قال البيت الابيض يوم امس الجمعة ان كبير مستشاري الرئيس باراك اوباما لمكافحة الارهاب حث اليمن على تكثيف جهوده ضد تنظيم القاعدة في الوقت الذي ظلت فيه الوكالات الامريكية في حالة تأهب في ذكرى مرور عام على مؤامرة يوم عيد الميلاد لتفجير طائرة ركاب امريكية. وأجرى جون برينان وهو مساعد كبير للرئيس في لب جهود المخابرات الامريكية لاحباط الهجمات الارهابية اتصالا بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الخميس. وقال البيت الابيض ان برينان اتصل بالرئيس اليمني "لتأكيد أهمية القيام بتحرك قوي ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بغية احباط خططه لشن هجمات ارهابية في اليمن وغيره من الدول بما في ذلك داخل الولاياتالمتحدة." وبدأت الحكومة الامريكية في اتخاذ تدابير احتياطية اضافية تحسبا لوقوع هجوم خلال موسم العطلات. وقال البيت الابيض ان برينان عقد مؤتمرا عبر الهاتف يوم الجمعة بين مسؤولين رئيسيين لمراجعة الاجراءات الامنية الاضافية التي يجري اتخاذها. وبرز التنظيم الذي يتخذ من اليمن مقرا كتهديد أمني دولي كبير منذ أعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة في ديسمبر كانون الاول الماضي لتفجير طائرة في طريقها الى ديترويت. وزعم ان النيجيري المشتبه به عمر فاروق عبد المطلب حاول اسقاط الطائرة يوم عيد الميلاد العام الماضي بمتفجرات خبأه في ملابسه الداخلية. ويقول المسؤولون الامريكيون انه ابلغ المحققين انه حصل على القنبلة والتدريب من متشددي القاعدة في اليمن. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن زرع طردين ناسفين على طائرتين متجهتين الى الولاياتالمتحدة تم اعتراضهما في بريطانيا ودبي في اكتوبر تشرين الاول. وقال البيت الابيض أن برينان "أكد ضرورة تعزيز التعاون الوثيق بالفعل بين الاجهزة الامريكية واليمنية في مجالي مكافحة الارهاب والامن... بما في ذلك الحصول في حينه على كل المعلومات ذات الصلة من الافراد الذين تعتقلهم قوات الامن اليمنية."