أصيب 25 من أفراد قوات الأمن المركزي المصرية من بينهم خمسة ضباط و15 من الأقباط في مصادمات وقعت ليلة الاحد الاثنين خلال تظاهرات نظمها المئات من الأقباط أمام الكاتدرائية المرقسية بحي العباسية شرقي القاهرة على خلفية أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية. ورددالمتظاهرون هتافات ضد الحكومية لدي دخول عدد من الوزراء والمسئولين الكاتدرائية لتقديم واجب العزاء للبابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر كما رشقوا سيارة وزير التخطيط عثمان محمد عثمان بالحجارة لدى دخول الكاتدرائية ورددوا هتافات ترفض زيارات المسئولين الحكوميين للكاتدرائية. وطالب المحتجون أيضا بإقالة وزير الداخلية المصري حبيب العادلي وطالبوا بحقوق الأقباط. ولم يستجب المتظاهرون لمطالب رجال الدين بالتهدئة. وطالبوا البابا شنودة بالتعبير عن غضبه لما حدث للاقباط وأعلنوا رفضهم لتلقى العزاء من المسئولين والمسلمين في ضحايا التفجير الذي تعرضت له كنيسة القديسين بالاسكندرية. وحاول المتظاهرون توسيع نطاق مظاهرتهم غير أن قوات الأمن تصدت لهم فقام المتظاهرون بالاعتداء بالعصي والزجاجات الفارغة والصلبان التي كانت معهم على قوات الامن مما دفعها الى استخدام القنابل المسيلة للدموع. وكانت مصادمات قد وقعت بين عدة آلاف من أقباط مصر وقوات الأمن عصر الأحد أمام وزارة الخارجية ومبنى الاذاعة والتليلفزيون في القاهرة. واشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن عندما حاولوا اختراق الطوق الأمني الذي اقامته قوات الأمن حولهم للحيلولة دون انتشار الاحتجاج . وأسفرت المصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن عن اصابة عدد من المتظاهرين. وندد المتظاهرون خلال المظاهرة بالتفجير الذي استهدف ليلة الجمعة السبت كنيسة القديسين في الاسكندية وطالبوا بالقصاص من مرتكبيه. وردد المشاركون في المظاهرة هتافات قائلين (نموت نموت ويحيا الصليب) و(حسني مبارك ياطيار قلب القبطي مولع نار) و(حق القبطي راح فين).. وعلى صعيد متصل، تظاهر قرابة ألفي مواطن قبطي بقرية العزية بمحافظة أسيوط احتجاجا على أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية، وشابت المظاهرة أحداث عنف محدودة حيث تعدى المتظاهرين على شاب مسلم تصادف مروره بدراجة نارية بالقرية أصيب بإصابات سطحية، إضافة إلى تحطيم سيارة لشخص آخر. وقال أحد مواطني القرية من الأقباط رفض ذكر أسمه لوكالة الأنباء الألمانية إن المتظاهرين جابوا الشوارع الرئيسية بالقرية مرددين هتافات تندد بموقف الحكومة من الأقباط (الصحافة فين النصارى أهم) و(الصليب والإنجيل هو الأول والأخير).
وتواجدت سيارات الشرطة بالقرية لكنها لم تتدخل لمنع المظاهرة التي بدأت في حوالي الساعة الواحدة ظهر الأحد وانتهت في الساعة الثالثة.
وقرية العزية تبعد عن محافظة أسيوط بنحو 20 كيلو مترا ويقطنها قرابة 90% من الأقباط و10% مسلمين. وردا على ذلك قام مواطنون مسلمين بقرية الحواتكة المجاورة بتحطيم سيارة تابعة لأحد أبناء القرية أثناء مرورها.
وتأتي المظاهرات على خلفية التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين في الاسكندرية شمال مصر ليلة الجمعة السبت وأسفر عن وفاة 21 شخصا واصابة العشرات.