وتوفير مساعدات طبية، من خلال تجهيز المستشفي الميداني، وتوزيع بعض المساعدات النقدية على الأسر المنكوبة، مشيراً إلى أنه تم توقيع اتفاقات مع مؤسسات دولية لبناء وحدات سكنية بديلة للبيوت التي دمرت، منها اتفاق وقّع منذ أسبوعين مع «الأونروا» لبناء منازل للفلسطينيين المتضررين بكلفة تصل إلى 150 مليون درهم. وقال المزروعي، إن «مساعدات الإمارات لقطاع غزة ليست وليدة اللحظة بل هي منذ زمن بعيد، حيث يوجد مكتب للهلال الأحمر في قطاع غزة، كما أن وفد الهلال الأحمر الإماراتي كان أول وفد إنساني يدخل الى قطاع غزة منذ بدء الأزمة الأخيرة». وقال مدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في قطاع غزة، عماد أبواللبن، إنه «من المقرر أن تصل شاحنات عدة محملة بالمساعدات الإغاثية والإنسانية للقطاع، خلال الأيام المقبلة عبر معبر رفح البري. يأتي ذلك في حين واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لليوم ال30 على التوالي نشاطها الإغاثي والإنساني».